أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زيد محمود علي - القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي















المزيد.....



القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 09:57
المحور: سيرة ذاتية
    


خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي / القسم الثاني




الاهداء
*********

الى جميع الاقلام الشريفة التي رسمت كتابتها كفرشاة الرساميين العظماء
من بقى ومن رحل الى الأبدية اهدي لهم هذه الأستذكارات
مع اطيب تمنياتي .....


في الزمن الماضي البعيد كنت من الذين يلتهمون كل كتاب جديد يصدر ، كانت رغبتي شديده
للمطالعة وكنت أبحث في الكثير من المكتبات وخاصة كنت في رأس الشهر عند استلامى
للراتب كنت اسافر الى بغداد أزور شارع المتنبى و مكتبات شارع الرشيد ومرات ، كنت اصطحب معي
الكاتب (عبدالله قادر كوران) احد اصدقائى القدامى انسان طيب وهادىء ومثقف وكاتب وقد كتب في الكثير من المجلات الكوردستانية والعراقية و له باع طويل في هذا المجال لكن لم يحقق طموحاته كمثقف وانما لم يحالفه الحظ في الحياة الى ان اصيب بمرض الرجفة الذي جعله ملازما له جليس البيت لاخذ العلاج وعلى كل حال كنا سوية" معا" نسافر و نبحث في المكتبات البغدادية ، لجميع الكتب
القديمة والحديثة ، وبالمناسبة كنا ننهك من التعب بحثا" عن الكتب التي كانت هواياتنا
وتسليتنا في الحياة كنا نبحث عن شيء يصعب الوصول اليه على شكل الغاز وكنا نبحث
في القضايا التعجيزية من اجل حب الاستطلاع وحب معرفة الوجود والخليقة وكانت لدينا تساؤلات كبيرة او بالاحرى فلسفية لم يتوصل اليها حتى افضل الفلاسفة في تاريخ الحضارات القديمه وبقينا نبحث في مجال الكتب والمكتبات
التي اخذت الجزء الاكبر من حياتنا . وانا دائما" ليّ مقارنة بين الجيل السابق والجيل الحاضر ، فهنالك فروق شاسعة بينهما وخاصة في مجال المطالعة فأن جيلنا يبقى رائدا" في هذا المجال أما اليوم الاحظ الجهل في الوسط الاجتماعي حتى على المستوى الاكاديمي فنرى لدور التخصص دون غيره يعني يالمفهوم العام ان المعرفة والثقافة اهملت وتهمشت وقد ذكرّني ذلك بما كتب(( تشارلز ديكنز)) عام 1848 (( بقوله – نسمع أحيانا" الكلام عن دعوى التعويض عن الاضرار ضد الطبيب غير الكفء الذي شّوه أحد الأعضاء بدلا" من شفائه ولكن ماذا يقال في مئات الاف العقول التي شوهتها الى الأبد الحماقات والجهل ... . وفي بداية دخول شارع المكتبات كان صديقنا
المدعو(( أسماعيل ابوحقي)) وهو رجل (سمين البنية ) في الصباح لديه عربانه
يضع عليها انواع الكتب ليقوم ببيعها ، وبعد العودة يكون في مكتبته في شارع المكتبا ت ذلك الزمن هو فترة
اواسط الستينيات وبداية السبعينيات انتعاش الفكر والمعرفة والثقافة
وفي تلك الفترة لم تكن هنالك وسائل غير التلفزة المحلية والمسرح والكتاب الذي يعتبر
من اساسيات طالب المعرفة ، وفي تلك السنوات اشتهرت الافكار الماركسية والوجودية
والعبثية ، وقد هيمن ( جان بول سارتر ) على افكارجيل كامل من المثقفين لتلك الحقبة ، وكان ا لكتّاب الأ خرين أمثال سيموند ى بوفوار والبير كامى وهوسرل والكتاب الروس امثال دستوفسكى
لكتبه العديده وقد تأثرت بقصته احياء من بيت الموتى يتحدث عن حياة المعتقلين في سجون
((سيبرية )) احدى مدن الاتحاد السوفيتي السابق ،وله غير ذلك العديد من الكتب ممتزجة بفلسفة الانسان في تلك الفترة وغيره من
الكتاب امثال ( كوكول) وقصته المعطف ، الذى يضرب المثل به لاكبر الكتاب الذي يقال
عنه: جميعنا خرجنا من معطف كوكول وهناك العشرات من الكتّاب امثال(( جنكيز ايتماتوف))
وقصته ((وداعا ي"يا غولساري)) التي اخذت النصيب الاكبر لمؤلفها انذاك وكتّاب من دول اخرى امثال(( ارنست همنغواى)) و امثال
((كولن ولسن ))الذي اشتهر بكتبه الكثيرة التي كانت تترجم عن طريق دار الاداب في لبنان
وبعض المؤسسات الثقافية الاخرى مثل كتابه المشهور(( اللامنتمي ومابعد اللا منتمي)) وسقوط الحضارة(( وضياع في سوهو )) وترجمات الكاتبة الفرنسية(( زوجة جان بول سارتر وهي سيموندي بوفوار )) التي كانت لها كتاب (( المثقفين )) يتناول الصراع بين الماركسيين والوجوديين وكتاب آخر فريد وهو (( الفكر اليميني )) وكان جيلنا يقرأ لها ... وغيرها من الكتب التي يتابعها مثقف تلك الفترة والجميع يعلم ان لبنان رغم الظروف التي مرت عليها
فأنها مركز للثقافة لوجود مؤسسات ثقافية وطباعية كثيرة ، اضافة الى البلد الذي يستقبل
المثقفين والكتاب ، أضافة الى أن مطابع الحركات اليسارية كانت لها دورها هناك ، وكانت
تصدر مجلات عديدة ورصينه فيها تنظيرات في المجال السياسي والعسكري مثل دراسات
عربية ومجلة الحرية ومجلة الهدف ومجلة الطريق ومجلة القاعدة ومجلة النضال الشعبي....
العشرات من الأصدارات وغيرها من المجلات والصحف ، وكتّاب معروفين كنت معجب بهم أمثال كاوتسكى صاحب كتاب ( طريق السلطة) تنظيرات في مجال السلطة والسياسة،
وتروتسكى وروزا لوكسمبورخ وكنا في تلك المرحلة معجبين ب ( جيفارا) وقد شاهدنا فلمه التي تم عرضه في الشاشات السينمائية انذاك كيف قاد حرب العصابات في بوليفيا وتم القاء القبض عليه وتم اعدامه واصبح اسطورة الزعيم الثوري في العالم وغيفارا له تاريخ طويل في النضال مع كاسترو قبل الثورة الكوبية وبالأخص بعد نجاح الثورة اصبح احد وزراء كوبا ولكن لروحيته الثورية ويعتبر نفسه ملك الثورة في العالم وليس ملك نفسه في زمن انتشار قوة الهيمنه الامبريالية في كل مكان وكانت المحطة الثانية له هي بوليفيا مع مجموعة من الثوريين لكن لم يحالفه الحظ هناك و يتم القبض عليه ويسدل الستار على الاسطورة في العالم وهو كيفارا رجل الثورة في كل مكان والذي اصبح رمزا" لحد يومنا الحاضر وكان رفيق دربه الصحفي الفرنسي (( ريجس دوبري )) صاحب كتاب مذكرات ( جيفارا) وعديد من الكتب عن حرب العصابات وخاصة كتابه( نقد العقل السياسي) وكنا انذاك معجبين بهذا الصحفي الذي كل همه هو الثورة والانسان في العالم ..... وكنت اراسل بعض من هذه المجلات التى ذكرتها ، واكتب
فيها مواضيع متعددة ، كنت نشطا" في جلب بعض من هذه المجلات الى اربيل وكان
الكثيرين من الاصدقاء سعداء بالحصول على نسخ من تلك المجلات الفلسطينية والثورية والنظريات المعاصرة في السياسة .
في تلك المرحلة اشتهر الكتاب العرب من خلال انتشار كتبهم في المحافظة مثل ((الياس مرقص)) كاتب ومفكر كبير كتب في العديد من المجلات والصحف الثورية وكان لكتابه (( نقد العقلانية العربية )) اهم الكتب التي الفها في مجال القضايا الفكرية وهو كتاب ضخم يتناول فيه جميع سجالات ومعظّلات المآزق الفكرية والمعرفية وهو كتاب شامل في مجال الفلسفة والسياسة والاجتماع(( وجلال صادق العظم )) الذي تفوق كتابه نقد الفكر الديني والذي تم اعتقاله في لبنان على اثر صدور الكتاب وقامت والدته بالدفاع عنه وكان جلال من عباقرة الكّتاب وخاصة في مجال الفلسفه الماركسية كمنظر من الطراز الاول وناقد كبير ومجادل لايجاريه اكبر المفكرين وكان لكتابه المهم (( ما بعد ذهنية التحريم )) الذي انتشر بين المثقفين الكورد رغم سعره الباهض لكن في الكتاب شهادة كبيرة للمفكر من قبل الكاتب المرحوم هادي العلوي احد المفكرين العراقيين الذي يقول في مداخلته (( صادق جلال مفكر لامع ازدهر في السبعينات بفكره الوطني الجذري ، الذي استقطب اليه الاسماع والأبصار ليصبح قبلة المتطلعين الى الكلمة الوطنية الحرة غير المؤدلجة غير المسيسة ، غير المقمطة بالشعارات ...)) والكاتب المبدع ((ادوارد سعيد ))المثقف الكبير صاحب كتب متعددة لكنه ركز على القضايا الثقافية وخاصة انا معجب بكتابه (( صور المثقف )) ويقول في كتابه( ان احدى مهام المثقف هي بذل الجهد لتهشيم الآراء المقبولة والمقولات التصغيرية التي تحد كثيرا" من الفكر الانساني والاتصال الفكري ))، وبعده (( الكاتب العفيف الأخضر )) أشتهرت كتبه في تلك الفترة وكان بالاخص يكتب في مجلة دراسات عربية دراسات ثورية ، وكان مثقفينا يتابعون كتاباته ، ويأتي ((هربرت ماركوز)) الذي اشتهر في كتاباته عن الاشتراكية ومعالجة هموم الانسان واعجبت بكتاب تم تأليفه من قبل الدكتور قيس هادي واسم الكتاب(( الانسان المعاصر عند هربرت ماركوز )) ويتحدث الكتاب بمن تأثر ماركوس وماهي نظريته ...((وجورج طرابيشي)) كان محبوبا" لدى جيلنا لانه كان يكتب في قضايا الثورة وانذاك اصدر كتابه (( في التنظيم الثوري )) ملخص لتجارب جوزيف ستالين وجورج لوكاش وليون تروتسكي واخرين ولاسيما ان الفترة كانت فترة غليان الثورة في العالم وقد استقطب شباب العالم الثالث من خلال كتبه ولديه كتب كثيرة وخاصة كتاب (( نظرية العقل )) ويعتبر من الكتب المهمه في مجال دراسة العقل ومهام التفكير ،(( وحنا مينا ))الذي عرفناه في قصته ( الياطر ) وعبد الله العروي الذي تناول قضايا المثقف والتاريخ لايمكن انكار دوره بأعتباره من المبدعين وعبد الله العروي صاحب التراث من الكتب القيمة وخاصة كتابه المشهور(( ازمة المثقفين تقليدية ام تاريخانية)) ..