أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - سياسيون بروليتاريون جدا !














المزيد.....

سياسيون بروليتاريون جدا !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 06:15
المحور: كتابات ساخرة
    


الذي يرى سياسيينا وهم يشاركون في تظاهرات فاتح ماي يتخيل أنهم مخلوقات من كوكب آخر ،معما بلغ بهم التمثيل و المكيجة وفق لزوم اليوم التاريخي ! فالسياسي يبقى سياسيا ، و الوزير أو رئيس الحكومة أو حتى رئيس حزب معارض لا يمكنه ابدا أن يتقمص جيدا ليوم واحد دور المدافع عن الطبقة العاملة !
يحاول سياسيونا المساكين إعطاء الانطباع أنهم مثل الناس ،يعيشون عاما من العناء و التعب المضني الذي يستحق أن يأخذ من الوقت يوما للإستجمام وسط الجماهير ! و الغريب أنهم يتخيلون أن لا أحد ينتبه إلى هذا القناع الذي يتفنون في وضعه على وجوههم..أو لنقل يتخيلون انهم أناس عاديون وسط عمال عاديين !
إن جلت في صور اليوم التاريخي فلا أخالك تأخذ انطباعا عاديا عن هؤلاء العاديين في يوم واحد فقط ! فالذي تراه فقط عبر التلفزيونات و الصور الرسمية و الخطابات الخشبية لا يمنحك مظهره الجديد الغير عادي فرصة اللاانطباع !
يبدو سياسيونا مضحكين جدا وهم يرتدون سراويل الجينز التي لم يتعودوا عليها ،حتى أن المقاسات لاتبدو مناسبة ! فالسراويل اقتنيت على عجل لتناسب الحدث الخالد..أما بعض من لهم بطون منتفخة أو ضامرة حتى ،فالتيشورتات التي لا يرتدونها إطلاقا تفشي أسرارها التي كانت مخفية بالقميص و ربطة العنق ! و لا أود الحديث عن الألوان فتلك لوحة أخرى لك أن تتخيل جماليتها حين تمزج ما لا يمزج !
يحاولون ما أمكن ان يكونوا شعبيين و بروليتاريين في مظاهرهم ،لكنهم لا ينجحون إطلاقا في ذلك ،و أكاد أجزم أن فهمهم لفاتح ماي العطلة و الاستجمام هو الذي يجعلهم يتحررون من ملابسهم الرسمية ! يدفعني ذلك للتساؤل : ما المانع إن ارتدى مواطن في تظاهرة عيد العمال ربطة عنق و بذلة !؟ ويزيد هذا الأمر التباسا ما يفعله سياسيونا كل عام و كأن العمال محكوم عليهم في الأصل لباس العمل !!
لكن أجمل ما يثيرني فعلا عي تلك القبعات الشمسية التي يرتدونها ،و التي لا تبدو مستأنسة فوق رؤوسهم ! اشعر بها وكأنها تريد ان تصرخ أو تقفز ! فهي تدرك جيدا أنها مجرد أكسسوار للخروج عن العادة و حامية لرؤوس مسؤولينا البروليتاريين من ضربات شمس غير متوقعة !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي بدعة.. !
- حلم ماي الذي لايموت..
- خرافة الكيبورد..
- حكومة الاضراب!!
- اللوائح...والروائح
- الزمزمي نازلة..!
- سر فحولة المخزن !!
- انتخابات الأحد و صناديق الجمعة !!
- الوجه و القفا في صور المرشحين !!
- كاتالونيا ميسي و اسبانيا راخوي...
- عن قضية أخي في غيبوبته...
- ليس من ضيوف النبي !..
- خرجة إستكشافية سياسية..
- حكومة مثل دوائها.. !
- بعبع 20 فبراير..!
- مومياوات الفساد!
- نحتاج للحماية ..
- الباك القديم..الباك الجديد !
- عادت حليمة..وعاد سيزيف !
- لهذا ساقاطع الإستفتاء !


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - سياسيون بروليتاريون جدا !