؛؛ارفع قلمك؛؛ واكتب عاش الوطن

علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 15:26
المحور: الصحافة والاعلام
    

جنون ان تغمض عينيك وتسير على حافة الهاوية بغرور الياس وتحدي السلامة ببسمة انتحار السلام. جهل غرور لا شجاعة: ان لا ترتعش عندما تهتز الارض تحتك وانت لا تبصر، تفاهة: ان تعرف وتتيقن بان وطنك لحن صوته حزين وتتبسم بعجز وخجل على انقاض الكبرياء. عجبا عجبا لمن يهرب ويقول احب الوطن ويجرحه ويقول عزيز الوطن. عجبا عجبا لمن ينتهك حرمات الوطن عجبا لمن يسرق الوطن ويقول وطني بلا وبلا وبلا. يطلب من الوطن مستحيلات النتيجة وينسى ان يأسه وانكساره احد اسباب الفشل وركن من اركان الهزيمة ويطلب من الوطن الامان والراحة والسلام وهناءة العيش الرغيد وينسى بانه عجزه واستسلامه هو احد اهم اسباب القحط والافتقار. عجبا عجبا لمن يطلب كل شيء بلا ثمن. يطلب ويطلب وهو يلهو في مقاهي التجهيل والتغرب يبحث عن متعة انفلونزا الاباحة والعولمة ويبدد مقدرات الوطن ويبيع المستقبل ويبحث عن لحظات وجود بادمان التوهان في مسارات ظلام مجاميع الانكسار في مقاهي جات النت والفيسبوك. عجبا لمن يطالب الوطن وينسى حقيقة ما هية الوطن: ينسى بانه هو الوطن كجزء من كل ، ينسى انه جزء من الحقيقة التي يرفضها. ان الوطن شعور انتماء، الوطن هو ومن حوله بتكامل توحد ، الوطن هو وانا واخوه واخي واقرباءه واقربائي واصدقائه واصدقائي كلنا الوطن ان شعرنا بحبنا وسرور جمعتنا وتلاقينا. نحن سمرة الارض ورونق غرور زهو ربيع الرافدين. عجبا عجبا لمن يطالب الارض ويسب الاجداد وينسى نفسه يطلب ويقول بغرور وبكل نكران الانتماء ماذا قدم لي الوطن؟ ويكرر ماذا قدم لي الوطن؟ وينسى: بانه يتفرج على الم الوطن وينتهك حرمات الوطن فكم تبسم بخيبة على اوجاع الوطن!! هل حاول انقاذ الوطن بتضامن وتوحد مع من حوله؟ هل حاول انقاذ الوطن؟ هل حاول ان يكون الصواب وسط عتمة اللاصواب؟ هل حاول انقاذ الوطن وهو في اشد حالاته المه وضعفه؟! ماذا قدم للوطن ؟؟؟؟ هل سال نفسه يوما ماذا قدمت للوطن؟!
ليتنبه وليتبصر... لينتبه ويتبصر... فان كل ما قدمه ليس للوطن وانما قدمه لقدسيات الغباء الدكتاتوريات الصنمية مذعنا صاغرا مخدوعا ، صنميات كانت ولا زالت بعض بقاياها تنهش هيبة الوطن وتمتص رحيق وروده، صنميات زرعت وتزرع البؤس والخيبات والفرقة والخلاف.....
بكلمات توحد وتضامن وحب واخوة: هيا لنبحث عن الوطن هيا لنبحث عن الوطن..... لنبدا: باول شيء تعلمناه في مدارسنا وهو: دار دور .. دار دور.. دار دور.. ولننسى مجموعة قصور غرور السلطة في قلعة صوان الخضراء.. ليكتمل ويتكامل الوطن .......هيا نجمع الصفوف ونوحد الكلمة هيا تنبه واقدم ولا تهرب ، قدم للوطن... قدم للوطن.... لا تبيع الوطن... ولا تقرض اثوابه ولا تقطع اوصاله... بئس العاشق من يقول احبك يا وطني ويهرب حيث المنافي وحيث اسقاط اخر قدسيات الانتماء.. هيا لنبحث عن الوطن هيا لنبحث عن الوطن ... قف وتنسم هوء دجلة واخرج يدك من جيوبك وارفع شان الوطن ارفع قلمك :
واكتب عاش الوطن عاش الوطن
هيا لنشطب عبارة ؛؛نموت ليعش الوطن؛؛ من كل الطرقات ومسالك الذكريات ونكتب ؛؛نعيش بحب وتوحد وكرامة ليزدهر ويزهو بنا الوطن؛؛ ونكررها مرات ومرات ؛؛نعيش بعز وكرامة وتوحد ليزدهر ويشمخ بنا الوطن؛؛ نعيش ليزدهر الوطن اكتب نعيش ليهنا الوطن ارسم سورا للوطن واسجن وحوش الالم بقيد اللاستسلام لانساننا الحزين في كل العصور والسنين وامنعها من التدخل في قرارات انعاش الوطن. لنكون في قلب الوطن ونديم نبضه بالحب والحياة ولنكتب عاش الوطن.... ونكتب دار دور.. دار دور .. دار دور دور دور ... ونتبسم بامل ونكتب وطننا دور الطيب والمحبة والسلام والخضرة وهناءة النماء، نكتب عاش الوطن عاش الوطن ...اكتب عاش الوطن عاش الوطن...نهوض الوطن ليس امنية وعاطفة غير ناضجة بل يبدا بفكر توحد وصبرا وعمل ... لنعمل بصبر لنعمل باخلاص لنعمل بجد وتضامن وتوحد واتفاق من اجل مستقبل اجيالنا القادمة.. بشجاعة وامل قف واكتب عاش الوطن.

د.علي عبد داود الزكي

#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل