أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - لماذا قتلت جمانة حداد شهرزاد ؟














المزيد.....

لماذا قتلت جمانة حداد شهرزاد ؟


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 15:12
المحور: الادب والفن
    



للمرأة – في حالة كونها متصالحة مع نفسها وحقيقتها – أن تؤسس حياتها ونظرتها لنفسها إعتمادا علي شخصيتها بالذات ، وعلي قوتها وإيمانها بنفسها وقناعاتها وطموحاتها لما تريده من هذه الحياة ، لا علي نظرتها لنفسها وفقا لنظرة الآخرين إليها ! في ظني أنه من خلال هذا المدخل الحر كتبت جمانة حداد – صاحبتعي جيدا ة مجلة جسد – كتابها المهم : " هكذا قتلت شهرزاد ... أعترافات أمرأة عربية غاضبة " . تقول جمانة نها قد قتلتها لأنها " مجرمة " ! ولكن ، يبدو إنها قد قتلتها بقصدية جسورة لكي تعمل علي بعثها فتولد من جديد وفقا لرؤي معرفية وتقدمية في شأن قضايا المرأة والجسد ! ألم يحن الوقت لنا في عالمنا العربي أن نتجاوز الفكرة " النمطية " المتدثرة بالتابوهات والتقيات حد أن تغدوا شذوذا قبيحا في حياتنا ، في شأن علاقة المرأة بالسلطة ، سلطة الدولة وسلطة المجتمع و... السلطة الذكورية ثم سائر السلطات التي تعوق وتشوه حرية المرأة والجسد ، جسدها وجسد الرجل علي حد سواء ؟ وتلك نظرة بائسة تنطوي علي فكرة أن المرأة تساوم الآخر حول " حقوق " ينبغي لها أن تكون من المسلمات ! تقول حداد : " هذا العالم لي ، وسأخذه ولو أضطررت أن أغرز فيه أظافري " ! أننا نعيش حياتنا وفقا لمعايير مزدوجة ، متناقضة ومتصارعة ، تتحكم فينا وتوجه مسار حياتنا صوب وجهتها هي ، فتجعلنا نقول بغير ما نفكر به ، ونتصرف بغير ما نعتقد ه ونقوله ! تبدو لي ، في هذا الأطار ، جمانة حداد قوية ومتمردة و ... ثائرة ، وهي – مثلها مثل صاحبنا الأصمعي باشري – تعي جيدا أن بقدر ما لها من الأصدقاء ، فهنالك أيضا الأعداء المتربصون بها و ... بالكتابة عن الجسد ! فنحن نعيش تحت ظلال أكثر " العقد " المرعبة في الذات العربيه ، فكرة أن للمرأة جسد يجب أن يكون " ملكا " للرجل ، بل أن هنالك – للأسف العميق – من النساء من تكرس لهذه الفكرة ، بل نجهن يعشن تجليات وأطوار اجسادهن بقناعة ان جسد المرأة ما خلق كهبة غلهية إلا ليحوزه الرجل وحده ، بينما نجد ، وللأسف العميق أيضا ، أن الرجل يملك جسده هو كرجل وجسدها هي كأمرأة يحوزها علي حد سواء ! فهل تبيح لنا – عند نهاية الأمر – مثل هذه الكتابات " الأروتيكية " فضيلة أن نحيا الحياة ولا نخجل من أجسادنا ، ونعيش ، في ذات الوقت ، في تصالح معها وفقا لعلائق صحية ومعافاة و ... متوازنة ؟ أدعوكم لقراءة " هكذا قتلت شهرزاد ... " لكاتبة الجسد الجسورة جمانة حداد !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الوردة في مشارقها - ، في تجليات دلالها و ... أناشيدها !
- حلم الجسد زهور الحبيبة !0
- أتحاد الكتاب السودانيين ينعي البروفيسور عالم الاثار خضر عبد ...
- نقد* أنهض الحزب و ... الوطن !
- الأحزان هي التي غيبتنا !
- كنت الجسد إليها !
- ليلة أرتدي القمر السواد !0
- وهل حاذرتهن النساء يا أمي ؟
- وجع الرحيل ياوردي !0
- راهن السودان في رؤية داعية الحقوق صالح محمود !0
- مقال في وجه أمام جائر يؤدي بكاتبه لبيوت الأشباح * !0
- أنثي الشجر !0
- حوار مع د . حيدر إبراهيم حول نظام المتأسلمين في السودان !
- حسين مروة : نتذكره و ... نسير في التنوير !
- تصمت كي تحدث عصافيرها !
- في عيد الحب : وردتين إليها و ... قبلة !0
- الفنان والحاكم: في المنفي، نعم في البيت4 !0
- شفتاك !
- الوحيدة !
- تأتيني بأزرقها !


المزيد.....




- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - لماذا قتلت جمانة حداد شهرزاد ؟