أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ















المزيد.....



الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ


خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 09:22
المحور: الادب والفن
    



الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ
(عرض كتاب)
بقلم: پول سان-پيير Paul St-Pierre، جامعة مونريال
ترجمة: خليل كلفت
هذا عرض كتبه أستاذ فى دراسات الترجمة عن كتاب: الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ. الأدب الآيرلندىّ المبكر فى الترجمة الإنجليزية، تأليف: ماريا تيموسكو Maria Tymoczko، الأستاذة بجامعة ماساتشوسيتس أمهيرست (الصادر عن دار نشر سانت چيروم، مانشستر، المملكة المتحدة، 1999)؛ وقد صدرت ترجمة عربية ل خليل كلفت لهذا الكتاب عن المركز القومىّ للترجمة، القاهرة، 2009؛ والكتاب مهم ليس فقط لأن دراسات الترجمة جديدة على ثقافتنا وليس فقط لأنه كتاب ممتاز لمؤلفته المهمة (ذات المكانة العالمية المرموقة فى ثلاثة مجالات: دراسات الترجمة؛ والأدب الكلتىّ فى القرون الوسطى؛ والدراسات الآيرلندية؛ وهى من المنظِّرين الرئيسيِّين فى دراسات الترجمة، حيث أسَّسَتْ اتجاهات جديدة لهذا المجال) بل كذلك لأنه ينطلق من بحث موضوعه الخاص المتمثل فى مختلف أبعاد ترجمة الأدب الآيرلندىّ المبكر إلى اللغة الإنجليزية فى ظل السيطرة الكولونيالية البريطانية إلى نقطة تقاطع الخاص بالعام فى تناول عميق لقضايا نظرية وممارسة الترجمة مع نظرية ما بعد الكولونيالية والكثير من القضايا ذات الصلة بما فى ذلك الأدوار السياسية والأيديولوچية للترجمة – المترجم.

هذا الكتاب الممتاز له عنوان غير ملائم فى الواقع ومضلِّل إلى حد ما. فالعنوان Translation in a Postcolonial Context ( الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ) على غلاف الكتاب يجعل القراء يتوقعون الأدوار التى يمكن أنْ تلعبها ولعبتها الترجمة فى عملية تصفية الاستعمار الكولونيالىّ التى جرت فى القرن العشرين. أما العنوان الفرعىّ Early Irish Literature in English Translation )الأدب الايرلندىّ المبكر فى الترجمة الإنجليزية) - الذى لا يُكتشف إلا بعد فتح الغلاف – فإن من المرجح أنْ يُفاجئ نفس هؤلاء القراء باعتباره نقيض العنوان الرئيسىّ، من حيث إحالته إلى سياق محدَّد وبصورة محدَّدة من حيث الحديث عن نصوص قروسطية. ويمكن أنْ يقود هذا بعض القراء المحتملين، وهذا ما يمكن أنْ يكون مؤسفا، إلى أنْ يتركوا بلا قراءة عملا يمثل محاولة مثيرة وناجحة تماما لأنْ ينسج معا مناقشة لنظرية الترجمة عند مستوى التجريد مع شرح لوظائف الترجمات فى فترة بعينها وضمن مساحة جغرافية محدَّدة، وصلتها بما هو سياسىّ وأيديولوچىّ. وإنما تستكشف تيموسكو هذا البعد للترجمة: استخداماتها فى عملية تصفية الاستعمار الكولونيالىّ، وبصورة أعمّ فى كل أحوال التعامل بين الثقافات، والأدوار المختلفة التى يمكن أنْ تلعبها فى خلق وصون أو تقويض تمثيلات الأمة وثقافة الأمة. وكما تكتب فى فصلها الأخير، مشدِّدة على الأهداف المتناقضة التى يمكن أنْ تخدمها الترجمة:

يمكن أنْ يكون استخدام الترجمة لخلق أو تكديس المعرفة جزءا من المشروع الاستعمارىّ الكولونيالىّ، صورة مرآة منعكسة للمراقبة الشاملة panopticonism التى يمكن أنْ تصير إلى أقصى درجة عملية استخباراتية، طريقة فى استكشاف منطقة، طريقة فى استجواب مُقَدِّمِى المعلومات، وحتى، إنْ جاز القول، طريقة فى التجسس. وعلى العكس عندما يقوم بالترجمة رعايا هُمْ أنفسهم مستعمَرون كولونياليًّا، فإن إمكانية جمع وخلق المعلومات يمكن تحويلها إلى غايات جبارة، تشمل التجسس المضاد، والمؤامرة، والتمرد، مما يفضى إلى تحديد الذات وتقرير المصير، بالمعنى السياسىّ الأكمل، كما توضح المادة الآيرلندية (ص 582-583).

و الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ ليس محصورا فى سياقات بعد-كولونيالية، أو فى ترجمة الأدب الآيرلندىّ المبكِّر؛ بل يقوم بالأحرى باستقصاء الترجمات كأشكال للتمثيل، لتمثيل الآخر للنفس، والنفس للآخر، وأهمية مثل هذه التمثيلات ضمن العالم السياسىّ، حيث يمكن لمثل هذه التمثيلات أنْ تكون مصدر قوة، أو تعزيزها، أو الصراع ضدها وقلبها.
وتنبع قوة هذا الكتاب جزئيا من ارتكازه على خصوصيات ما هو محلىّ فى مناقشة مسائل مهمة بالنسبة لدراسات الترجمة بوجه عام (هل يمكن تحديد المعنى؟ ماذا يعنى أنْ نترجم ثقافة؟ ما هى النتائج السياسية والأيديولوچية التى يمكن أنْ تكون لترجمة؟). ومناقشة أدوار الترجمة فى آيرلندا، فيما يتعلق ببناء هوية وثقافة آيرلنديتين، مُقْنِعة وحافزة. وكما تعلق المؤلفة فى الفصل التمهيدىّ (مدخل)، فإن التشديد على المحلىّ

[...] ربما كان يقدم أيضا الأمل الوحيد فى التقدم إلى ما وراء التعميمات الفظة إزاء الخصوصية الكافية التى يمكن أنْ تدفع إلى الأمام أيًّا من دراسات الترجمة أو دراسات ما بعد الكولونيالية. وعلاوة على هذا فإن المحلية مهمة لأنه مع عولمة العالم بصورة متزايدة، من المفارقات أن الاختلاف يبقى مستمرا وجليًّا فيما هو محلىّ. وإنما على المستوى المحلىّ بصورة متزايدة يجرى توضيح الاختلافات، والتفاوض عليها، وتفنيدها، والدفاع عنها، فى علاقتها بمسار التاريخ (ص 57-58).

وفى هذا العرض [للكتاب] سوف أتوسَّع فى الاستشهاد من الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ فى محاولة لتقديم حجج المؤلفة بكل تعقيدها.
وبالإضافة إلى مدخل، يشتمل الكتاب على عشرة فصول، منظمة إلى حد كبير على أساس الموضوعات. والفصلان الأول والأخير يعكسان صورة أحدهما الآخر. ويؤكد الفصل 1 أن الترجمات تساهم فى بناء تمثيلات الثقافات المهمَّشة من خلال عملية اختيار وتفضيل جوانب بعينها، جوانب بعينها فقط، من تلك الثقافات، التى تنتهى عندئذ إلى تمثيل الثقافات ذاتها، فى كليتها. وهذه المسألة المتعلقة بالطبيعة الكنائية للترجمة يجرى تطويرها بصورة أكمل فى الفصل الأخير، كما يجرى التشديد على أبعادها السياسية:

[...] كنائيات الترجمة بما هى كذلك نادرا ما تجرى تسميتها بوضوح وما يزال ينبغى اكتشافها بصورة كاملة. ويمكن العثور على مثل هذه الكنائيات فى الطريقة التى تكون بها الترجمة دائما عملية جزئية، والتى يجرى وفقا لها ترجمة بعض وليس كل النص المصدر، وفى الطريقة التى تمثل بها الترجمات النصوص المصدر عن طريق تركيز الاهتمام على أقسام أو أجزاء خاصة، أو عن طريق السماح لخصائص نوعية فى النصوص المصدر بأنْ تسيطر على مجموع العمل، وبالتالى بأنْ تمثله. وتقوم الكناية بدورها أيضا فى الطريقة التى تكتب وتقرأ بها النصوص المترجمة باعتبارها تمثيلات لثقافاتها المصدر وفى الطريقة التى تقوم بها الترجمات، كعناصر من النسق الأدبىّ المتلقِّى، بالتشفير كنائيًّا لسمات الثقافات المتلقِّية (ص 562).

