أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا والطاعون الديني















المزيد.....

سوريا والطاعون الديني


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوهم القاتل: هل امتلأتي من هذه الكائنات المشوية؟
الجنة: المزيد المزيد ....هل من مزيد؟ ... فالحفلة بدأت مبكراً ولن تنتهي قريباَ
الوهم القاتل: ماذا ستفعلون بكل هذه القرابين؟
الجنة: لا أعلم تحديداً.... لا يهم.... المزيد المزيد
الوهم القاتل: نعم لا يهم.... المزيد المزيد

أصبح للتخلف في سوريا بندقية.... أسلم تسلم!
تمرد الإسلاميون وسرقوا الثورة السورية وقتلوها في المهد .وقف العديد من الحالمين معهم "وكاتب هذه الكلمات منهم" رغم الكثير من التحفظات على أمل أن يفهم الرعاع أن ما يبدأ بالجامع وبالتكبير سينتهي بالتكفير والجهاد ولا يمكن أن ينتج ثورة. تسَلحَ الإسلاميون في سوريا وقلنا حق الدفاع عن النفس حق مشروع فحتى الحمير لا تحتفظ بحق الرد بل ترفس بشكل غريزي إذا ما هوجمت.
المشكلة أن الإسلاميين في سوريا وغيرها من البلاد العربية لا يريدون المشاركة في بناء البلد بل يريدون بناءه على طريقتهم الخاصة ... هم يسعون لابتلاع كل الكعكة....هم لا يريدون اسقاط بشار بل خوزقته وسحله كما حل بالقذافي... أي شخص ينتقد سلوكهم أو نهجهم يصبح "شبيح" أو مدسوس أو أسدي.... حولوا النساء في سوريا إلى حرائر (حرائر :كائنات ملثمة تستخدم عادةً لأغراض إنجابية).... ومن غير المستبعد أن يقوم بعضهم برش ماء النار "الأسيد" على سافرات الوجه قريباً طالما أن مرجعيتهم تأتي من شيوخ الوهابية الذين أفتوا بتحريم الأنترنت على المرأة "بدون محرم مدرك لعهر المرأة ودناوتها" (الأمر الذي قد حصل في فترات متفرقة بين عام 2003 و2005 في دمشق، مع بداية المد الإسلامي في المجتمع السوري، حيث تعرضت العديد من الفتيات "الغير محجبات" لحروق خطيرة أحياناً نتيجة تعرضهم للرشق بالأسيد).... توقعات الإسلاميين عالية أيضاً وطموحاتهم كبيرة جداً...السلاح والانترنت الفضائي موجود، والدعم الدولي والقطري والسعودي هائل، وقناة الجزيرة والله والقرضاوي معهم، والصيد أي سوريا ثمين ويستحق العناء، والنصر صبر ساعة، لكنهم نسوا أمراً مهماً وهو أنه هنالك تكلفة عالية لمن يرغب بأكل الكعكة كلها ومن يريد أن يفرض قواعد اللعبة على الجميع، لن تشاركهم قطر والسعودية بهذه التكلفة، ولن تكزن معهم دمشق أو حلب، بل عليهم دفعها من دمهم..... وهذا فإن عدداً كبيراً منهم سيهجر سوريا إلى الجنة.
شيطنة الشبيحة وتأليه "الثوار" على مبدأ قتلاهم في جهنم وقتلانا في الجنة (البورنوغرافية) الموعودة ... هي القاعدة التي يبرر فيها الرعاع الثائر في سوريا قتل أعدائهم وموت أحبتهم. النظام السوري قد يقبل أن يكون البعض على الحياد أما ما يسمى "ثوار" فإما أن تكون معهم أو ضدهم وبالتالي شبيح وهدف. الشبيحة هي الكلمة السحرية لتبرير الهمجية والقتل والإجرام. وقد بلغ استغباء عناصر الكتائب الإسلامية لعقولنا إلى درجة أن صرح أحدهم في فيديو يُظهر عدداً من الجنود الأسرى وأغلبهم من السنة ممن يؤدون خدمة العلم بأن هؤلاء من المنتفعين من نظام بشار الأسد!!! المجندون أصبحوا شبيحة ومنتفعين في نظر الرعاع. لكن هذا ليس كل شيء فالمجاهد الإسلامي في الفيديو مثقف ومتحضر ويحمل فكراً وسيعامل الأسرى وفقاً لاتفاقية جنيف! وليس وفقاً لصلح الحديبية! لا أحد من حثالات المعارضة الذين يخرجون كل يوم على الفضائيات أو من القطيع السائر خلف " ما يسمى ثورة" ينتقد أو يحاول حتى أن يفكر ويخرج من بدائيته الهمجية!!!!

ما يجري الآن هو حرب بين الشيعة والسنة أو بين إيران ودول الخليج على أرض سوريا. منذ بداية الأحداث وتحديداً في درعا قام "الثوار" بالادعاء بتورط عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بقمع المتظاهرين. ما تمنوه وسعوا إليه هم ومن يقف وراءهم ربما أصبح حقيقة ولكن من المؤكد أنه سيكون أكثر حقيقة في المستقبل القريب... من الطبيعي أن تدافع إيران عن مصالحها ووجودها وهي تعلم أنها المقصودة من استهداف سوريا . لبنان لن يكون خارج المعركة طويلاً، فارتفاع التوتر الطائفي بين العلويين والسنة في طرابلس يؤشر على مدى خطورة الوضع الحالي في سوريا على استقرار لبنان والمنطقة بشكل عام،لا سيما وأن سعد الحريري "الحاكم السعودي السابق" للبنان قرر أن لا يكتفي بدفع "مصروف" بعض المعارضين والمعارضات في الخارج بل تورط أكثر في تهريب سلاح ومجاهدين من طرابلس (لبنان) إلى سوريا وأعلن علناً أنه سيدعم المجلس الإسلامي اللاوطني.لا يمكن أن نقول أن الأحداث في سورية هي التي عكرت العلاقة بين العلويين والسنة في طرابلس بل لعلها كانت حجة لتصفية حساب قديم.

أدونيس الطائفي!
لم يكتفي مشرفو صفحة الثورة "الإسلامية" بنشر الكذب والانحطاط والتخلف والتحريض بل قرروا المضي بالحماقات وقاموا بالتشهير بأهم شاعر أنجبته الأمة السورية في العصر الحديث وذنبه الوحيد أنه عبر عن رأيه "بحرية". هاجموا أدونيس وبثوا سمومهم ضد العلمانية التي يقف أدونيس وراءها كما يقولون، كاشفين عن مشروعهم السياسي القذر والممول من حثالات الخليج والسعودية. التطاول بلغ أنهم اتهموا أدونيس بأنه طائفي!! لم يدافع أدونيس عن النظام وليس بحاجة إلى من يدافع عنه. سماع كلام منحط وطائفي بغيض ضد أدونيس من صفحة الثورة السورية الإسلامية أمر غير مستغرب، لكن المقرف أن يأتي الهجوم على أدونيس من أشباه مثقفين وأشباه كتاب وكاتبات حتى أن بعضهم تجرأ ووصف أدونيس بالشاعر سابقاً !!... في حين لم يجرأ أي من هؤلاء العاهرات والقوادين على انتقاد عدنان العرعور "المولينكس الوهابي" عندما هدد بالفرم والقطع وتركيب الأذناب.. لا أحد منهم انتقد الصبغة الدينية المتطرفة للحراك! لم ينتقد منهم أحد الكذب المضاد وفبركات الرعاع! لا أحد منهم انتقد ميلشيا الجيش السلفي الحر! لا أحد منهم انتقد الضباط والجنود المنشقين على لحاهم السلفية المريبة! لا أحد منهم يبكي على الدم الرخيص المسفوك! لماذا؟! لأن من يدفع فواتيرهم وفواتير "ثوارهم" وفواتير العرعور واحد وفهمكم كفاية. وللشفافية.. نريد أن نسأل هنا الصعاليق وأخص منهم الذين خرجوا من سوريا مؤخراً وأصبحوا رموزاً للثورة "الإسلامية" في سوريا... من يصرف عليهم ومن يدفع فواتيرهم ومن يعلفهم في باريس وعمان واستنبول والقاهرة والدوحة ودبي...
مؤتمر أصدقاء سوريا
أصبح لسوريا أصدقاء كُثر سيجتمعون قريباً لدعم الثوار الإسلاميين. الوقت يمضي مسرعاً بالنسبة للنظام العاجز حتى الآن عن حسم المعركة في الداخل وببطء بالنسبة للإسلاميين "السلميين المسالمين" الذين يُدكوا في أرض الرباط بكل أنواع الأسلحة. إمكانية استمرار النظام وصموده تعتمد على قدرة النظام على حسم المعركة في الأسابيع القليلة القادمة أو على الأقل حسمها في حمص وإدلب. سيرفع هذا الحسم إذا ما تم من معنويات النظام ويخفف عنه الضغط الداخلي فيما لو قررت الدول "العاشقة" لسوريا التورط عسكرياً، وبالتالي ستصبح هذه الدول أكثر حذراً من هذا الخيار. حزب الله سيكون السلاح الأكثر فاعلية للنظام فيما لو قررت هذه الدول إقامة مناطق عازلة. ومن الطبيعي أن تتدخل إيران وبقوة وهي المستهدف الأول من هذه الحرب منذ البداية.
صعوبة البقاء على الحياد جعلت المواطن السوري العادي والغير مسيس يجد نفسه أمام خيارين، إما مساندة النظام أو دعم الإسلاميين، أي إما بقاء الوضع الراهن واستمرار النظام وانتظار رحمة الطبيعة أو العودة إلى الوراء إلى زمن الغزوات الإسلامية. لا يمكن لوم النظام السوري بعد الآن على الاستمرار بالحل العسكري لأنه أصبح حلاً وحيداً ومفروضاً عليه وخصوصاً بعد تورط دول ومسلحين "جهاديين" من ليبيا والعراق والأردن ولبنان وبعد رفض ما يسمى المعارضة لأي شكل من أشكال الحوار.... وهناك أيضاً أطراف أغراهم الوضع في سوريا، فحتى أمير المؤمنين أيمن الظواهري أطل علينا من جحره وعبر قناته المفضلة الجزيرة، صاحبة عبارة "الحرب على ما يسمى بالإرهاب" ليتحدث عن الحرية للشعب السوري...هذا التنظيم الذي لم ينتقد قطر قط على استضافتها أكبر قاعدة عسكرية أميريكية "صليبية" في الشرق الأوسط.

دافعوا عن سوريا ... لا تدافعوا عن بشار الأسد ... المسألة في سوريا لم تعد بقاء بشار الأسد أو رحيله... المشروع الحالي يهدف إلى تدمير سوريا بوساطة الإسلاميين لكسر ذراع إيران قبل خنقها... هؤلاء "قتلة" لا يفهمون بالحرية. من يسمون أنفسهم بالثوار في سوريا لديهم مشروع واحد وهو إسقاط النظام وإقامة حكم إسلامي... قد يكون النموذج الليبي "الناجح" أو ربما السعودي هو ما يسعون لتحويل سوريا إليه. الحرية بالنسبة لهم هي إسقاط النظام "الكافر" والانتقام من "الرافضة".

الموت الرحيم
لا أدعو إلى قتل أو إبادة سكان مدينة أصابها وباء الطاعون الديني لكن سكان هذه المدينة عليهم أن يدركوا أن إيواء مجاهدين ورفع السلاح بهدف تدمير البلد لن يكون بلا ثمن. من يقتل شعبه خائن ... ربما... لكن بالتأكيد فإن من يقتل شعبه بمال وسلاح مشبوه هو أكثر خيانة.



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي والقطيع
- البدوي والمرأة
- عندما يتحول الثوار إلى مجاهدين
- معركة الجمل -الثانية-
- أزمة العلمانية واليسار في ربيع العرب
- في كل مكانٍ دمُنا
- سقوط النظام ..... ما الثمن؟
- التصحر الفكري والصبغة الدينية -للثورة-
- شيخُ قبيلتنا أهبل
- ضبابية الثورة
- من غيركِ
- الثورة السورية والوصاية التركية
- عن سلمية الثورة السورية
- سوريا الشباب
- حرب تطهير سوريا
- الشبل نطق
- في انتظار مانديلا السوري
- شكراً حمزة السوري
- سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة
- سوريا الثورة... إلى أين؟


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا والطاعون الديني