أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عبد داود الزكي - تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام الماضي ؛؛














المزيد.....

تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام الماضي ؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 22:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان ظهور تركيا بقيادات اسلامية اليوم ليس صدفة وانما هو جزء من المخطط الامريكي للشرق الاوسط الجديد. حيث اخذت تركيا تلعب دورا كبيرا يبدو ظاهريا ايجابي ولكنه تبطيناته سلبية في مرحلة ما يسمى الربيع العربي (ربيع العولمة تحت السيطرة الامريكية بالريموت كونترول). حيث ان تركيا لا يمكن ان تخضع الى تغيير كبير في هيكلية نظامها الديمقراطي في العهد الجديد بالرغم من انها قد تعاني من عملية انسلاخ بعض اجزاءها وهي منطقة كردستان او قد تتوسع على حساب الدول المجاورة لتكون دولة اسلامية سنية تقف امام النفوذ الشيعي في الشرق الاوسط. كما ان بروز قطر كقطب خليجي طامح الى نفوذ وتاثير اكبر في المنطقة ليكون له دور اكبر في الخليج والعالم العربي ليس بصدفة وانما مخطط تم رسمه في واشنطن. فتحالف وتصالح قطر مع اسرئيل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ياتي من هذا الباب فكل حلفاء اسرائيل (اليهود) منذ قرنا من الزمان هم الرابحون سياسيا واقتصاديا فكلنا راينا نهاية السلطان عبد الحميد الذي رفض القبول بانشاء دولة اسرئيل وراينا نهاية الشريف حسين الذي رفض قبول اعطاء ارض عرب فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولة اسرائيل وراينا كيف توسع نفوذ ال سعود الذي ابصم لاسرائيل بالعشرة على كل ما تريد. لذا من المتوقع ان يكون لقطر دورا كبيرا في الاجهاز على امارات ودويلات البترول العربية لتعم الفوضى كل دول الخليج بعد انهيار سوريا وستعمل امريكا على استنزاف اقتصاد دول الخليج العربي وتدميره لتعم الفوضى والصراع فيها لغرض اعادة هيكلتها مرة ثانية وهذا لا يعني بان قطر ستكون الناجي الوحيد من التغيير فلا يمكن التنبؤ بنهاية مسلسل الفوضى الخلاقة الامريكي فان مسلسل الفوضى الخلاقة له مؤلف امريكي ومخرج امريكي ومملثين شرق اوسطيين كلهم كمبارس يتصوروا انهم يلعبون دور البطولة ولا يعرفوا بان نهايتهم ايضا معدة مسبقا في احدى حلقات المسلسل بعد ظهور كمبارس جديد بتصور بطولية جديدة. ان قطر سينحسر دورها و تاثيرها تدريجيا بظهور قوى تاثير جديدة وانتشار كبير للاسلام على الطريقة التركية.
ان الفوضى الخلاقة في العالم الاسلامي وفي الشرق الاوسط تحت السيطرة والتاجيج الامريكي لا يمكن ان يسمح لايران بان تستغلها لتشكل بؤر موالية لايران وتعادي امريكا ومصالحها الاستراتجية في المنطقة. لذا فان التوازن الذي تدفع به امريكا بدعم تركيا التي بدات فعلا بخلع ثوب العلمانية نحو الاسلام على الطريقة الامريكية سيكون هو الضامن لايقاف طموحات ايران وافشال مشروعها باستغلال الفوضى الامريكية الخلاقة في المنطقة اضافة الى ان امريكا لعبت دورا كبيرا على الساحة الايرانية بدعم القوى العلمانية والقومية في ايران للحد من تاثير الاسلاميين. ان امريكا ستسهل مرحليا لتركيا قيادة الولايات الشرق اوسطية في العهد الجديد. حيث ان دول المنطقة ستنهار ويتم فرط مدنها وولاياتها الى اقاليم متعددة متصارعة سوف تحتاج الى قوى اقليمية قوية لغرض اعادة تجميعها وفقا لرؤية جديدة وتصورات سياسية وثقافية واخلاقية جديدة ولا خيار امام شعوب المنطقة سوى تركيا السنية او ايران الشيعية والكفة الرابحة هي لتركيا من وجه النظر الامريكية او قد يكون هناك توازن فيما بينهما بدعم امريكي ايضا. ان سقوط باقي الانظمة الدكتاتورية العربية سيمهد بالتاكيد لحلقة اخيرة اكثر ماساوية من باقي حلقات مسلسل الفوضى الخلاقة وهي حلقة اجتثاث الفكر التكفيري الاسود فكر الصحراء والقسوة والدموية وستكون الحلقة الاخيرة في الجزيرة العربية وخليج البصرة. لتظهر الولايات المتحدة الخليجية لتقودها امارة قطر او الحجاز بقيادات جديدة تبشر بعهد جديد للمنطقة ككل. سيحصل ذلك خلال عقد من الزمان على اقل تقدير.
قلنا كلمة وبقية كلمات وقلنا راي وننتظر اراء ولا نجزم بما نقول فهو راي يتقبل الصحة والخطا ولكننا هنا نطمح الى استفزاز رؤى المفكرين للدخول في حلبة الحوار الهادف لدراسة وفهم واستقراء الاحداث لغرض التنبه والتنبيه للمستقبل.

د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى خلاقة وعولمة ونهاية الاقزام:؛؛سقوط سوريا تمهيدا لانهيار ...
- ؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛: الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير (5)
- ؛؛عراق ام عراقان ام ثلاثة؛؛ المالكي والقرار الصعب؟!
- ؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛ الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير(4)
- مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة ...
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2 ...
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(1 ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- أزمة الهوية الوطنية العراقية وجذور الطائفية ؛؛اسباب ونتائج؛؛
- ؛؛مجتمعاتنا الشرقية؛؛ هي مجتمعات الازمات المتواصلة
- حلف ايران-امريكا نهاية مرحلة وبداية ؛؛للشرق الاوسط الجديد؛؛
- ؛؛كارثة كبرى تنتظر العراق ؛؛بسبب سوء توزيع الثروة النفطية
- الشرق الاوسط على اعتاب ؛؛انتفاضة المراة لكسر قيود الشرق؛؛
- ؛؛قرار بمنح؛؛:قطعة ارض لكل عراقي ذو جنسية مزدوجة
- ؛؛انتفاضة الورد مستقلة 100%؛؛:ارعبت حكومة المالكي
- 21 مقترح ؛؛لتشكيل الحكومة؛؛
- دعوة للمؤسسات الدينية لتوجيه الشعب للانتفاض؛؛
- تشكيل الحكومة العراقية؛؛ احلام واوهام؛؛
- اسطورة الشرف رجل القمر ؛؛ الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم؛؛


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عبد داود الزكي - تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام الماضي ؛؛