وتنتقل تيموسكو إلى تأكيد أن هذه الطبيعة الجزئية، أىْ الكنائية، للترجمة هى على وجه التحديد التى تحدد مكانها برسوخ مع عالم السياسىّ والأيديولوچىّ:

ومن جوهر الترجمة أنْ تنقل مظاهر أو أجزاء parts من نص وثقافة، وهذا التحيز partiality ذاته للترجمة يعطيها مرونة، مما يسمح لها بأنْ تصير متحزبة partisan. ولو كانت الترجمة عملية "كل شيء أو لا شيء"، لكانت حقا معيارية وصارمة، وغير مرنة، وعاجزة عن أنْ تشارك فى جدل السلطة وإستراتيچيات التغيير (ص 575).

وعلى وجه التحديد فإن الطبيعة الانتقائية والجزئية للترجمة، بالتالى، هى التى تتمتع بالأهمية. وتكتب تيموسكو:

وفى قرارات المترجمين –القرارات الكبيرة مثل تلك الخاصة بمتى نترجم، وماذا نترجم، وماذا نحذف من سِجِلِّ الترجمة، وكيف ننقل النغمة فى الترجمة، وما هى مستويات الدقة التى ينبغى اعتمادها، وكيف ننقل فى الترجمة شكلا أدبيا، بالإضافة إلى القرارات الصغيرة المتعلقة بكيف نترجم مفاهيم ثقافية نوعية أو كيف نتهجَّى الأسماء- يمكن تتبُّع استجابة المترجم للنص وإطار عمل الثقافة المصدر من جهة، وللسياق السياسىّ، والاجتماعىّ، والجمالىّ، والأيديولوچىّ، للثقافة المتلقِّية من جهة أخرى (ص 581).

وفى الجدل بين ثقافتىْ المصدر والهدف لا يكون المترجم محايدا، بل يكون بالأحرى منخرطا فيما هو على الأقل جدا نضال "رمزىّ"، أىْ، نضال فى سبيل الرموز. والطابع المتحيِّز والمتحزب للترجمة يُدخلها فيما هو سياسىّ، ويحدد موقعها من حيث ما هو أيديولوچىّ. وتصير الترجمة أداة يمكن أنْ يستفيد منها كلٌّ من المضطهِد والمضطهَد؛ وهذه القدرة ذاتها للترجمة – على الاختيار وإعادة التكوين – هى التى تشكل أهميتها كموضوع للدراسة.
ويتناول الفصل الثانى ترجمة نص رمزىّ من الأدب الآيرلندىّ المبكِّر، "تويِنْ بو كولينْيِى"، نص من مجموعة ألستر انتهى إلى أنْ يكون، مع أن هذا لم يكن بدون صعوبة، بمثابة وثيقة تأسيسية للهوية الثقافية الآيرلندية. ويؤكد سِجِلّ ترجمة "تويِنْ بو كولينْيِى" فصل الآيرلنديِّين عن ثقافتهم وكذلك محاولاتهم لاستعادة تراثهم فى فترة القومية الثقافية التى ميَّزت أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتكتب تيموسكو:

وكان الشعب الآيرلندىّ نفسه معزولا عن الوعى بثقافته الخاصة فى شكلها اللغوىّ الأصلىّ، وكانت الترجمة وسيلة انتهوا عن طريقها إلى فَهْم وتفسير أنفسهم، هويتهم، ثقافتهم، أشكالهم الأدبية - وباختصار مكانهم فى العالم. وفى كثير من هذه النواحى، نجد دور الترجمة فى آيرلندا مماثلا ل - وحتى متَّسقا مع - نموذج لدور الترجمة فى بلدان أخرى ذات تاريخ من الاضطهاد الكولونيالىّ والثقافىّ. ولا تملك الشعوب المضطهدة فقط أهدافًا سياسية برنامجية لترجمة المواد الثقافية التراثية، بل إن الترجمة، بعيدًا عن أچندتها السياسية النوعية، مهمة لأنها تحدد الثقافة القومية لأبناء البلاد وللعالم على السواء (ص 153).

