أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - رفقا بالمفاهيم ..














المزيد.....

رفقا بالمفاهيم ..


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 00:08
المحور: كتابات ساخرة
    


رفقا بالمفاهيم ..
ظاهرة عجيبة استفحلت هذه الأيّام على الشاشات و في المساجد و الجرائد و المؤتمرات ..هي ظاهرة الانفلات اللغوي الى حدّ تشويه المعاني و المصطلحات ..و فجأة تلخبطت كل المفاهيم السياسية و تعطّلت الحدود بينها و التعريفات ..و تشابهت التحليلات و التأويلات الى حدّ فظيع ..مهزلة لغوية و فوبيا خطابية و انفصامات سيكولوجية أصابت الجميع ..فصار السلفي و الاسلامي و الشيوعي و العلماني يتحدّثون نفس اللغة و يستعملون نفس المفاهيم ..كلّ يحدّث الشعب عن الحرية و كلّ يبشرّه بالديمقراطية .و يعده بالكرامة الانسانية ..خطابات عائمة و كلمات ضبابية و مزايدات سياسية .. فبأيّ حقّ يتعنّفون على المعاني و يشوّهون المفاهيم الأصلية و بأيّ حقّ يستبلهون الشعب الكريم ؟ انّ مفاهيم الديمقراطية و الحرية و المواطنة مفاهيم ذات معنى دقيق و لا يمكن أن نستعملها الاّ في سياق حداثي كوني دقيق .. فالحديث عن الحرية يستوجب القول بالانسان سيّدا للكون مشرّعا لقيمه بنفسه و ذاتا مسؤولة عن تدبير وجودها دون تدخل أيّ قوى خارقة ..و الدفاع عن الديمقراطية يقتضي القول بحق الاختلاف في الدين و في اللباس و في القيم ..و في الأفكار و التصورات ..و الحديث عن المواطن يستلزم القول بحقّ الانسان في اختيار من يحكمه و في التمرّد عليه و خلعه كلما ارتكب ما من شأنه أن يمسّ بحريّة المواطن و من حقوقه المدنية ..و يتطلب الحديث عن المجتمع المدني الاقرار بالمساواة بين كل المواطنين و المساواة بين المرأة و الرجل في الحقوق و الواجبات ..فكيف لا يخجل بعضهم من الحديث عن الخلافة و عن الحرية معا و عن الانسان و التاريخ و المواطن و هو لا يملك من أجل ذلك غير مفاهيم الرعاع و العوامّ و العباد ..وهو لا يقبل بحقّ الاختلاف اطلاقا ..بل هو يعتقد أنّ كل الذين لا يؤمنون بالخلافة هم على هامش التاريخ ....؟ و طيف آخر يكثر من استعمال مفهوم المواطن و هو لا زال يعتقد أنّ المرأة عورة ينبغي حجبها عن عيون الرجال ..و تراهم يجلدون الحداثة و يكفّرون الحداثيين و هم لا ينفكّون عن ركوب مفاهيم الحداثة و عن استعمال مكاسبها لتمرير خطبهم و خططهم في كل مكان.. لماذا لا يكفون عن شتم الحداثة ..و عن اغتيال معانيها ؟؟ فالحداثة ظاهرة كونية تخترق الجميع و لا حقّ لأحد أن يكون وصيّا على العقل الكوني ..و لا أحد يمكنه الخروج عن زمانه الاّ على سبيل الوهم و الخرافة .. لماذا لا تفكرون بانشاء محاكم لانصاف اللغة من المتغولين و المتغطرسين ، و بقواعد مرور تنظم حركة المحللين السياسيين و خطب الدعاة و المتفقهين في الدين ..و قد زاد عددهم على عدد المواطنين ..؟؟ رفقا بالمفاهيم و بالقوارير و بالشعب الكريم ..هو يأتمنكم على نفسه و أنتم تتلاعبون بمشاعره و بعقله و بلغته ..و بمستقبل أبنائه ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا طعم للموت
- نحن لسنا رُعاعا لأحد
- كي أنسى أسئلتي
- جماليات التلقّي
- تجاعيد ...
- أنت الأبد الضاحك من الآيات...
- جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟
- هل سيظلّ الماضي يُحاصرنا ؟؟..
- مدينة بلا أسئلة
- الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية
- كي يقاوم ..
- دقيقة صوت ..ترحّما على الديمقراطية
- شهداء مزيّفون ..؟
- ناس الغيوان ..شطحات شيوعية في القبة
- سجينة سياسية سابقة تدخل في اضراب جوع
- هل يلتقيان ؟
- حمقاء هذي المدينة
- حديث الأمواج.
- وادي مجردة ..شيوعي أم حنبلي ؟؟
- أنتِ دهر من الاستثناء و العبث ...


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - رفقا بالمفاهيم ..