أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج














المزيد.....

الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج

* الكوادر الوسطية هي العمود الفقري للحزب .....
زيد محمود علي

بديهي أن برنامج الأحزاب السياسية الكبيرة يلعب دورا" أساسيا" في المرحلة البدائية ، بحيث يعمل على تكتيل أفراد متفرقين ، وفي مابعد يأتي التنظيم في المرتبة الأولى ، ومن
جهة ثانية أن النهج الذي تنتهجه جميع الأحزاب هي في خدمة أهدافها ودفاعا" عن
برنامجها ، ولكن يبقى أسلوب نهج الأساليب والطرق في العمل التكتيكي والأستراتيجية
التي وضعها الحزب على المديات القريبة والبعيدة . معتمدة على الكوادر والأعضاء وقيادات
الحزب ويبقى الحزب خليط بين مجموعة طوائف وعقليات ، جمعتهم على الألتزام
بالبرنامج المخصص لأيديولوجية الحزب ، ووظائف الأعضاء الحزبيين ، وخاصة أن
الحزب وأعضاءه ضمن المنهج يقومون بعدة وظائف في مقدمتها نشر أدلجة الحزب
وأفكاره بين الجماهير ، كنهج ثابت مع توفير العلاقة الدائمة بين الجماهير من القاعدة
الحزبية و قيادة الحزب ، وكذلك أختيار مرشحي الحزب للأنتخابات ، تعتمد على أختيارات
موضوعية ، لكن كما نرى كمثال على ذلك تختار بعض الأحزاب في بعض الأحيان ممثليهم
دون المستوى المطلوب بحيث ينعكس ذلك الأختيار سلبا" على واقع الحزب الكبير ،
مما يجعل أبتعاد الكثيرين وخاصة من النخبة المثقفة لأنها تعي هذه الأختيارات أكثر
من العامة من الناس . وفي الواقع الحزبي أثبتت التجربة الحزبية أن هنالك نهج
ص2
يتخذه بعض القياديين مخالفين لبرنامج الحزب هو جلب عناصر سيئة وغير جيدة
أعتمادا" على صفة القرابة أو العلاقات المصلحية ، أو على أساس مصالح تجارية ،
هذه الحالة على مديات الفترات الزمنية للحزب تشكل مستقبليا" طبقة من القياديين
تكون طائفة مغلقة على نفسها ، وتتعامل بشكل مافيوي ونهج بيروقراطي في
التعامل مع قاعدة الحزب والآخرين من جماهير الشعب . ومع ذلك يتضائل
دور الديمقراطية الحزبية ، وغياب روح المبدائية بين أعضاء الحزب الكبير
وفي النتيجة يؤثر ذلك على التمثيل في مؤسسات البرلمان وأواصر العلاقات
مع الجماهير ، وكما نلاحظ ذلك في واقعنا أن الكثيرين يمارسون عملهم
داخل مكاتب الحزب ليس على أساس المبدئية بل على أساس الأنتفاع ،
وهم نسبة غير قليلة ، وكما نرى في واقع هذه الأحزاب كثيرين من الكوادر
الفعالة في بداية عملها ، مايظهر أندفاعها وأخلاصها ، لكن بعد فترة تصاب بالشيخوخة
لأسباب هو وجود أحتكاك مع تلك القيادات الهرمية التي تبؤات مواقع غير مستحقة
نقلت أمراضها الى الكوادر الأدنى منها في تسلسل العمل التنظيمي والحزبي. وأثرت
في أخفاق نشاط الكوادر النشيطة الأخرى . وننتقل الى نقطة أخرى هو كيفية
أن يتعامل الحزب الكبير في نهجه مع مؤيديه الغير حزبيين ، فهنالك
أشخاص يعتنقوا ويؤيدوا حزبا" كبيرا" ليس على أعتبارات حزبية ، بل
تأييدهم للحزب على أعتبار الحزب الجماهيري أو الحزب الذي يمثل
الشعبية بين أوساط العامة من الناس أي الحزب الذي يعمل على تحقيق
المكاسب الجماهيرية ، عندها تتكون فئات مؤيدة للحزب غير ملتزمة
رسميا" وتنظيميا" به ، وهذه الفئة تشكل مجموعات طبقية من المجتمع
منها ، الفلاحية ، والعمالية ، والبرجوازية الصغيرة وغيرها من الطبقات
الأجتماعية ، يبقى على قيادة الحزب الكبيرة الأهتمام بهم بجدية ، لأن أي
تهميش لهؤلاء سيفقد الحزب قاعدة جماهيرية مخلصة ، ومن ثم في
حالة تغيير هؤلاء وجهة نظرهم لأية أسباب سيؤثر بشكل كبير على برنامج
الحزب ومستقبله .

الحزب في تثبيت نجاحاته المستقبلية . وأن حياة الحزب الداخلية كفاح
مستمر، وتبؤأ القياديين لمواقع قيادية ليست مجرد وظيفة روتينية
أو تسلسل وظيفي بقدر ماهو الا أبداع تنظيمي في العمل الآني ، ومعرفة
كيفية التعامل المرن في العلاقة بين الأساليب التكتيكية والأستراتيجية
الحزبية . والحزب بأستمرار تتدفق اليه عناصر غير مؤهلة ولربما
في أحيان كثيرة تكون مضرة بالعمل الحزبي ، وتطهير هذه العناصر
يقوى الحزب في عمله السياسي والتنظيمي ، والأحزاب الكبيرة
كالجيوش النظامية تراها في خطوات ميدانية يصيبها الأنتكاسة
لكن في أعادة التنظيم تحقق النجاحات في تقييم الخطأ من الصواب
والأيجابي من السلبي وهكذا ... فأن الحزب الكبير ترافقه أخطاء
كبيرة لكن بحكم قيادة الحزب الحكيمه تحقق ماتطمح اليه في
جعل مسيرة الحزب يصب في المسار الصحيح ... ونعيد هنا
طرح الخلل الذي يصيب الحزب الكبير من خلال كوادره
الوسطية وهذه بدورها تكون العامل الأسا سي في الأخفاق
لكون الكوادر الوسطية في الحزب الكبير مستفيدة على الأغلب
لموقعها الحساس كونها علاقة ربط بين القيادة والقاعدة
بأمكانها جعل القاعدة الجماهيرية والقاعدة الحزبية تكون
في خدمة القيادة الحزبية ، وتنصاع لأوامرها ، وتنفذ
كل أوامر وتعليمات القيادة الفوقية ، وعكس ذلك ، يجوز
كذلك أي أما تتمرد الكوادرة الوسطية وعدم الألتزام بالتوصيات
والتعليمات ، أو في الحالة الثانية أن الكوادرة الوسطية
تفقد دورها ، وتتماطل عن الواجب ، لأنشغالها في
أستغلال موقعها لأمور ومضاربات تجارية وأستغلال
المنصب الحزبي لصالح المكتسبات الذاتية . وبأستمرار
أن المرض الذي يصاب فيه الحزب هو من خلال خلل
الكوادر الوسطية ، ولاسيما أنها تعتبر العمود الفقري
في نجاح الحزب ، وعلاج ذلك يتطلب على القيادة
تشكيل لجنة متابعة من قبل قياديين يعتمد عليهم
ويكونون من أصحاب الثقة لدى قيادة الحزب ،
وهذه اللجنة تتابع كل صغيرة وكبيرة داخل
تنظيمات الحزب ، وعليها رفع التقارير الاسبوعية
مع وضع سبل معالجة وتصحيح مسارات الحزب .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الكرد ....... ..علينا أن لانخطىء الحسابات مرة أخرى...
- بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين
- المتقاعدين بين الحرمان ومال في تحسين أوضاعهم
- ظلمناك يا تروتسكي
- بغداد والثورة التونسية الشعبية
- من دفتر ملاحظاتي - القسم الرابع - زيد محمود
- مقتطفات من الواقع الاربيلي
- القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي
- القسم الثاني والاخير من موضوع التوقع والتنبؤ المستقبلي في ال ...
- رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني
- القسم الثالث والاخير من التجارب الكتابية
- التنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
- يوميات في معتقل قصر النهاية
- في التجارب الكتابية لاشهر الكتّاب في العالم
- موضوع لم ينشر عن أدونيس الشاعر الكبير
- انهيار سلطة المعرفة
- بلد المثقفين *فرنسا بلد الحرية والثقافة....


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج