أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض الديمقراطية(1)















المزيد.....

؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض الديمقراطية(1)


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 19:33
المحور: المجتمع المدني
    


؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض الديمقراطية(1)

هل الديمقراطية في مجتمعاتنا الشرقية هي اصلاح ونظام مثالي فعلا؟ ومتى تكون الديمقراطية بابا للهمجية والفوضى المتسلحة بالجهل والتي تختبيء وراء ثغرات القوانين وتتوشح نفاقا بحقوق الانسان؟ وهل الامل بالصلاح ونيل الحرية واحترام حقوق الانسان يبدا بالديمقراطية كشعار فقط دون تغيير في البنية الهيكلية لمؤسسات البلد وبادارت جديدة تؤمن بالتغيير وتعمل على ترسيخ ثقافة الحرية والديمقراطية؟ هل هناك معنى للديمقراطية بدون تغيير البرامج والقوانين التي تنظم حياة المواطن وتصون كرامته وتحفظ حقوقه وتمنع امتهانه؟ ان اهم اسباب الفشل الديمقراطي في مجتمعاتنا الشرقية هي الازدواجية الفكرية المتجذرة كثقافة اجتماعية. حيث ان اسباب هذه الازواجية كثيرة ونتائجها السلبية كثيرة ايضا وهي سبب اساسي في العدوانية والصراعات الدموية التي لم تنقطع منذ قرون طويلة وهي التي تدفع مجتمعاتنا نحو التغيير القيمي والاخلاقي المستمر مع استمرار تقديس العنف كثقافة تعامل وتسلط ونتائج هذه الثقافة تبرز كواقع حال اجتماعي صعب ومؤلم. ان الماسي تكررت بحقبات زمنية مختلفة من تاريخ العراق خلال قرونه الاخيرة بنفس الاسلوب وتستنسخ صورة الالم والصراع الدموي لكن بمتغيرات واحداث ووجوه جديدة. ان سمة غالبية الناس هي نسيانهم احداث الماضي ورجالاته ورموزه خصوصا بظل الغياب التام لثقافة التوثيق والاعلام الوطني النزيه وتسارع الاحداث والتقلبات التي تظهر صور جديدة وكثيرة ومتتابعة مما يؤدي الى اهمال كبير لدروس الماضي تحت مظلة الالم المستمر والذي يؤدي الى نكران دور العقل في استذكار التقلب من الم الى الم. ان استذكار الماضي بما يخدم قيم التوحد الوطني ممكن ان يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وتقديس رموز الوطن وتجنب الازمات والعقبات المحتملة. لا معنى للاستقرار المجتمعي في ظل استمرار و تكرار العنف الدموي والماسي والالام ، ان اللاستقرار في مجتمعنا لا يمكن ان نصفه بانه ظرف استثنائي وانما هو واقع حال مستمر.
ان هذا الازدواج ناتج عن عيوب اجتماعية يجب الاعتراف بها اولا قبل طرح اي افكار وبرامج تربوية لمعالجتها. واي سياسي يقفز بكلامه على كل هذه الحقائق انما يدفع العراق باتجاه تفاقم الازمات ويكون جزء من المشاكل المتنامية والمتعاظمة وليس جزء من الحل. لذا يجب الاعتراف بالاخطاء والعيوب والاعتراف بالاختلافات والبحث عن اسبابها وتجنب الكذب الاعلامي واخفاء الحقائق الذي يعمق عناصر الفرقة والخلاف بعيدا عن دائرة الحل. ان بداية حل اي معضلة ومشكلة هو الاعتراف بها اولا ثم تحديد حجمها والبحث عن اسبابها لغرض وضع برنامج واقعي وعملي لمعالجتها.
ان العصبية القبلية وتجذرها في فكر الانسان الشرقي وعدم تنظيم الاسرة والازمات الاقتصادية هي من اهم اسباب نشوء الصراع بين المكونات الاجتماعية والعرقية والدينية والطائفية المختلفة في المجتمع وهي سبب اساسي في نشوء ازدواجية فكرية وسلوكية حيث التناقض بين احترام سلطة القانون والنظام والمثل العليا وما بين حب الحياة والاعتداء والتنافس من اجل ذلك (وفق شريعة البقاء للاقوى تحت وطئة الازمات التي لا تنتهي وهذا ما شار اليه الدكتور علي الوردي في اغلب طروحاته) وهذه الازدواجية تميل الى خلق عدم الاستقرار النفسي بين ضدين صعب ان يتفقا الا في ظروف اقتصادية مستقرة وجيدة تدفع بالانسان الى احترام حقوق اخيه الانسان. ان الفوضى واللانظام المستمر والاضطراب وعدم الاستقرار الاقتصادي هو ما يثقل كاهل القوى التي تعمل من اجل الاصلاح والتطور والنمو والازدهار في الكثير من بلدان الشرق الاوسط حيث تبقى بلدانهم عاجزة عن تلبية احتياجات الانسان امام النمو السكاني الكبير والذي يؤدي الى خلق ازمات جديدة تتعاظم مع الزمن. لذا تفشل اي خطة تنموية في معالجة احتياجات الانسان ويستعاض عن الخطط الاستراتيجة بالارتجالية السلطوية والتي ترسخ مفهوم الدكتاتورية وفكرة الاستحواذ القهري على السلطة وهنا ستولد الدكتاتورية الكره المستمر للسلطة. ان احتياجات الانسان الاساسية سيصعب توفيرها مع الزمن (الامكانات تتناقص مع الزمن) لذا سيعيش الانسان حنينا شديدا للماضي الاكثر رفاهية وغالبا ما يطلق الانسان العراقي كلمات فيها حنين للماضي ولرفاهيته. ان اغلب بلدان العالم المتحضر تتقدم في كل يوم وتحقق رفاهيات متزايدة لمواطنيها الذين يتطلعون برؤية متفائلة جدا للمستقبل اضافة الى ان هذه البلدان تعمل على تصدير ازماتها الاقتصادية وتصدر التلوث والنفايات الصناعية السامة والخطرة الى بلدن العالم الفقيرة. ان هذا التناقض بين دول العالم المتحضر ودول العالم الفقيرة بحاجة الى تاملات ومحاولات جادة من قبل المفكرين لغرض وضع اسس ثقافة اجتماعية جديدة يتم الاعداد لها لترسيخ مفاهيم التحرر من كل انواع التبعية بعيدا عن استهلاك القيم الانسانية وخرق قوانين حقوق الانسان لصالح استمرار الحياة بتراجع وذل على مختلف الاصعدة المادية والمعنوية.
ان الازمات وفقدان الخدمات والافتقار الى الاساسيات يؤدي الى نشوء مافيات وعصابات الجريمة التي تغتصب الامال وتعمل على اذلال الانسان لتكون مراكز قوة (تسلط) يخشاها المجتمع (هنا قد تكون هذه القوى عبارة عن قوى دينية اوعشائرية او حزبية او مناطقية او طبقية) وهذه المافيات سيكون لها دور وتاثير قوي في تحديد ملامح السياسة الداخلية والخارجية للبلد. ان الحكومة وفق القانون تريد من المواطن ان يساعدها ويفضح مثل هذه المافيات والعصابات ، وبما ان غالبية المواطنين بسطاء ولا توجد قوة امنية حكومية نزيهة وشجاعة كافية لحمايتهم فانهم يضطرون لتجنب المغامرة ولا يعطوا اي مساعدة للسلطة ولا يساعدوا ابدا في كشف المجرمين ولا يتقدموا باي مبادرة شجاعة لحل اهم المشاكل التي تواجه البلد الا وهي نهب ثرواته وكسر القوانين والانظمة وعدم احترام حقوق الانسان من قبل العصابات والمتنفذين (سلطة الشارع) في الدولة. ان توفر القليل من الحرية والديمقراطية للمواطن فانه سيجعله ينفجر بكل غضبه اتجاه الحكومة العاجزة المتفرجة ويتجنب المساس بسلطة الشارع (التي تتحكم بالشارع وتظلم الناس البسطاء وتقسو عليهم). ان هذه الازمات وتداعياتها على الفرد ستجعله يعيش تناقضات وصراعات كبيرة تتؤسس وترسخ فكر الازدواجية في المجتمع ايضا وتصبح الاخلاق والتعاليم السامية والنبيلة في جانب والواقع الاجتماعي الذي يعيشه في جانب اخر وهذا ما يمكن اعتباره جوهر الفشل الديمقراطي في مجتمعاتنا الشرقية. حيث يصبح الانسان فعالا فقط في الانتقاد الهدام وفاشلا في الانتقاد البناء وعاجزا عن العمل الايجابي واغلب النقاشات في حلقات النقاش المجتمعي في امور البلد تكون عبارة عن ثرثرة فارغة لا معنى لها ولا يرجى منها شي ولا يتبلور عنها راي فعال ممكن ان يمهد للاستقرار كما انها لا تهدف الى وضع حلول ناجعة وفعالة لانقاذ البلد من الانهيار. ان عامل الخوف يجعل الانسان يبدي تناقضات في سلوكه وكلامه وفعله حيث ان الانسان الشرقي البسيط لكي يحافظ على حياته مع شيء بسيط مما يمكن ان يناله من حقوق سوف يخضع ويخنع ويصبر ويسكت ويداهن كثيرا، لانه اذا لم يفعل ذلك فانه سيعاني الاسوء وهو فقدانه كل مقومات تواصله بالحياة وبالنتيجة سيكون هو الخاسر الاكبر من التزامه بالمثاليات والقوانين العاجزة عن حمايته. هنا الانسان لا يفكر بالربح وانما يفكر بتقليل الخسائر لان الحكومة وسلطتها عاجزة فعلا عن القيام بواجباتها اتجاه الموطن حيث انها لا تستطيع ان تحمي المواطنين البسطاء من ظلم وجور المارقين والمفسدين الحكومين وغير الحكوميين. وما بين هذا التخبط كله سيتولد الرفض المستمر للسلطة العاجزة وبنفس الوقت سيزداد ويتعاظم الفساد في هيكلية بناء الدولة لتصبح دولة عصابات ومافيات ستسيطر على الشارع امام عجز حقيقي في التغيير باعتماد الانتخابات بالدورات الانتخابية المتلاحقة لعدم وجود نمو حقيقي لقوى الاصلاح الوطنية النزيهة. ان الديمقراطية في مثل هذه الظروف ستكون عبارة عن هيكل خاوي فارغ لا معنى له.
ان الانتخابات بظل الفوضى وعدم وضوحية الرؤية وضياع الحقائق والخوف وعدم الثقة سترجح كفة تسلق الانتهازيين وهذا ما حصل في العراق الجديد وسيحصل في اغلب بلدان الشرق الاوسط الجديدة في عصر ما يسمى بالربيع العربي تحت السيطرة والتوجيه الامريكي المباشر وغير المباشر. ان الجهل والقوى الفوضوية سيتمخض عنها ولادة ديمقراطية عاجزة وفاشلة لانها بدون اسس صحيحة وسليمة (نظرية الفوضى الخلاقة الامريكية: يتم توجيه الفوضى لصالح امريكا بخلق الازمات التي ستحرق كل اوراق الوطنيين المخلصين وترجح صعود الانتهازيين). لذا يجب دراسة تاريخ الازمات ومسبباتها والعمل لتاسيس ثقافة مجتمعية جديدة تقدس الانتماء الوطني وتعمل على تنظيم الحياة والتواصل الاجتماعي في البلاد واصدار قوانين تنظيم الاسرة وترسيخ مفهوم التطور والتغيير في كل مؤسسات البلد الديمقراطية ورفض كل استنساخ دكتاتوري جديد صغيرا كان ام كبير. وتفعيل دور مؤسسات الرقابة المجتمعية (النقابات والاتحادات والروابط المنتخبة) لتكون كبرلمانات تعمل على تصحيح مسار عمل المؤسسات الحكومية وتحارب الفاسد فيها. والنظر بموضوعية الى كيفية التعامل مع امريكا كقدر لا يمكن تجنبه ويجب ان لا يكون ذلك على حساب مصلحة الشعب وانما التعامل معها لاجل حماية الحقوق الوطنية وتجنب الوقوع في الازمات التي تؤدي الى انهيار الامن المجتمعي وتؤدي الى تسلق الانتهازيين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية على حساب الوطن.


د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الهوية الوطنية العراقية وجذور الطائفية ؛؛اسباب ونتائج؛؛
- ؛؛مجتمعاتنا الشرقية؛؛ هي مجتمعات الازمات المتواصلة
- حلف ايران-امريكا نهاية مرحلة وبداية ؛؛للشرق الاوسط الجديد؛؛
- ؛؛كارثة كبرى تنتظر العراق ؛؛بسبب سوء توزيع الثروة النفطية
- الشرق الاوسط على اعتاب ؛؛انتفاضة المراة لكسر قيود الشرق؛؛
- ؛؛قرار بمنح؛؛:قطعة ارض لكل عراقي ذو جنسية مزدوجة
- ؛؛انتفاضة الورد مستقلة 100%؛؛:ارعبت حكومة المالكي
- 21 مقترح ؛؛لتشكيل الحكومة؛؛
- دعوة للمؤسسات الدينية لتوجيه الشعب للانتفاض؛؛
- تشكيل الحكومة العراقية؛؛ احلام واوهام؛؛
- اسطورة الشرف رجل القمر ؛؛ الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم؛؛
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛ الانتفاضة الشعبية؛؛3
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛2
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛
- صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية
- ؛؛ شرطي عراقي؛؛ لا يعرف معنى الانسانية!!
- ؛؛طب الاسنان؛؛ والاجور غير المعقولة
- شفاء الديمقراطية ؛؛ والعصبية الوطنية العراقية؛؛
- دستورنا هل يسمح؛؛ بالتدكتر الادراي الابدي؛؛؟!
- ؛؛عجائب وغرائب العراق ؛؛ فاقت التصورات


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض الديمقراطية(1)