أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جابر حسين - راهن السودان في رؤية داعية الحقوق صالح محمود !0















المزيد.....

راهن السودان في رؤية داعية الحقوق صالح محمود !0


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 13:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


02-27-2012 08:43 AM
حوار: نفيسة محمد الحسن:
قطع د. صالح محمود عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف دارفور بالحزب الشيوعي، بأن نهاية تحالف حزبه مع المؤتمر الشعبي- بزعامة د. حسن الترابي- ستكون بنهاية النظام.. وأضاف: لم نلتقِ مع الشعبي في ذات المبادئ قبل 22 عاماً، إلا إننا اليوم متفقون ونثق في بعضنا.. وقال صالح في الحوار الذي أجرته معه آخر لحظة بمكتبه: إنهم كقوى معارضة قدموا مقترحات للحكومة لحل أزمات السودان.. وسألته ما هي هذه المقترحات؟ قال: «يجب ألاَّ يستمر الوضع أكثر لمصلحة المواطنين»! وقال أيضاً بيننا والشعبي اختلاف ايدلوجي وفكري، لكن نتفق على شيء واحد.. مشيراً الى أن حلحلة قضايا السودان السياسية والاقتصادية ترتبط بتغيير النظام، وأكد صالح أن ظاهرة المذكرات داخل الأحزاب مطلوبة، إلا أنها لن تحدث داخل الحزب الشيوعي لوجود مساحة من الحرية، وتداول الرأي.. وفيما يلي التفاصيل الكاملة على خلفية الأوضاع السياسية الراهنة، وما برز من خلافات داخل أحزاب المعارضة:
*هل الوضع السياسي السوداني يقترب من الانفراج أم الانفجار؟
-تعاني البلاد غياب المشروع الوطني الذي يهتم ببناء السودان على أسس الديمقراطية، وسيادة حكم القانون، والاهتمام بالإنسان السوداني، وتوفير الخدمات الضرورية له، ولن يحدث هذا إلا في ظل حكم رشيد.. ويعاني السودان الآن من قضايا قبلية وجهوية، وحرب شملت حتى التعايش السلمي بين الجماعات الدينية... واستمرار الصراع السياسي قام بتقسيم البلاد الى مجموعات، تنظر الى مشروع وطني جديد يعتمد على المواطنة فقط، والتحديات تظل ماثلة أمام الجميع، ولن يستطيع حزب واحد القيام بحل ومواجهة كل هذه التحديات والمشاكل، اختصاراً يمكن أن نؤكد وجود أزمة سياسية يمر بها السودان، تحتاج الى جهود الجميع، والأزمات تتمثل في الانهيار الاقتصادي، واستمرار الحروب بالأطراف- دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان- وعلاقة السودان مع دول الجوار، وقضايا الصراع الاقتصادي.
كيف يمكن الخروج منها في تقديرك؟
-بتقديم تنازلات، وعدم الإصرار بانفراد جهة واحدة تنفذ القرار وحكم البلاد، كما هو الحال الآن.
هل تعتقد أن الأزمات بدأت في عهد الإنقاذ؟
-لا.. بدأت منذ الاستقلال، ولا يتحمل المؤتمرالوطني وحده نتائج الاخفاق، لكنه يتحمل نسبة عالية من تعقيد الأوضاع بالبلاد، بعد 22عاماً من الحكم المنفرد، ازداد التدهور أكثر باحتكار وسيطرة على كل مفاصل السلطة، من ثروة مال وموارد، حتى أصبح لا يمكن الفصل بين الحكومة والمؤتمر الوطني، وتوجد شكاوى واقتراحات الآن من بعض الحريصين على المؤتمر الوطني ليتم الفصل بين الحزب ومؤسسات الدولة، وقدمنا عدداً من المقترحات للخروج من هذه الأزمات، وذكرنا أنه آن الأوان للجلوس والتفاكر حول الاتفاق على حكومة قومية لفترة انتقالية، وبأهداف محددة، لكن هذا المقترح لم يجد القبول من المؤتمر الوطني.
ربما لأن قوى المعارضة تصر على اسقاط النظام أولاً؟
-هذا غير صحيح، بالرجوع الى المذكرات التي بعثتها المعارضة لطلب الجلوس مع رئيس الجمهورية، وتقديم مقترحات لكن تم رفضها، وليس سراً إن قلت إن الحزب الشيوعي مكون أساسي في تحالف المعارضة.
