أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - عذرا أيّها النهار ...














المزيد.....

عذرا أيّها النهار ...


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


عذرا أيّها النهار ...
عذرا.....
على حلول المساء
يوم رحل الياسمين ..
عذرا أيّها النهار..
المخضّب بدموع العابرين ..
و عيون الأقحوان تتضور شوقا الى الأفق الوسيع
و ألف قتيل ..و قتيل ..ومليون موت رحيم ..
عذرا أيّها العصر الحالم بالتراتيل ..
عذرا على الأيادي التي تمتشق هذا الغسق ...
و تنتثر حنينا.. و متاهات لليائسين ..
عذرا لأنّ الصباح قد حلّ عند الظهيرة ..
فأينع التوت الأسود في ذاك النفق ..
عذرا أيّها النهار الطويل ..
لأنّ الشمس أشرقت دون استشارة الفجر النائم
بين قطرات الندى و قنابل الدول الحزينة ..
و الشارع الكبير سئم من كثرة القامات القصيرة .
عذرا أيها النهار الطويل
..لأنّ كلماتي أبطأت في الوصول الى الأفواه الصغيرة ..
و ألف مصير ..يبكي المصير ..
و أقدارنا تباع خلسة في سوق قديم ..
عذرا لأنّ الليل سيظلّ قادم ..كلّ صباح
من صباحات المدينة ..
و سيظلّ الوقت معلّقا في بلدي..
بين المكيدة و المكيدة ..
ثقوب ...ثقوب ..
جروح ..ندوب ..قلوب ..
و الجدار يتطاول على الأيادي اليتيمة ..
و ألف نهار لا يأتي ..و مليون قنبلة ..
و السراديب تندسّ بيني و بين الثنايا الطويلة ...
عذرا أيها النهار اليلي ..
من سيبكيني غيرك ؟
من سيسقط الوطن قي يدي غيرك ؟
من سيقتل ما تبقى من الروح غيرك ؟

أيها النهار الراحل في تجاعيدي
عُد الى ليلك و أخبره بأنّ الياسمين سيأتي بعد شهر بعد عام بعد دهر
و أنّ الحريق قادم ثانية في جسد اللغة المقواة بزهور الجحيم
أيّها النهار المثقل بليل طويل
عذرا على الموت القليل ..
عذرا على عرس بلا اكليل ...
عذرا على الجبل ظل واقفا على ضفاف المستحيل ..
عذرا على كل من سرق منا هذا الزمن الجميل
عذرا على غياب القرنفل من هذي البساتين ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنّ و الحدث :مقاربة تأويلية
- نجم و أغنية
- قرابين الجحيم
- كوميديا أبكت الجميع
- أخاديد .
- أيّها الحارق غرقا ..
- جرحى السماء ..
- رفقا بالمفاهيم ..
- لا طعم للموت
- نحن لسنا رُعاعا لأحد
- كي أنسى أسئلتي
- جماليات التلقّي
- تجاعيد ...
- أنت الأبد الضاحك من الآيات...
- جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟
- هل سيظلّ الماضي يُحاصرنا ؟؟..
- مدينة بلا أسئلة
- الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية
- كي يقاوم ..
- دقيقة صوت ..ترحّما على الديمقراطية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - عذرا أيّها النهار ...