أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - القتل باسم -الله-















المزيد.....

القتل باسم -الله-


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القتل باسم "الله"- نوار قسومه (رائد شما)

ثورة الكومبارس
لا يمكن أن نبرر قمع النظام لأطفال درعا بإنشاء كتائب إسلامية تقتل باسم الله، وأن نقبل أن تشكل كل مجموعة من الرعاع كتيبتها الخاصة وتضع قوانينها وشرائعها تحت غطاء الجيش الحر، والذي قائده وكما يتضح من شخصيته الضعيفة غير قادر على أن يقود نفسه ولا يملك أي سلطة على أغلب الكتائب الإسلامية. أي شخص مازال يدعم هذه "الغزوة" الإسلامية والطائفية هو خائن وشريك بتخريب وتدمير سوريا، أو مقطوع عن الواقع، أومهمش ويظن أن هذه "الثورة" ستجلب له المنفعة، أو حاقد أعمى يريد الانتقام من النظام بأي ثمن. وهو حال الكثير من المهمشين أو ما يسمى بالمثقفين ومنهم كتّاب وممثلون، ممن كان للأمس القريب يعيش في كنف النظام منتفعاً منه وكلباً من كلابه. ركب هؤلاء الموجة الإسلامية لرغبتهم بالظهور والانتقام من النظام الذي يعتبرونه سبباً لتهميشهم أو إقصائهم ....إنها ثورة "الكومبارس" الباحثين عن لعب دور البطولة، ولو كان من بعد هذا الدور الطوفان.

القتل باسم "الله"
يزداد التعطش للقتل والدم والاستمتاع به لدى ما يسمى "الثوار" يوماً بعد يوم، هذا التعطش يتجلى بقوائم سوداء أعدوها للمطلوبين للتصفية وقوائم أخرى ينشرونها "للتلذذ" بمن قاموا بنحرهم، وكأننا أمام مسلخ إسلامي مافيوي للحرية بأجمل صورها. ما يميز هذا المسلخ هو استحضار الله في كل أمر حتى في القتل.... أي جريمة يرتكبها الإسلاميون في سوريا يلصقوها بالله ويسبقها ويليها التكبير...الله أعطى الإسلاميين رخصة بالقتل والاغتيال والتصفية والتفجير ولا اعتراض على حكم الله...وهناك محاكم شرعية ميدانية تقوم بشنق المتهمين بمخالفة مشيئة "الله"... أصبح الله في سوريا شريكاً في القتل والتصفية والاغتيال والذبح "الحلال" !!!!
"الثورة" ليست لكل السوريين ولن تكون رغم المحاولات الجاهدة من البعض لإثبات العكس... فمازال رعاع هذه الثورة يعيشون في منطق الفتوحات والغزوات والغنائم والكفار والسبايا ودار الحرب ودار السلام والتكبير والجهاد والله أكبر وحرب داحس والغبراء.... وتزيين منطقهم الذي يسير عكس عقارب الساعة بعبارات كالحرية والديموقراطية لن يقنعنا (وأنا هنا أعبر عن رأيي) بأن نصفق لهم أو نغض النظر عن أخطائهم وخطورتهم.
وإنني على يقين بأن هذه الثورة المزعومة لن تنجح ولن تسقط النظام. وحتى لو فرضنا جدلاً بأنها ستنجح فإنها "كغزوة" ستصبح فتحاً مبيناً، لكنها بالتأكيد لن تطور البلد أو تنهي الاستبداد.

ساعة الصفر
لم يبقى أحد من المعارضين في الداخل والخارج إلا وظهر بفيديو يحدثنا فيه عن ساعة الصفر، هذه الساعة التي طال انتظارها وقد لا تحدث حتى قيام الساعة. لن تكون ساعة الصفر إلا كغيرها من المحاولات البائسة لإسقاط النظام من الداخل (كالإضراب والعصيان المدني ....) وغيرها من الخطط الفاشلة التي مارسها الإسلاميون في السابق وركض خلفها الحمقى وباءت بالفشل.

العرعور وابنه ... والرئاسة!!!
لا أنكر أني أتابع العرعور وأتتبعه، فالرجل أصبح يحيي ويميت في بلدي، يُدخل الجنة والنار من يشاء ويُعز من يشاء و"يصفي" من يشاء. وفي إحدى تجلياته أعلن على قناة صفا أنه وبعد انتصار الثورة السورية "على المجوس والرافضة" سيصدر أمراً لوزير الإعلام الجديد بانتاج تمثيلية عن المراقبين، وابنه يقول "ستعطيه أمر شيخنا يعني تخطط أن تكون الرئيس"، يبتسم عرعورنا ويأكد أنه سيصدر أمراً!!!! سوريا وشعبها بحاجة إلى رئيس بطل وهمّام كالعرعور ينتصب أمام الشاشة شامخاً دون الحاجة إلى فياغرا.

