أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الفلول الحقيقيون..














المزيد.....

الفلول الحقيقيون..


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 08:47
المحور: كتابات ساخرة
    


انتظر ابو خليل القباني عصرا بكامله كي ياتي فنان حقيقي مثل الراحل سعد الله ونوس فيعيد له الاعتبار..و كأن هذه الشعوب محكومة بشيء اسمه فوات الأوان كي تداوي جراحاتها و صمتها ! قرن ونيف من الاهانة التي تلقاها القباني رائد المسرح العربي على يد ظلاميي عصره الذين جعلوه أضحوكة يلهو بها الصغار في تقليد غير مباشر لما فعله ظلاميو اوروبا في حق سبينوزا !
هجر القباني مسرحه ، و تخلى عن اقنعته و حكاياه ،و ترك لهم الأرض و مافيها لعلهم يستأنسون بحكايا الأبالسة و طلاسم أكاذيبهم المغلفة بالمقدس ! رحل إلى مصر حيث وجد ملاذا له و لمسرحه فأعاد تاثيت ذاته و فنه !
لكن مصر اليوم،مصر مابعد الثورة حتى لانقول مصر الثورة ،ليست تلك التي احتمى فيها القباني ،أو تلك التي لجأ إليها تاركا بلاده و ظلامييها ! هي العكس تماما ،وكأن التاريخ يعيد نفسه بالمقلوب ! فمصر التي بيننا اليوم ،اختزلت كل التاريخ في العودة إلى ماض لا يشرف أحدا حين انتهز الصامتون دهرا الكلام في الفن و الفنانين ،بل وإعادة صياغة ظلامية أيام القباني ! و لعلها أقبح و أكثر إيلاما رؤيتها تنفلت من بين اصابع أبناء الثورة إلى أصابع سفهاء لا يفهمون فنا و لا يأبهون بفنان مثل فؤاد نجم أو عادل إمام !
كم هو مظلم هذا التاريخ الحديث ،وكم هو موغل في قتل الابداع بدعوى ازدراء الأديان حين يمثل فنان دور ظلامي في لباسه ! أو يحاكم بدعوى التهكم من لباس يقولون أنه إسلامي و لاندري من أين له بهذه الصفة و نحن الذين لانملك ولا صورة فوتوغرافية أو فيديو يوثق أن أبناء صدر الاسلام كانوا يرتدون أثوابا مضحكة !
هؤلاء هم الفلول الحقيقيون ،فلول حزب محاكم التفتيش الذين ترصدوا ثقافتنا قرونا كي يظهروا بكل هذا العداء ،وكل هذا المكر ،وكل هذا التسلط ! و كأني بهم يحنون و يتمنون إعادة مافعله أجداداهم في القباني و روادهم في غاليليو و سبينوزا !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون بروليتاريون جدا !
- فاتح ماي بدعة.. !
- حلم ماي الذي لايموت..
- خرافة الكيبورد..
- حكومة الاضراب!!
- اللوائح...والروائح
- الزمزمي نازلة..!
- سر فحولة المخزن !!
- انتخابات الأحد و صناديق الجمعة !!
- الوجه و القفا في صور المرشحين !!
- كاتالونيا ميسي و اسبانيا راخوي...
- عن قضية أخي في غيبوبته...
- ليس من ضيوف النبي !..
- خرجة إستكشافية سياسية..
- حكومة مثل دوائها.. !
- بعبع 20 فبراير..!
- مومياوات الفساد!
- نحتاج للحماية ..
- الباك القديم..الباك الجديد !
- عادت حليمة..وعاد سيزيف !


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الفلول الحقيقيون..