ما الذي تضمنته هذه المذكرات من مقترحات؟
-أولاً يجب ألاَّ يستمر الوضع أكثر لمصلحة المواطنين، بالتالي يجب تعديله، ورأينا- كمعارضة- وضع حد للشمولية التي استمرت لأكثر من 20 عاماً، وقادت البلاد الى المأزق السياسي في هذا الإطار، نرحب بامكانية التحاور مع المؤتمر الوطني، والوصول لصيغة لتجنب مشاكل الحروب والتفتيت.
إذن الى أي مدى يمكن أن يستمر التحالف بين الشيوعي والشعبي بالرغم من الاختلاف الايدلوجي؟
-يدور حديث كثير في هذا الجانب، لكن ما نريد توضيحه هو تحالف لكل قوى المعارضة، بما فيها الأمة القومي والشعبي والناصري، وعدد من الأحزاب الأخرى، وأؤكد أن علاقتنا مع الشعبي لا تخرج من هذا الإطار في التحالف لتغيير النظام، وتعديل الوضع، وإنهاء الشمولية، فأصحاب المصلحة هم كل السودانيين بغض النظر عن انتمائهم ومناطقهم الجغرافية.. صحيح أن بيننا والشعبي اختلافاً أيدلوجياً وفكرياً، لكن نتفق على شيء واحد هو تغيير الوضع.
ما هو مستقبل هذا التحالف إذا افترضنا نهاية النظام الحالي؟
-لكل حزب برنامج سياسي، فلنأتي للسلطة عن طريق الاقتراع وفقاً لبرامجنا السياسية، التي سنطلع عليها الشعبي، ويجب أن نعترف بالتعدد الاثني والثقافي والديني والجغرافي، وبعد تغيير النظام سنأتي بنظام ديمقراطي يحتكم فيه بالشعب.
إذن عمر هذا التحالف سينتهي بنهاية النظام؟
-نعم.. وتظل تربطنا مواثيق ومبادئ تتمثل في ألا يحدث انقلاب ثانية، والأحتكام- كما ذكرت- للشعب.
هل تعتقد أن قوى المعارضة ستثق ببعضها بعد ذلك وتلتزم بالمواثيق؟
-نعم.. نحن الآن بيننا ميثاق، ونثق ببعضنا، لماذا لا نثق ببعضنا بعد ذلك، خاصة وأننا حققنا هدفنا؟ ونحن الآن نعمل على مبادئ لميثاق يحكمنا ويلزمنا، وكل الاحتمالات واردة، بالرغم من أن الجميع اكتووا بنار الانقلابات واحتكار السلطة، وكل الأحزاب على يقين بأن البلاد تحتاج الى منهج جديد في الحكم، وهذا ما اتفقنا عليه.
ألا يمكن أن يشكل اختلاف الآيدلوجية عائقاً فيما بعد؟
-صراع الأفكار الذي يدور الآن أهم شيء فيه هو حرية عرض تلك الأفكار للآخرين، نحن في الحزب الشيوعي تم طرد نوابنا من البرلمان، والحزب الشيوعي لديه علاقات جيدة مع الأحزاب، بما فيها التي تعتمد على فكر ديني، وغالبية عضويتنا من المسلمين، وحزب المؤتمر الشعبي اتفق معنا في بعض المفاهيم التي حولها جدال، مثل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، صحيح قبل 20 عاماً كانت بيننا مشكلة، لكن نتفق تماماً حول هذه القضايا، ونتفق أيضاً على عدم الاعتماد على الانقلابات في الحكم، ونتفق على أهمية الحكم الرشيد، ورقابة ومساءلة من يضر بحقوق الشعب.
كل هذه القضايا التي ذكرتها تحدث عنها رئيس الجمهورية مؤخراً خاصة الدستور القادم الذي سيضمن تداول سلمي للسلطة، ومحاربة الفساد.. إذا توفرت كل هذه ونُفذت ما الذي تريدونه؟
-هذا ما ظللنا نطالب به، ونصارع من أجله طوال عقود من الزمن، على هذا النحو الذي ذكرته.
هل يمكن أن نقول إن الكرة الآن في ملعب المعارضة؟
-هذا حديث جيد.. لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن المؤتمر الوطني هو القابض على السلطة، ويدعو الآخرين للمشاركة، وهذا مرفوض تماماً، نريد التعامل من مواقع متساوية، ويجب الجلوس مع كل الأحزاب بما فيها المؤتمرالوطني للبحث عن رؤى وأفكار لتلك المفاهيم لتصبح برنامجاً عملياً.
كيف تنظر الى التصنيف السياسي الذي يقسم القوى السياسية الى جديد وقديم؟
-طبيعة الحال السياسي أن يحدث تقسيم الى حكومة ومعارضة، والمؤتمر الوطني يعمل بتحالفات مع الموالين له، وهذا ما يسمى بأحزاب التوالي، الجانب الآخر به أحزاب المعارضة التي تتحالف مع بعضها لخلق شراكة وطنية فاعلة بعد زوال النظام.
أين الحزب الشيوعي الآن من حركة النضال الجماهيري؟
-موجود الآن بكل منابره المستقلة المتمثلة في صحفية ووثائق جماهيرية ببيانات وغير، ونعمل مع حلفائنا في التحالف الواسع العريض مع بقية الأحزاب المعارضة، وموجودون في صياغة الدستور القادم للبلاد، وقضايا معيشة الناس، ونقدم مقترحاتنا في بعض من مناطق الأزمات، ونساهم بالحضور في فعاليات العمل السياسي، ونشارك في المفاوضات من أجل السلام، آخرها مفاوضات الدوحة، وسنظل نعمل من أجل ترسيخ السلام في بقية مناطق السودان.
هل لديك قناعة بصواب الفكر الماركسي كفكر بشري؟
-نعم.. وهو خاضع للتحليل والتجربة، ونعتبره مصدراً من مصادر عملنا الفكري والنظري، باسهام متميز في طريق البشر.
لكن هناك حديث عن تعارض الماركسية مع واقع الشعب السوداني؟
-غير صحيح.. لأن به جوانب صحيحة وسليمة، كما أنه فكر قابل للإضافة والنقاش والجدل.
المذكرات التي بدأت تظهر داخل الأحزاب السودانية هل يمكن أن نجدها يوماً داخل الشيوعي.؟
-أعتقد أن ظاهرة المذكرات طبيعية داخل التنظيمات، لتكون بها مساحات لوجهات النظر، كل حزب لديه طريقته في معالجة الأوضاع الداخلية، نحن في الحزب الشيوعي لدينا مناقشة عامة لكل عضوية الحزب بالداخل والخارج وأصدقاء الحزب، هذا ما حدث قبل فترة بعرض بعض الأوراق التي تضمنت أفكاراً ورؤى، ثم جمعت تلك الأوراق وشكلت الأفكار التي قدمت في المؤتمر الخامس للحزب، بالتالي مساحة تقديم مذكرة لن تحدث لأننا لدينا مساحة كافية للتعبير عن وجهات النظر داخل الاجتماعات، لكن عموماً ما يحدث داخل المؤتمر الوطني يدل على أن هناك قطاعاً لا يستهان به، وكذلك على المؤتمر الشعبي والأمة، وهي ظاهرة مطلوبة، وعلى قيادات الأحزاب أن تتعامل معها بجدية، والاستماع الى مقدمي المذكرات.. حقيقي أجد أن مذكرة الوطني جاءت في وقتها، بدليل أن الرئيس تحدث بعدها عن بعض الأفكار التي ستنفذ، إلا أنه تحدث عن إيقاف التمكين، وهذا ليس ما يحتاجه المواطن فقط، بل يجب أن يتم الحديث عن ما جاء خلال التمكين، ما هو مصيرهم لأنهم السبب في ما آلت إليه البلاد، لأنهم قابضون على مفاصل السلطة خلال 22 عاماً في إطار التمكين، إذن ما لم يتم الحديث عن مصير هؤلاء يكون الحديث ناقصاً، خاصة وأنهم فشلوا في قيادة البلاد للأمام، بدليل الأزمات والمهددات التي تحدث الآن.
---------------------------------------------------------------------------------------------
* الحوار نشرته صحيفة " الراكوبة " اليكتورنية السودانية في عدد اليوم الأثنين 27/2/2012 ...



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال في وجه أمام جائر يؤدي بكاتبه لبيوت الأشباح * !0
- أنثي الشجر !0
- حوار مع د . حيدر إبراهيم حول نظام المتأسلمين في السودان !
- حسين مروة : نتذكره و ... نسير في التنوير !
- تصمت كي تحدث عصافيرها !
- في عيد الحب : وردتين إليها و ... قبلة !0
- الفنان والحاكم: في المنفي، نعم في البيت4 !0
- شفتاك !
- الوحيدة !
- تأتيني بأزرقها !
- لوركا ، ريحانة الألفية الثالثة أيضا ! 1/2
- قمرا لنهودها !
- نقرأ فيك أوله !
- بورتريه للمثقف !
- الفنان والحاكم -3- ريح وشبت ، نار وهبت !
- وجع الحبيبة في الليل !
- لكني أحبك !
- الفنان والحاكم -2-: في المنفي ، قريبا وفي الوطن !
- عاشقة الطمي والحبو !
- الفنان والحاكم !


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جابر حسين - راهن السودان في رؤية داعية الحقوق صالح محمود !0