قراءة لغة ..أم وحي ..الله..؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 13:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لماذا أتي جبريل في غار حراء بأول سور القرءان
( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( 1 ) خلق الإنسان من علق ( 2 ) اقرأ وربك الأكرم ( 3 ) الذي علم بالقلم ( 4 ) علم الإنسان ما لم يعلم ( 5 ) )
القرءان هل هو وحي جبريل ؟أم قراءة في شئ ما ...مثلا قراءة في كتب متنوعة ومدونات وصحائف وشروحها ؟؟
وإذا كانت القراءة هي قراءة أوامر وفروض ورغبات الله لماذا لم يكتبها الله ذاته علي واجهة السماء بكل لغات الأرض أو بمعني آخر يظهر الله إرادته لتقرأ و لتفهم كل الألسنة مطالب ورغبات الله مباشرة بصورة طبيعية إعجازية وكل إنسان حر يؤمن أو لا يؤمن دون وسائط بشرية
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ....سورة الكهف
إذن الرسول يعترف أنه بشر ولكنه يعود ليقول أنه موحي إليه .. هل هو وحي ...؟؟أم قراءة بإسم الذي علم بالقلم مالم يعلم ....؟؟؟
وإذا كان وحي من عند الله ....!!!! لماذا قال في أول سورة إقرأ بإسم ربك الذي علمك بالقلم ...!!!!؟؟؟
وإذا كان القرءان محفوظا في لوح لدي خالقه في السماء السابعة والتي لا يعرف الإنسان حقيقتها لماذا لم يترك جبريل أو الله دليلا واحدا علي صدق هذا العهد ما بين الخالق والمخلوق ؟
تعود الإنسان منذ القدم علي توثيق العهود والأوامر والأحكام بالأختام لتأكيد أصولها ومصداقيتها وهل الله بعظمته وكامل معرفته لم يعرف أن البشر يمكنهم التلاعب بأوامره وعهوده وفروضه وترك مواثيقه وكتاباته تتعرض لأكل الدابة و للعنعنات والحرق وتركها أيضا دون علامة أو إشارة أو ختم أو دليل علي مصداقيتها ؟؟
هل كتاب الله عرفناه بطريق ...
قراءة في لوح ؟
أم وحي إلي رسول؟
أم لغة محددة وصوت مسموع؟
إذا كان وحي من عند الله فالله لازال حي يوحي إلي عباده بفعل الخير و بالإكتشافات الحديثة في الطب والعلوم كافة كما ويوحي بسن الشرائع والمعاهدات التي تتوائم والعصر
وإذا كان الله هو كلمات مكتوبة علي مادة لا تتغير فأين هو هذا اللوح حتي نؤمن ونجاهد كي نعود بالعالم إلي زمن ظهور عقيدة اللوح..
أما إذا كان الله لغات وصوت فقد إنتبهت الأغلبية إلي لغة وصوت العقل وبقي فقط علي عهد وفكر عصر اللوح من لم يسمع صوته ويعتقد فقط في صدق وثبات كلام اللوح.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل