أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - نعم... الإسلام السياسي هو الحل!















المزيد.....

نعم... الإسلام السياسي هو الحل!


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يجد الإخوان المسلمين في مصر حرجاً في الخنث في وعد قطعوه بعدم ترشيح عضو من الأخوية لمنصب رئيس مصر.الظروف مهيئة والغرب يصفق لهم ويدعمهم فلماذا التروي. خيرت الشاطر أصبح رسمياً مرشح الإخوان لمنصب الرئاسة في مصر، وهو المرشح الأكثر حظاً إن لم نقل أنه لا حاجة حتى للانتخابات. سيدة مصر الأولى "الحاجة" عزة، امرأة منقبة وهذا أمر شخصي، لكن ما ليس شخصياً هو أن سيدة مصر الأولى ولأول مرة ستكون سيدة منقبة لا نعرف وجهها. هذه هي صورة المرأة في مصر "الثورة"، وهذا هو المخطط الذي تريد الدول الغربية فرضه على المنطقة لتعزيز الشرخ بين الشرق والغرب وترسيخ الحدود، وإظهار الشرق وكأنه غير قابل للتطوير والتقدم.
المجتمعات العربية مجتمعات عاجزة غير قادرة على التطور طالما أن الدين مازال يسيطر على كل تفاصيل الحياة فيها، بعكس المجتمعات الغربية التي روضت الدين وحددت مكانه وأبعدته عن التأثير المباشر في الحياة السياسية، مما يسّر لهذه الدول النهضة والإبداع. لم تفهم الشعوب العربية أن الدين في الحياة السياسية هو أمر خطير ومدمر.الغرب فهم ذلك، وفهم أن تحويل البلدان العربية إلى أنظمة حكم إسلامي هو الوسيلة الأسهل لترسيخ تخلف هذه الدول إلى يوم "الدين".
أصبح واضحاً أن الهدف من الثورات العربية هو ضرب الأنظمة (الشبه علمانية حتى لا نظلم العلمانية) وإحلال محلها أنظمة إسلامية، تونس وليبيا ومصر وقبلها العراق وربما سوريا في المستقبل. هذا المخطط يتم بالتوازي مع مخطط آخر لتفريغ هذه البلدان من مسيحييها كما حصل في العراق. لن يستطيع التونسي أن يفاخر بعد الآن ويقول أن بلده ليست كباقي البلدان الإسلامية...الانسان العربي في المخطط الجديد يجب أن يكون مسلماً فقط والمرأة العربية يجب أن تكون مغيبة وراء نقابها كالحاجة عزة، والتعددية هي التعددية الإسلامية (سلفي أو إخواني). تركيا التي رفضتها الدول الأوربية من الدخول في اتحادها "المسيحي" سيكون دورها محصور"ككلب حراسة" ومنطقة عزل بين العالم المتحضر "المسيحي" والعالم المتخلف "الإسلامي".

حفلات الزفاف "الثوري"
أصبحت أخبار الزفاف السعيد للشهداء أمر يلفت النظر، فهناك تأكيد على موضوع "زفاف" الشهيد من قبل صفحات "الثورة" الإسلامية. ومع كل نبأ "سعيد" يُعلن فيه زفاف أحد هؤلاء،لا تفارق مخيلتي صوراً "بورنوغرافية" للشهيد ومعه الحور العين. ولا أنكر أني للحظة حسدت هذا الشهيد على جائزته الكبيرة وأعتقد أن الكثيرين يحسدونه أيضاً وسيبذلون قصارى جهدهم لينالوا جزاءه في أقرب فرصة (وهو بالتأكيد هدف صفحات الثورة الإسلامية من التركيز على قضية الزفاف والعرس). الخيال واستغلال الكبت الجنسي كان وما يزال السلاح الأقوى في صنع القنابل البشرية الموقوتة وغسل الأدمغة.
لا يخلو الأمر من حفلات زفاف جماعي من آن لآخر، لكن ما لفت نظري يوم أمس وقلب تفكيري رأساً على عقب، هو خبر زفاف الشهيدة فلانة!!! يا ترى ماذا ستكون جائزة هذه الشهيدة؟ هل ستحصل على نفس المكافأة التي تنتظر الشهداء الذكور؟ طبعاً لا!! وماذا ستفعل المسكينة بهذا العدد الهائل من حور العين... نحن لا نسمع من شيوخ القنوات الوهابية الشيء الكثير ن نصيب الشهيدة بل ينصَبُّ تركيزهم على الرجال ... بحثت في الموضوع لأجد أنه ليس للشهيدة المسكينة في الجنة إلا زوج واحد، وهو يكفيها وتتنعم به ولا تحتاج إلى زيادة... والله أعلم مني ...في مقابل سبعين من الحورالعين لكل شهيد "ذكر"... وهو ما يتناقض مع قاعدة أن للذكر مثل حظ الأنثيين. ماذا ستنال هذه الشهيدة بالضبط؟ هل سيكون هذا الزوج الوحيد كتوم كروز أو براد بيت، أم أنها ستحصل في أحسن الأحوال على النسخة الفردوسية من القرضاوي والعرعور؟!!

كتيبة برنار هنري ليفي
برر بعض المعارضين وهم سبقوا النظام في مسألة أنه لكل حماقة جواب ورد، أن تسمية بعض كتائب الجيش الحر بأسماء مثل كمال جنبلاط والحريري والعرعور والشيخ حمد وأبو متعب..... هو لتكريم الدور المشرف لهؤلاء في دعم الثورة السورية. وماذا عن برنارد هنري ليفي هذا الرجل النبيل والذي دوره في "الثورات" العربية ومنها السورية لا يقل عن دور قناة الجزيرة. ألا يستحق هذا الرجل "العظيم" أن نسمي باسمه كتيبة، وثورتنا ليست طائفية. الموضوع عاجل فليس من شيم "ثوارنا" نكران الجميل وهو متروك للناطقة باسم الجيش السوري الحر لمى الأتاسي فيفرييه، فهي أعلم بليفي وبدوره "المشرف".

متعة القتل
هناك متعة رهيبة للقتل وعطش للدم تسوق لها صفحات الإسلاميين في الفيسبوك، والتي تدار من أشخاص طائفيين خارج سوريا، يقومون بالتحريض ورمي الناس إلى المهالك ورفع معنوياتهم قبل الموت. الخطاب الدموي الإجرامي فشل في شد السوريين إلى الثورة إلا من باع منهم دمه ودم أولاده مقابل النفط الخليجي. مشكلة القتلة أنهم يستمتعون في قتل خصومهم "غدراً" ويتباهون في ذلك، لكنهم يتباكون ويتوعدون عندما يقوم خصومهم بالرقص على جثثهم كرد فعل طبيعي على الهمجية والغدر.
لا فرق بين من يقتل حقداً، ومن يقتل رعباً، الاثنان تسوقهما غريزة حيوانية!

مؤتمر أحباء سوريا الثاني
أصدقاء سوريا ومحبيها قرروا في مؤتمرهم أن المجلس الوطني هو ممثل الشعب السوري، هذا ما سمعته من نشرات الأخبار، وسمعت أيضاً انضمام بعض الشخصيات "المهمة" إلى المجلس مما سيزيد من وحدة المعارضة في مواجهة النظام. وسمعت أن دول الخليج العربي "الديموقراطية" ستدعم المعارضة السورية "المجلس الوطني" بملايين الدولارات. وسمعت أن الغليون قرر صرف رواتب للمسلحين. هل هذا سيسقط النظام ؟ الجواب لا ... هناك مهلة أخرى للنظام متمثلة بمهمة كوفي عنان ستعطي النظام فرصة لشهرين قادمين على الأقل للمضي في العمليات العسكرية قبل أن ندخل في مرحلة أخرى. لن تكون هذه المهلة كافية للحسم لكنها تؤكد أن إسقاط النظام السوري ليس هو الهدف، وإنما زعزعة سوريا واستنزافها وإضعافها لحسر نفوذ إيران وإفقادها حليفاً رئيسياً في المنطقة. المهم من هذا المؤتمر هو أن الدعم أصبح بشكل أكبر، وسيكون لدى المعارضين مال أوفر ليصرفوه في فنادق وشقق استنبول والقاهرة على "المعارضات" اللواتي جلبن من سوريا ومن أماكن أخرى لهذه الغاية الثورية النبيلة.

أزمة الكاريزما في "المعارضة" السورية
لا يوجد شخصية كاريزمية بالتعريف الصرف للكلمة في المعارضة أو النظام تستطيع قيادة سوريا، أو بالإمكان التعويل عليها لاجتياز مرحلة خطرة كالمرحلة الراهنة (بحسب ماكس فيبر، الكاريزما هي ميزة خاصة، وطاقة غير عادية، لشخص معين، لا تُعلّم وإنما تولد مع هذا الشخص وتؤهله لكي يكون قائداً ورمزاً ومعبوداً من الجماهير). وسأكتفي هنا بالكاريزما عند المعارضة وغيابها عن أي معارض سوري كسبب رئيسي لفشل هذه المعارضة في شد الشريحة الأكبر من السوريين، إذا افترضنا أن الصبغة الدينية للتمرد في سوريا ليس هو السبب لنفورهم منها. بشار الأسد وكوالده، لا يملك هذه الكاريزما، لكنه ما يزال بالسلطة واستلمها دون الحاجة لها، لأسباب يعلمها القاصي والداني متعلقة بطبيعة النظام في سوريا. المشكلة تكمن بمن يطرح نفسه بديلاً عن الأسد بدون هذه الكاريزما ودون أن يملك رؤية واضحة لسوريا المستقبل سوى كلمات وعبارات ملغومة (كديموقراطية، دولة مدنية، تعددية، انتخابات حرة)، ويريد أن يسوق السوريين وراءه نحو الغيب. عقد مؤتمرات لا يكفي، والصراخ والعويل وحتى البكاءعلى القنوات الفضائية وترديد نفس الاسطوانة لا يكفي، وبلوغ الثمانين عاماً أيضاً لا يكفي، وترويج بعض هذه المحطات لشخصيات معينة أيضاً لا يكفي لتصنع منها قادةً لسوريا المستقبل. وأن يكون المعارض أو المعارضة من أقلية ما أو من تيار غير إسلامي ووجوده للزينة فقط... لا يكفي، وأن يكون المعارض معارضاً بالوراثة "كالحاكم" أيضاً... لا يكفي. هؤلاء لا يملكون الكاريزما ولا يمكنهم إسقاط النظام ولا إقناع الشعب السوري بهم ولا دخول دمشق إلا بتدخل وغزو عسكري بري كالسيناريو العراقي وهو أمر شبه مستحيل في الظرف الراهن.

من الطائفي؟
ليس الطائفي والمتعصب من ينتقد الصبغة الإسلامية لما يسمى بالثورة، وإنما هو المصمم على تقسيم سوريا إلى أنصار النظام وأنصار للثورة .. إلى شبيحة وإلى ثوار... إلى قتلى في الجنة وقتلى في النار،إلى مؤيد ومعارض، وإلى توزيع ما تيسر له من الشعب السوري على قوائم العار والقتل والتصفية وقوائم "الشرف".



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سنوية الثورة الإسلامية في سوريا
- لماذا لم يسقط الأسد؟
- بائع هوى سياسي
- سوريا والطاعون الديني
- الراعي والقطيع
- البدوي والمرأة
- عندما يتحول الثوار إلى مجاهدين
- معركة الجمل -الثانية-
- أزمة العلمانية واليسار في ربيع العرب
- في كل مكانٍ دمُنا
- سقوط النظام ..... ما الثمن؟
- التصحر الفكري والصبغة الدينية -للثورة-
- شيخُ قبيلتنا أهبل
- ضبابية الثورة
- من غيركِ
- الثورة السورية والوصاية التركية
- عن سلمية الثورة السورية
- سوريا الشباب
- حرب تطهير سوريا
- الشبل نطق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - نعم... الإسلام السياسي هو الحل!