أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي عبد داود الزكي - ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2)














المزيد.....

؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2)


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 16:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


؛؛هل الشهادة الجامعية في خدمة البلد فعلا؛؛ ام انها بطالة وبطالة مقنعة؟!!. للاسف منذ اكثر من 6 اعوام والدولة تعمل على ارسال البعثات الى خارج العراق لغرض الحصول على الشهادات العليا في مختلف التخصصات العلمية والانسانية. وكأن كل ما يحتاجه العراق اليوم هو الشهادات العليا. اكثر من 10000 بعثة دراسية ارسلت الى خارج العراق ولا زالت ترسل حتى الان البعثات والزمالات الدراسية. طبعا مؤسساتنا التعليمية لا تحتاج الى كل ذلك ولا مؤسساتنا الصناعية تحتاج اي استشارة علمية الا بحدود ضيقة جدا كما ان المؤسسات الصناعية المحلية لا تحتاج الى كما كبير من الخريجين من ذوي الشهادات الجامعية الاولية والعليا. مؤسساتنا العلمية لا يمكن ان تصنع المستحيل ما دامت مؤسسات التكنولوجيا معطلة في البلد ومؤسسات الصناعة فاشلة ولا تقوى على عمل شي يدعم اقتصاد البلد. ان كلف ارسال طالب الدكتوراة او الماجستير الى خارج العراق كبير جدا. هنا نقول بدلا من ان يتم ارسال كل هذا الاعداد من البعثات للخارج كان من الممكن ارسل 10% من هذا العدد فقط وبذلك يمكن توفير مبالغ كبيرة يمكن الاستفادة منها لغرض بناء اساس تكنولوجي صناعي سليم وبناء المختبرات العلمية المتطورة في اغلب جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية العراقية لغرض دعم المؤسسات التكنولوجية الصناعية والبحثية.
الكثير من الجامعيون اليوم هم طالبي شهادة فقط وليس طالبي علم ، دراستهم وتهافتهم لنيل الشهادة ليس لغرض تطوير البلد وانما لغرض ان ينال صاحبها فرصة عمل افضل لكي يعمل او ينال صاحبها مكانة اجتماعية ما ، او تمنحه درجة وظيفية اعلى تزيد من مخصصاته وراتبه دون عمل جديد واحيانا البحث عن الشهادة لتسلق سلم المناصب فقط. المفروض من الدولة ان توفر فرص عمل باعداد اكثر لمن لا يملكون شهادات جامعية ، فمثلا ممكن ان تعمل الدولة على توفير فرص عمل لخريجي المتوسطة بنسبة تتجاوز 50% وتوفر 20% من الوظائف لخرجي الاعداديات وتوفر 10% للجامعيون والشهدات العليا ماجستير توفر 7% والدكتوارة توفر 3% لكي لا يكون هنا تسابق وفاسد وتزوير في الحصول على الشهادات الجامعية العليا وبذلك سيكون العمل اقدس من الشهادة. لكن قبل ان يتم العمل على ذلك يجب وضع قوانين للتربية والتعليم بحيث تكون هيكلية التعليم هرمية بحيث تكون اعداد الطلبة الذين سيصلوا للجامعة لا تتجاوز 20% فقط (بحيث يصل النخبة من الطلبة الى الجامعة فقط). ان ما تصرفه الدولة على الطالب منذ دخوله المدرسة في الاول الابتدائي الى ان ياخذ شهادة البكلوريوس كبير جدا والمفروض يكون ناتج ذلك هو ان يكون الخريج الجامعي ذو مهارة انتاجية عالية تدعم الاقتصاد المحلي من خلال عمله. ايهم اقدس طلب الشهادة ام العمل؟ طبعا طلب الشهادة العلمية مقدس لكن ليس باقدس من العمل.

كان على الدولة بدلا من ان ترسل 10000 بعثة لدرسة العلوم والهندسة للحصول على شهادات عليا، كان عليها ان تركز اهتمامها على احتياجات البلد قبل اي شيء اخر وتعمل على ارسال البعثات لجلب الشهادات في التخصصات التي ستحل الكثير من مشاكل الاحتياج الداخلية الملحة. ان الشهادات التي يحتاجها البلد ويفتقر لها بشدة وسيبقى يحتاجها هي شهادات التخصصات الطبية. اضافة الى ان اغلب اصحاب هذه التخصصات لا يعانون من البطالة ولا البطالة المقنعة وذلك لحاجة المجتمع الماسة لهم ولخدماتهم. لذا كان الاجدى بالدولة ان ترسل 10000 طالب من خريجي الاعدادية لدراسة التخصصات الطبية في مختلف دول العالم لكي تحل مشكلة مستعصية في البلد وهي الافتقار الشديد لهذه التخصصات محليا. اضافة الى انها كانت ستوفر فرص عمل كبيرة وتجعل العراقيين يملكون ثقافة صحية عالية.
قد ينزعج البعض من بعض ما ورد من اراء ... لكن الانصاف والوطنية يحتما على الانسان ان يرى فائدة المجتمع العامة قبل فائدته ومنفعته الشخصية....
قلنا ما نعتقد ونؤمن بالتغيير ان ثبت خطا ما اعتقدنا......

د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(1 ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- أزمة الهوية الوطنية العراقية وجذور الطائفية ؛؛اسباب ونتائج؛؛
- ؛؛مجتمعاتنا الشرقية؛؛ هي مجتمعات الازمات المتواصلة
- حلف ايران-امريكا نهاية مرحلة وبداية ؛؛للشرق الاوسط الجديد؛؛
- ؛؛كارثة كبرى تنتظر العراق ؛؛بسبب سوء توزيع الثروة النفطية
- الشرق الاوسط على اعتاب ؛؛انتفاضة المراة لكسر قيود الشرق؛؛
- ؛؛قرار بمنح؛؛:قطعة ارض لكل عراقي ذو جنسية مزدوجة
- ؛؛انتفاضة الورد مستقلة 100%؛؛:ارعبت حكومة المالكي
- 21 مقترح ؛؛لتشكيل الحكومة؛؛
- دعوة للمؤسسات الدينية لتوجيه الشعب للانتفاض؛؛
- تشكيل الحكومة العراقية؛؛ احلام واوهام؛؛
- اسطورة الشرف رجل القمر ؛؛ الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم؛؛
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛ الانتفاضة الشعبية؛؛3
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛2
- العراق ما بين فكرة قائد الضرورة و؛؛الانتفاضة الشعبية؛؛
- صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية
- ؛؛ شرطي عراقي؛؛ لا يعرف معنى الانسانية!!
- ؛؛طب الاسنان؛؛ والاجور غير المعقولة


المزيد.....




- سلطة النقد تصدر تعليمات جديدة لتنظيم وتسهيل الإيداعات النقدي ...
- هل راعت أميركا إغلاق الأسواق عند توجيه ضربتها لإيران؟
- الحروب وآثارها على المشاريع النشئة والصغيرة
- تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500% ...
- 3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران
- مهن تبقى عصية على الذكاء الاصطناعي.. ما هي ولماذا؟
- تأهب لصعود النفط والإقبال على الملاذ الآمن بعد قصف أميركا لإ ...
- سلطة النقد: إجراءات عملية لمعالجة أزمة تراكم الشيقل في المصا ...
- ماذا يعني دخول الذكاء الاصطناعي إلى غرفة قرارات الـ FDA؟
- مبادلة العملات بين تركيا والصين منافع آنية وتحولات مشروطة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي عبد داود الزكي - ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2)