وتلاحظ تيموسكو أن تاريخ ترجمات "تويِنْ بو كولينْيِى" إلى الإنجليزية "[...] كانت مسألة سياسية إلى حد كبير" (ص 153) وأن قرار حذف مقاطع، أو على الأقل ترجمتها بصورة جزئية فقط، نتج عن العجز عن توفيق ما كان يُنظر إليه على أنه فجاجة الأصل، منظورا إليه على أساس القيم (الإنجليزية) السائدة.
ويناقش الفصل التالى التفاعل بين الترجمة والكتابة الإبداعية، وتأثيرهما المتبادل، حيث قدمت الترجمة أمثلة على أشكال تختلف عن أشكال الكتابة المكرَّسة والحداثية التى كانت تؤثر على الطريقة التى تجرى بها ترجمة النصوص:

وقد وُجد نمط من العلاقة المتبادلة بين الترجمة والإبداع الأدبىّ فى آيرلندا فى القرن العشرين. وأَثَّرَتْ ترجماتٌ فى الإبداع الأدبىّ، الذى حوَّل بدوره مستويات الترجمة وجعل أنماطا جديدة من الترجمات ممكنة. والأشكال الآيرلندية التى كانت حافزا لشكلية ييتس، و چويس، وآخرين صارت محوَّلة فى الكتابة باللغة الإنجليزية من جانب مؤلفين آيرلنديين، بحيث تقدِّم بدورها أفقا جديدا لإمكانية ترجمات جديدة للأدب الآيرلندىّ المبكر. ورغم أن ترجمات النصوص الآيرلندية المبكرة تحمل بصمة الاستعمار الكولونيالىّ حتى فترة تأسيس الدولة الآيرلندية، فإن من المفارقات فيما بعد أن البصمة الآيرلندية القوية على الإنتاج الأدبىّ باللغة الإنجليزية كانت رئيسية فى تحويل ذات تعريف وجوهر السرد والشعر باللغة الإنجليزية فى وقت لاحق فى القرن العشرين. وبدورها قادت هذه التطورات إلى تصفية الكولونيالية عن ترجمات الأدب الآيرلندىّ نفسه فى آيرلندا وإلى تمثيل أوفَى للشكلية الآيرلندية المبكرة فى مكانه الأساسىّ، ترجمة النصوص الآيرلندية المبكرة (ص 220-221).

وفى هذا الجدل بين الكتابة والترجمة صارت أشكال بديلة ومحتوى متنوع ممكنين، مما قاد إلى الصراع ضد الإملاءات المكرَّسة والكولونيالية.
ويتناول الفصل 4 الطريقتين الرئيسيتين اللتين جرت ترجمة الأدب الآيرلندىّ المبكِّر بهما: التراث الأكاديمىّ، الذى ظلت فيه الترجمة ثانوية بالنسبة للنص الأصلىّ، والتراث الأدبىّ، حيث كان يتم إجراء تبديلات فى الأسلوب بقصد ترسيخ قِدَم وسمو الأدب والأسطورة الآيرلنديين. وتُثْبِت تيموسكو أنه رغم الاختلافات بين هذين التراثين كان يدعمهما كليهما "التزامٌ دَمْجىٌّ بالمعايير الكولونيالية السائدة للأخلاق والاحتشام" (ص 265). ورغم أن الترجمات الأكاديمية "صارت تنحرف صوب حرْفية مؤلمة" (ص 278)، فقد عمل التراثان معا، حيث كانا يكوِّنان بالفعل نسقا واحدا للترجمة.
وفى الفصل 5، المتعلق بالمسائل التى تطرحها الترجمة من لغة ميتة، اللغة الآيرلندية فى هذه الحالة، تواجه تيموسكو قضية عدم يقين المعنى التى طورها و. أو. كواين W. O. Quine. وكما تكتب المؤلفة: "يعود أولئك المهتمون بالترجمة إلى حُجَّة كواين مرة بعد أخرى لأنها تفترض بطريقة متطرفة للغاية سؤالا يجب أنْ يطرحه كل مترجم: ما هى، إنْ وُجدت، القيود الموجودة على ترجمة تمثيلات نص المصدر وثقافة المصدر؟ وعلى أىّ أساس، إنْ وُجِد، يجرى تفضيل ترجمة على أخرى؟" (ص 300). وهى تستجيب بالدفاع عن يقين determinacy المعنى، عن إمكانية ترسيخ

معايير لتفضيل ترجمة على أخرى، وكذلك القيود على صحة مدرَكة لترجمة، بشرط أنْ تكون مثل هذه المعايير والقيود مبنية على استقصاءات علمية عادية، بما فى ذلك تلك الخاصة بمعارف مثل العلم السياسىّ، وعلم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والأنثروپولوچيا، والتاريخ الأدبىّ، بالإضافة إلى معارف أخرى ذات طابع إنسانىّ، كثيرة منها هى ذاتها مجالات مشكوك فيها، بالطبع (ص 314).

