كاتالونيا ميسي و اسبانيا راخوي...

محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 08:40
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

احاول العودة إلى الكتابة ، إذ لم يعد مايغريني في هذا الوجود العبثي الأبله !
بلاد كنت اظن إلى البارحة أنها نموذج للديمقراطية التي تقترب من جوارب أحذيتنا ،فجأة صارت لها صورة محاكم التفتيش التي تقتل على النية التي هي أبلغ من العمل !!
فجأة استفقت على أن اسبانيا تلك، التي ارتسمت في أحلام الطفولة و الشباب حديقة بأزهارها الملونة برياح ديمقراطية ما بعد العجوز فرانكو صارت أبشع في نظري من فرانكو وأتباعه ! ليست تلك التي نصيح معها كل أسبوع ومنذ زمن على ايقاع أهداف راوول و بوتراغينيو وميسي و غيرهم ..إنما هي غير ذلك تماما ..و كل هؤلاء الذين مروا عبر الملاعب و منابر السياسة و حناجر الموسيقى ليسوا سوى واجهة أو فيترينا بلغة أوضح لواقع تملأ اعتقادات البعض الكثير من أبنائه لغة الكراهية لكل ماهو غير اسباني..و في مكان ما يدعي لغة و ثقافة مغايرة يتعصب الكثير من البعض في كاتالونيا لمن هو كاتالوني فقط..و البقية من البشر ليسوا إلا أرقاما للمحو عبر آلة عنصرية وجهنمية اسمها الموسوس ديسكوادرا...
غريب أمر هؤلاء البعض من أمة ما بعد فرانكو ، القادمين على أحصنتهم بعد ايام ليحكموا اسبانيا الجديدة المنهارة من غرور فارغ لا يستند إلى شيء الآن غير البكاء و العويل.. كيف يختزلون انهيار نظام فاسد كليا في مهاجر فقير آت من جنوب المتوسط.. !!
حبي القديم لإسبانيا يدفعني إلى الخوف من انهيار نموذج قريب منا نراه أبعد من أنوف العنصريين هناك و هنا ، و حنقي من شرطة الموسوس البليدة لكاتالونيا يدفعني أكثر إلى الصلاة بلغات الكون كي لا تسقط البلاد بين براثن الحمقى الذين ملأوا اسبانيا كرها.. وقتلا !!
لن أنسى لإسبانيا الجميلة إذكاء الحلم بالألوان و فيحاء الحرية في تكويني ، كما لن انسى أن اخي راح ضحية للكره وعنصرية البعض الكثير اليوم في كاتالونيا !!
أطرح سؤالا على الموسوس و كل عنصري :هل يتحدث ميسي لغة كاتالونيا أم لغة الموسوس ديسكوادرا ؟ !
الأكيد أن في الجواب يكمن الفرق بين كاتالونيا ميسي و كاتالونيا الموسوس،و من ورائهما اسبانيا الجميلة و اسبانيا راخوي !!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
على هامش الكلام:
العنصري البرتو بيريكاس الذي اعتبر مقتل المهاجر المغربي مصطفى المراكشي مجرد (ناقص واحد من الحيوانات) و (استشفاءه اهدارا للأموال العامة) لا يستحق أكثر من هذه الاشارة...

#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات