جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 11:28
المحور:
الادب والفن
حبيبتي الصغيرة
أكتبُ إليكي رسالة ً
أيتها الغائبة الحاضرة ْ
هل أنتِ يا صغيرتي مريضة ٌ
بالقلبِ أو بالخاصرة ْ
هل تعانينَ وحدكِ الألمْ
في الليالي الماطرة ْ
لماذا انقطعت رسائلكِ ؟!
لماذا انقطعت سلاماتكِ ؟!
يا حبيبتي المهاجرة ْ
كم اشتقتُ
لشقاوةِ الأطفال ِ في عينيكِ
كم اشتقتُ لجمالكِ يا ساحرة ْ
كم اشتقتُ لابتسامَتِكْ
كم اشتقتُ لِغيِرَتِكْ
كم أشتاقُ إليكي يا مسافرة ْ
حبيبتي الصغيرة ُ و الجميلة ُ
و العاشقة ُ إلىَ ما بعدِ الحبِّ
و التائهة ُ في الأبدِ بدون رجوعْ
أرجوكي يا صغيرتي
لا تبكي بالدموعْ
أرجوكي
لا تعيشي بعيدا عني
فحبكِ بقلبي لن يضيعْ
حبيبتي لا تخافي
إني أحبُكِ
رغمَ أنَّ الطريقَ طويلٌ
و قلبي صريعْ
أرجوكِ يا صغيرتي لا تخافي
إني أحبكِ
فحبُكِ بعمري نقش بديعْ
أتذكرينَ يوم قلتِ لي
( إني قبلكَ كنتُ ألهو )
( و مُذ عرفتكَ صرتَ أنتَ حياتي )
و أنتِ أيضا يا صغيرتي
صرتي شمسُ عمري
و صمتي و آهاتي
صرتي أحلىَ حرفٌ و كلمة
و أحلىَ دموعي و ابتساماتي
صرتي كلُّ ما أريدْ
صرتي شيئا كان ضائعا
أحتاج إليه أضمُه ُ
أتمنىَ أن يعودْ
صغيرتي
أأبكي عليكي أم عليِّ
الحزنُ يعتصرُ القلبَ اعتصارا
فالصبرَ يأتي من ربِّ السماءْ
أتمنىَ يا حبيبتي لكِ
كلِّ السعادة و كلِّ الشفاءْ
و أدعوا لكِ يا حبيبتي بالثباتِ
و الرضا بما يأتي من قضاءْ
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