وتُواصل:

والقدرة على تقييم الترجمات وفقا لپارامترات [عناصر وعوامل ثابتة] نوعية أساسية لوجود أىّ تقييم للترجمات بما فى ذلك مقاربة وصفية للترجمة: تُعَدُّ المعايير الضمنية للصحة وإحساسٌ بيقين الترجمة شروطا مسبقة لتحليلات تمثيلات النصوص فى الترجمة، بما فى ذلك الجدل ضمن الترجمات بين الإمپريالية والتمرد (ص 315).

ويبحث الفصل التالى مسألة ترجمة الثقافة؛ بصورة أكثر نوعية، وهو يسأل، ضمن سياق ما بعد الكولونيالية، "[...] كيف يمكن أنْ تبدو ترجمة لا-إمپريالية non-imperializing للثقافة " (ص 327).

ومن النواحى النظرية، فإن القضايا المتصلة بالتمثيل الثقافىّ التى ينبغى بحثها فى هذا الفصل يمكن صياغتها كما يلى. يمكن القول إن الثقافة المصدر كممارسات ثقافية، ومفاهيم، ومعتقدات، وقِيَم، إلخ.. متميزة، لا توجد أو ليس لها أية نظائر قريبة فى ثقافة المتلقِّى. وبعض هذه العناصر لثقافة المصدر ليست مهمة فقط، إنها رئيسية، رمزية للنظرات المستقلة والحرة للثقافة إلى العالم، وبصورة خاصة النظرات إلى العالم التى عززها إطار العمل الثقافىّ فى العهد قبل الكولونيالىّ، فى حالة بلد مثل آيرلندا التى كانت قد صارت مستعمَرة كولونيالية. وإنْ شئنا الدقة فإنه لا توجد، بالطبع، أىّ نظرة وحيدة إلى العالم فى أىّ ثقافة، بل أسرة من النظرات ذات الصلة والتى يمكن أنْ تترابط مع عوامل مثل الطبقة، والدين، والنوع، والجيل، وتجربة الحياة؛ وهذه بوجه خاص هى حالة أمة لها تاريخ طويل يشمل سكانا غير متجانسين يتسمون بالتنوع اللغوىّ وبميراث صراع عسكرىّ وسياسىّ، كما هو الحال فى آيرلندا. وفى وضع كهذا توجد أسرة نظرات إلى العالم تتميز بالتعدد أكثر مما بالتجانس، تحقق ضمنها قِيَمٌ، ومعتقدات، وتفاهمات بعينها السيطرة، وتبقى أخرى خلافية.
والمفاهيم، والمعتقدات، والممارسات، من النوع الذى تجرى مناقشته هنا، رئيسية لفكرة الثقافة ذاتها، حيث ترتكز عليها الخبرة الفردية والأبنية الثقافية؛ ويمكن التعبير عنها فى اللغة، غير أنها أيضا تتشكل وتُبْنَى باللغة (ص 327-328).

وبالاستفادة بمفهوم أبيتيس habitus عند پيير بوردييه Pierre Bourdieu، تشير تيموسكو إلى أهمية ما تسميه "مفاهيم التوقيع [البصمة]" (ص 328) ضمن ثقافةٍ وترجمتها. وبالعودة إلى "تويِنْ بو كولينْيِى"، تبحث ثلاث ترجمات (لكل من ستانديش أوجريدى Standish O Grady [1878-1880]، و أوجوستا جريجورى Augusta Gregory [1902]، و توماس كينسيلا Thomas Kinsella [1969]) ومعالجتهم لخمسة مفاهيم توقيع أساسية: شِيذْ síd (الاعتقاد فى عالم آخر)، و رياسدراذ ríastrad (تحوُّل البطل فى مجرى المعركة)، و كيشْ ces (حالة الخمول التى تصيب البطل)، و تويِنْ táin (الغارة على الأبقار)، و جيشْ geis (وصايا إيجابية، تحريمات). ويجرى تشخيص إستراتيچية أوجريدى على أنها دَمْجِيَّة:

[...] يجرى فى سياقها تفسير المفاهيم الثقافية الآيرلندية باستخدام أقرب المفاهيم إليها فى ثقافة اللغة الإنجليزية. [...] وعلى النقيض من ذلك، يمكن تسمية إستراتيچية ترجمة جريجورى إستراتيچية جدلية، يجرى فى سياقها تقديم تعريف للثقافة الآيرلندية، غير أن ذلك التعريف مقيَّد على السواء بالتزامه ببعض سمات التعريف الإنجليزىّ السائد للثقافة وأيضا وبصورة مفارقة باعتراضه ذاته على، وتمرده ضد، الثقافة السائدة. [...] وربما أمكن أنْ نصف إستراتيچية ترجمة كينسيلا بأنها إستراتيچية مُضلِّلة [خادعة]: إنه يجعل الاختلاف الثقافىّ جليًّا وصريحا دون التمهيد له من خلال التفسير (ص 341-344)

وتربط تيموسكو هذه الإستراتيچيات المختلفة بالعلاقات بين المستعمِرين والمستعمَرين:

تدعو الإستراتيچيات التى يستخدمها أوجريدى و جريجورى و كينسيلا لتمثيل الثقافة الآيرلندية المبكرة إلى المقارنة مع مراحل فى البحث عن هوية قومية ضمن العملية الأوسع المتمثلة فى الاستعمار الكولونيالىّ وتصفية الكولونيالية. ويمكن تشبيه إستراتيچية الدَّمْج التى يستخدمها أوجريدى بغرس معايير الاستعماريِّين الكولونياليِّين فى عقليةٍ مستعمَرةٍ كولونياليًّا. وعبْر انتحال قِيَم السلطة الكولونيالية وإغراق المعايير القومية فى المعايير الخاصة بالمستعمِر الكولونيالىّ، تصير الذات المستعمَرة كولونياليًّا مندمجة باعتبارها الآخر، وتكون، بمعنى ما، مرفوضة. ويمكن مقارنة الإستراتيچية الثقافية للترجمة، إستراتيچية جريجورى الجدلية، بنشوء تعريف للهوية القومية من المفارقات أنه يرتبط بتعريف المستعمِر الكولونيالىّ؛ وما من تعريف مستقل للذات يمكن أنْ ينشأ لأن الهوية القومية يجرى تعريفها فى تعارض مع المستعمِر الكولونيالىّ، وهى مقيَّدة بشروط الجدال التى تقترحها السلطة الكولونيالية. ومثل هذه المرحلة يمكن أنْ تدوم طويلا بعد أنْ تكون السيادة قد تحققت من جانب مستعمَرة سابقة، مما يؤخر نشوء أىّ إحساس مستقل حقيقىّ بالهوية القومية أو الاستقلال الذاتىّ الثقافىّ. وأخيرا، فبالإستراتيچية الحَرْفية للترجمة التى يستخدمها كينسيلا يمكن تشبيه نشأة هوية جرت تصفية الاستعمار عنها ويجرى فيها تجاوُز العلاقة المزدوجة للمستعمَر/المستعمِر، ويجرى الشروع فى بحث جديد عن هوية مستقلة ذاتيا، لا تعرقلها شروط المستعمِر الكولونيالىّ أو النزعة القومية الثنائية الجدلية. وفى هويةٍ جرت تصفية الكولونيالية عنها كهذه، يمكن أيضا تعبئة كل من الثقافة المحلية والثقافة الاستعمارية الكولونيالية ودَمْجهما بحيث تشكلان كيانا جديدا (ص 348-349).

وتشير تيموسكو إلى أن مفاهيم التوقيع تمثل فقط جانبا ينبغى بحثه، " پاراميترًا [عاملا] واحدا فقط يمكن الحكم به على إستراتيچية ترجمة بأنها دَمْجية، أو جدلية، أو ظاهرية [خادعة]" (ص 351) ويجب بحثها جنبا إلى جنب مع "ومعالجة العناصر الأدبية التى تشمل النوع الأدبىّ، أو الشكل، أو الشخصيات، أو الحبكة، ونماذج اللغة؛ والتكافؤات الأيديولوچية" (ص 351).
ويبحث الفصل 7 ترجمة الفكاهة، ويشير إلى الرقابة الذاتية من جانب المترجمين الآيرلنديِّين، الذين كانت رغبتهم تتمثل فى تقديم نص لا يعزز القوالب الجاهزة (الكلاشيهات) الإنجليزية – وعلى وجه الخصوص كلاشيه آيرلندىّ الكوميديا. وبالتالى محاولة التقليل من شأن الكوميديا.

وقد وجد القوميون – سواء عازمين على بناء حركة سياسية موحَّدة أو قائمين بتعبئة الشعب فى عصيان مسلَّح - أن من الجوهرىّ أنْ تعتزّ الأمة بتراثها وأنْ يجرى تطوير صورة للذات self image من شأنها أنْ تجعل احترام الذات، والعمل الموحَّد، والاستقلال الذاتىّ، والمقاومة، أمورا ممكنة. وكان هذا يعنى فى الممارسة أنه لا شيء آيرلنديًّا يمكن نقدُه ضمن إطار العمل ذى الطابع القومىّ وأنه لا شيء ضارًّا بالصورة الآيرلندية يمكن نشره. ولهذا فإن البرنامج القومىّ الطابع جعل من القضاء على صورة آيرلندىّ المسرح أمرًا إلزاميًّا (ص 411).

وبالتالى فإن المقاطع التى بدا أنها تؤيِّد القوالب الجاهزة للمستعمِرين لم تكن تُتَرْجَم، غير أن هذا أدى إلى النتيجة المناقضة المتمثلة فى حذف العناصر الأكثر تشويقا للنصوص. "وتتمثل مفارقة تشويه العناصر الفكاهية فى الأدب الآيرلندىّ المبكر فى الترجمة الإنجليزية فى واقع أن الكوميديا هى أحد الاهتمامات الرئيسية للأدب الآيرلندىّ، ويُسْهم حَذْف هذه السِّمة للنصوص فى التهميش المتواصل للأدب الآيرلندىّ المبكر فى القواعد المعيارية المكرَّسة للأدب الغربىّ" (ص 419).
ويتناول الفصل التالى ترجمة أسماء الأعلام ومسألة التوحيد القياسىّ، وطرح مسائل الأيديولوچيا على "المستوى الجزئىّ" microlevel للنص. وتتورط الأسماء وترجمتها فى مفارقة:

فمن ناحية من المستحيل ترجمة المعنى الدلالىّ للأسماء فى النصوص الآيرلندية (ونصوص ثقافات أخرى يكون فيها للأسماء معنى دلالىّ) دون فقدان إحساس بأننا أمام "اسم" فى الإنجليزية باعتباره لقبا مُبْهَمًا دلاليًّا أو دون الإيحاء بأن شخصيات وثقافة النص ذات مكانة ثقافية أدنى. ومن المستحيل، من ناحية أخرى، حذْف المعانى الدلالية للأسماء فى النصوص الآيرلندية دون فقدان قَدْرٍ كبير من المعلومات التى هى جوهرية بالنسبة لمعنى النص ودون التخلِّى عن جانبٍ مُهِمًّ من جوانب الثقافة (ص 460).

وعلى هذا النحو، "إذا تمّ نقل الاسم من حيث التهجئة، ضاع الاسم لأنه يتمّ خلْق اسم جديد فونولوچيًّا؛ وإذا تمت ترجمة الاسم، ضاع الاسم لأنه يتمّ خلْق اسم جديد من ناحية التهجئة أو من الناحية الدلالية" (ص 470).
وأخيرا تبحث المؤلفة المقاربة الفيلولوچية للنصوص الآيرلندية المبكِّرة وترى ضمن هذه المقاربة علاقة بالإمپريالية:

وليس من المصادفة أن الفيلولوچيا كفرع من فروع المعرفة كانت سائدة فى أوروپا خلال القرن الذى شهد اندماج coalescence الإمپريالية الكولونيالية الأوروپية: مثل هذه الإمپريالية تم توسيعها فى الزمان وكذلك فى المكان جزئيًّا من خلال الاستعمار الكولونيالىّ للماضى عن طريق الفيلولوچيا، من خلال الممارسة الاختزالية للترجمة التى أصِفُها الآن.
وعن طريق التدريب، والمزاج، والرسالة، يُقارِب الفيلولوچىّ النصوص بحيث يجعلها مفهومة، مُزِيلا الصعوبة والإبهام (Dunkelheit) (ص 513-514).

ويجرى الهبوط بالنصوص الأدبية إلى مستوى النصوص غير الأدبية:

[...] حتى إذا كانت الفصاحة هى المعيار الشائع للترجمات الشعبية والمتسمة بطابع الثقافة الجماهيرية كما أكد ڤينوتى (Venuti 1992, 1995)، فإن مقاربات فيلولوچية إلى درجة عالية للغاية بقيتْ المعيار لترجمة النصوص القومية لثقافات أقلية أو غير غربية، منها معظم الثقافات ما بعد الكولونيالية. وتحمل الفيلولوچيا معها المقدمات المنطقية لأصولها الثقافية. وعبر مواضع سكوت الناشر والمترجم الوضعىّ، يجرى مَحْوُ التباسات وصعوبات النص المهمَّش، وكذلك قابليات للخطأ وانعدامات اليقين عند المترجم على السواء. ويؤبِّد هذا المسار المثل الأعلى الكلىّ الرؤية [أو: الشامل المراقبة] panoptic للتحديق الإمپريالىّ، الذى يَهَبُ المعرفة الكاملة للمراقب/المترجم (التى لا يعيبها سوى "التحريفات corruptions" فى النص المصدر)، وفى الوقت نفسه يجرى الهبوط بمكانة النص المطلوب ترجمته من قطعة أدبية إلى عمل غير أدبىّ. وحتى إذا كانت تفشل فى تمثيل القوة الجمالية للأعمال المعيارية المكرَّسة فإن الفيلولوچيا تُوقِعُ موضوع بحثها فى الشَّرَك، مُدْرِجةً إياه داخل إطار عمل بحثىّ شكَّلَتْهُ القيم الغربية السائدة. وتُحْكِم الفيلولوچيا تثبيت النصوص ما بعد الكولونيالية داخل إطار عمل وضعىّ، متطلبةً بذلك من الأدب موضوع البحث أنْ يتوافق مع تلك القِيَم، خافضًا صوت أىّ تحديات أو بدائل للعقلانية الغربية التى قد تقدمها النصوص. وفى محاولة لأنْ تكون دقيقة و"موضوعية"، تقوم الفيلولوچيا بإعادة تمثيل للمناورة الكولونيالية؛ إنها حتمية لأن القِيَم مشفَّرة فى عمق الممارسات الفيلولوچية نفسها (ص 535).

هذا إذن كتاب مهمّ فى مجال دراسات الترجمة، يشتبك مع بعض المجادلات الرئيسية الراهنة فى نظرية الترجمة بالإضافة إلى خصوصيات وتأثيرات محلية لممارسة الترجمة. والحجج التى يجرى تقديمها، والمرتكزة على خصوصيات ترجمة الأدب الآيرلندىّ المبكِّر إلى الإنجليزية، متطورة، ومتماسكة، ومُقْنِعة. وأنا أنصح بقوة بهذا الكتاب، خاصةً لنجاح المؤلفة فى العناية بالتفاصيل فى الوقت نفسه الذى تشتبك فيه مع اهتمامات نظرية. ومن المؤكد أن القراء سوف يتعلمون من كلا الجانبين.



#خليل_كلفت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأب ضد الأم وقصص أخرى
- طريق الآلام
- وَقْع أقدام
- الازدواج فى اللغة العربية بين -الفصحى- و-العامية-
- شعار -ثورتنا برلمان وميدان- مُخَدِّر جديد لقوى الثورة!
- المهدى الرئاسى المنتظر فى مصر!
- من سؤال الأسباب إلى سؤال النتائج (كلمة للإلقاء فى مؤتمر الثو ...
- الانتخابات الرئاسية واحتمالات الصراع بين المجلس العسكرى والإ ...
- -الجحيم، 1، 32- ، لويس بورخيس ت: خليل كلفت
- توفيت ابنتى السيدة هند خليل كلفت
- النسوية - أندرو ڤنسنت
- ثورة 25 يناير: سؤال السبب (ملخص حديث سوف يُلقَى فى مؤتمر بوز ...
- سباق رئاسى محموم فى مصر بين مرشحين محتملين على رئيس محتمل لج ...
- ندوة لخليل كلفت عن الحوار المفتوح
- النساء يحركن العالم - فيديريكو مايور و چيروم بانديه
- خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الث ...
- معادلات سياسية تحكم الثورة المصرية الراهنة
- إشكالية مدرسة فرانكفورت (بين النظريتين النقديتين: الأصلية وا ...
- كتابى -من أجل نحو عربىّ جديد- فى نقاط أساسية بقلم: خليل كلفت
- من أجل نحو عربى جديد (الجزء الثانى)


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - الترجمة فى سياق ما بعد كولونيالىّ