فرعون جمهورية مصر الإسلامية
أمر ملفت للنظر في جمهورية مصر الإسلامية هو ظاهرة "المليونية"، أي تهديد الإخوان المسلمين المستمر بمظاهرة مليونية للضغط على المجلس العسكري....الإخوان والسلفيون وظّفوا الحلال والحرام لخدمة أجنداتهم وأصبحت اللعبة السياسية مختصرة بالشعب يريد والشعب يريد..... وفي الحقيقة أن الشعب المصري لا يريد إلا"رغيف عيش حاف".
مصر "الديموقراطية" باتت ضائعة بين فكي الإسلاميين والمجلس العسكري، هذا الضياع يتجلى بوضوح في الجدل الدائر حول مرشحي الرئاسة. فعلى سبيل المثال لدينا قضية المرشح السلفي وجنسية والدته الأمريكية. والمشكلة هنا لا تكمن في أن والدة المرشح "السلفي" حصلت على جنسية "الكفار"، بل بأن هناك مادة في الدستور المصري تمنع أن يحمل المرشح لمنصب "الفرعون" أو أي من والديه جنسية أخرى غير المصرية. وهي مادة غريبة وعجيبة وبعيدة عن أي منطق، فمنع الشخص الذي يريد الترشح لمنصب الرئيس من أن يحمل جنسية دولة أخرى قد يكون له تبريره وحكمته، لكن المادة الفريدة تمنع أهله أيضاً، وبالتالي فكل إنسان مصري يرغب بالترشح لهذا المنصب عليه أن يمنع والديه من الحصول على جنسية أخرى.
ورغم أن الدستور المصري تم تعديله بعد الإنقلاب على الرئيس مبارك، فهناك مشكلة أخرى تخيّم على قضية المرشحين الرئاسيين وهي القانون الذي أقره مجلس الشعب المصري (المسيطرعليه من قبل الإخوان والسلفيين)، والذي يمنع أي مسؤول من النظام السابق من الترشح لمنصب الرئيس لمدة عشر سنوات إذا كان قد شغل منصب كبير في العهد السابق في العقد الأخير، وبالتالي فهذا القانون أقرب إلى نسخة مخففة من قانون اجتثاث البعث في دولة العراق "الديموقراطية"، المحكومة من ائتلاف دولة القانون!!

هادي العبد الله بالصوت والصورة
لم يكن هادي العبد الله مخصياً كما اعتقدت، إنما وكما قال كان يستعمل جهازاً "صينياً" للإخصاء الصوتي للتمويه، ليس لأنه كان يخشى على نفسه بل لأنه " كان يخشى على أهله من النظام المجرم". فبطلنا كان مضطراً لأن يغير صوته وربما مستقبلاً سيعلن لنا أنه كان مضطراً لأن يكذب علينا لأنه يريد إسقاط النظام. قرر البطل الأسطوري هادي العبد الله أخيراً أن يطل علينا بشكل مكثف ويومي ليعوض ما فاته من ظهور إعلامي "بالصورة"، ولعل أجمل ظهور له كان مع "الدكتور" محمد المحمد وطبيب الأسنان علي في فيديو بمناسبة "ساعة الصفر"، وما ميز هذا الظهورهو أن الثلاثة فقدوا شواربهم. فرغم كل الظروف الصعبة استطاعوا "حف" شواربهم وتربية لحاهم على الطريقة السلفية .... سقطت الأقنعة عن وجوههم وسقطت آخر شعرة من شواربهم مع اقتراب ساعة الصفر.. نعم البطل هادي العبد الله يخشى على أهله، وبعد أن أصبحوا خارج سوريا وبمكان آمن كشف عن نفسه، هو بالتأكيد يخشى على أهله لكنه لا يخشى على أهل حمص من الموت..... إنه زمن حفاري القبور!

الكوشر والحلال
يتشابه المسلمون مع اليهود بمسألة أن الأكل يجب أن يكون مطابقاً لضوابط شرعية، فيضعون على السلع الغذائية شعار حلال أو كوشر..وكإنسان يعيش في بلاد "الكفار" لا أنكر أنني أختارالكوشر وأفضله عن الحلال، فعندما تحمل السلعة شعار الكوشر أتناولها وأنا مرتاح البال، لأني أعلم أن اليهود وعلى اختلاف مذاهبهم وشيعهم وتفاوت تدينهم لا يقتلون ولا يستمتعون بقتل أبناء دينهم كما يفعل المسلمون ببعضهم باسم "الله"!



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم... الإسلام السياسي هو الحل!
- في سنوية الثورة الإسلامية في سوريا
- لماذا لم يسقط الأسد؟
- بائع هوى سياسي
- سوريا والطاعون الديني
- الراعي والقطيع
- البدوي والمرأة
- عندما يتحول الثوار إلى مجاهدين
- معركة الجمل -الثانية-
- أزمة العلمانية واليسار في ربيع العرب
- في كل مكانٍ دمُنا
- سقوط النظام ..... ما الثمن؟
- التصحر الفكري والصبغة الدينية -للثورة-
- شيخُ قبيلتنا أهبل
- ضبابية الثورة
- من غيركِ
- الثورة السورية والوصاية التركية
- عن سلمية الثورة السورية
- سوريا الشباب
- حرب تطهير سوريا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - القتل باسم -الله-