ترجمة ذوقان قرقوط..(( وعبد الرحمن بدوي)) قمه في الفكر والثقافة ومفكر من الطراز الاول بالصدفة التقيته مرة في مصيف شقلاوة في محافظة اربيل تحدثت معه كثيرا" في شؤون الثقافة والادب وكان ذلك في سنوات السبعينات وكان بصحبته الكاتب الروائي موسى صبري ...واما سهيل ادريس الذي قام بترجمة اكثر كتب جون بول سارتر وسيموندي بوفوار والبير كامي وغيرهم ..... من الكتاب ....وأما الكّتاب العراقيين امثال عبد الستار ناصر الذي يعتبر واحد من الكتاب الجريئيين الذين تهجم على الدكتاتور صدام في كتابه بأسلوب رمزي حينما اصدر روايته التي منعت من قبل الاجهزة الامنية والتي يبدأ بها ( ان هتلر يسير في شارع الرشيد ويحمل صليبه المعكوف تكرههه الناس لكن ينتابهم الخوف من مواجهته او بالاحرى لايمكنهم التنفس بحالة طبيعية في زمن الخوف وهكذا ..... ) على اثر هذه الرواية تم اعتقال عبد الستار ناصر في بغداد .. الى ان تكفله بعض الادباء المتنفذين لاطلاق سراحه وعلى اثر ذلك بعد فترة ترك العراق متوجها" الى دول اوربية ولحد يومنا الحاضر يعيش في الغربة يكتب بحرية مطلقة .. وغيره من الكتاب امثال الدكتور حسام الالوسي صاحب الكتب الفلسفية المتنوعة مثل الفلسفة والانسان وكتاب حوار بين الفلاسفة والمتكلمين والكتب الكثيرة ... و(( جليل القيسي)) الذي اشتهر بقصصه ومسرحياته وكان يمتلك شعبية بين المثقفين في احدى الندوات التي حضرها جليل القيسى بدعوة من الامانة العامة للثقافة في اربيل وقدمة المرحوم ((ناصر يوسف )) وهو من اصدقائي القدامى قضينا وقتا" في الحوارات معه اضافة الى انه كان رياضي وفترة درب منتخب اربيل لكرة القدم وكان من المثقفين وناقد ادبي وكان صديقنا طيب القلب والاخلاق وقضينا فترة طيبه معه كانت له مقولة ان الادب هي تسلية الحياة ويبقى المرحوم ذلك الانسان الوديع والمتزن وطيب القلب الذي خدم محافظة اربيل في مجال الرياضة والادب . وأما الدكتورعلي الوردي عالم الاجتماع الذي اثبت قدرته العلمية في المجال الاكاديمي وخارجه وقد كانت له نتاجات وكتب كثيرة في مجال علم الاجتماع وخصوصا" كتابه طبيعة النفسية العراقية ومهزلة العقل البشري وغيرها من النتاجات ذات النكهة المبدعة ، وفي فترة السبعينات كنا شباب متحمسين لقضايا الثورة المسلحة التي كانت مندلعة انذاك الثورة الكوردية بقيادة القائد البارزانى الملا مصطفى الذي يعتبر القائد الروحي للكورد لان الثورة الوحيدة التي كانت لها الدور في تثبيت الحقوق المدنية والقانونية للكورد انطلاقا" من الحادي عشر من اذار اضافة الى انها اثرت على بقية الاجزاء الاخرى بحيث جعلت النضال الكوردستانى يستمر في ديمومته واصبحت الثورة الكوردية بقيادة البارزاني الخالد نموذج حي لحركة التحرر الوطنية الكوردستانية . والثورات في العالم كانت في غليان وكان لجيفارا اسمه العالمي المعروف انذاك الذي كان لدوره في تأجيج الثورة في امريكا اللاتينية ، واذا اردنا ان نذكرأصدقائنا فهم كثيرين ولربما ستخوننا الذاكرة
في نسيان البعض فأرجو المعذرة للآشخاص الذين لاأتذكرهم ففي البداية ،كانت علاقتي قريبة جدا" بالاخ عباس عبدالله يوسف أنه مثقف متميز يجيد
العربية أضافة الى لغته الكردية وشاعر مبدع تربطنى
به علاقة اخوية وتقريبا اقرب الناس ليّ وفي السنوات الطويلة التي سبقت انتفاضة 1991 الباسلة كنا متلازمين متصاحبين طيلة الوقت ويبقى عباس من المجددين في الادب ويمتلك قدرة كبيرة في المحاورة ورغم كل ذلك فأنه
غير مقتنع بطموحاته ويبقى عباس من اقطاب المثقفين . أما على مستوى الشعر فأنا قلما اركز في مطالعاتي على الشعر ، لكن ظل الشعراء ((حسين مردان وعبد الامير الحصيري ومحمد الماغوط ومظفر النواب)) شعراء مفضلين عندي معجب بحياتهم واشعارهم التي عكست هموم الانسان وواقع الحياة بصدق
وكانوا اصحاب كبرياء ثوري صادق جعلهم عدم الرضوخ لاية سلطة او مركز قرار على حساب مواقفهم . وأما (( الشاعر حسين مردان حيث كتبت شيء عنه في بعض المواقع ويعجبني أن يقرأ من قبل الجميع ... حيث....


*قال الشاعر حسين مردان .. اسمعوا .. عندما اموت لايهمنى ماذا سيكتب عني ...
* لن احترم هذا العالم طالما يوجد طفل" منكسر العينين .....


حسين مردان شاعر واقعي وعبثي ووجودي وماركسي وحسب المعايير فهو يحمل فكر انتقائي أي يجمع بين كل الافكار بطريقة غير جدلية ، وقد اعجبت به كشاعر رغم فترة الخمسينيات لكن لم يظهر شاعر مثله وبقوة كلماته .. حيث قال مرة :
ثق ايها القارىء المحترم انك لاتفضلني على الرغم من قذارتي وانحطاطي وتفسخي الا بشيء واحد وهو اني احيا عاريا " بينماتحيا ساترا" ذاتك بألف قناع .
وبما ان حسين مردان كان فقير الحال والامكانية كان ينام في كل مكان وفي مذكراته يقول اني نمت في مقبرة الانكليز في الكرنتينه ليالي كثيرة . وكان ضيفا" دائما" في مصطبات العمال والمقاهي الرخيصة وفي ارصفة شارع الرشيد يقضي استراحته ممتدا" على الرصيف مع اصدقائه الصعاليك من الشعراء امثال عبد الامير الحصيري وجان دمو وغيرهم ... وكان تسكعه الليلية في ابو نؤاس وكانت له صله بالمطربة الشهيرة انذاك عفيفه اسكندر التي كانت تعطف على الشاعر وتزوده ببعض العون المادي .ورغم كل ذلك ظلت قناعاته الشخصية فوق كل اعتبار وهو مايضفي عليه في رأيى قيمة رائعة ويعطيه مكانا" متميزا" بين شعراء جيله . وكان منتميا" بطريقته الخاصة .
لقد اعتقل حسين مردان في زمنه على الديوان الذي اصدره هو الاشعار العارية لكن جرت محاكمة علنية له ، ولكن في نهاية الجلسة اقتنعت المحكمة بمبرراته التي قدمها للمحكمة وقد كانت الفنانه عفيفه سكندر ان تكون كفيلة الشاعر لاخراجه من السجن .
كان الشاعر ينتابه شيء من الكآبة حيث يقول في شعره ...

(( كان زمنا" لعينا"
وكان مكانا" كئيبا"
كان الليل عينا" وسوطا" ونفيا"
والنهار هتافا" وسقوطا" ومطاردة

وفي اشعار اخرى يطلق ضيقه بالعالم ويقول :

(( كيف لا أضيق بهذا العالم
نصفه من المراهقين
والاخر لايجيد غير صناعة الرصاص
إنه لعالم مخيف

فرغم اشعاره عن الحب لكنه لم يمارس الحب ولم يتزوج الى وفاته حيث يقول:
(( سأترك الحب الى حين
الى أن نجد العسل لكل طفل
وعندئذ شأعود
الى حبيبتي الجميلة كقنديل من ماس
والى جسمها القهوائي


وفي مقطع شعري اخر يقول
(( ملايين الناس
تكدح بأستمرار
ليجلس رجل في المقهى
ويحرق مائة دينار ليشعل
رأس سيجاره لعاهره

يقول الشاعر في ابيات اخرى :


وأنا الغريب
أنا وحدي أعوم في الثلج
وعندما يضرب الليل عيني
سأذهب الى بيتي الصغير
لأسهر مع الكتب ..
الكتب .. السرطان الذي يأكل
أحداقي
أن وجهي كله ورم
وجسمي بحيرة كحول
أما رأسي
فهو مأوى لأفعى الكوليرا
وقلبي كله تجاعيد
فأبحثي عن رجل مهذب
ففي شفتي ما في الأسد
من نتن
أنا بقايا وحشية الغاب

بديهي ان الشاعر حسين مردان في بعض تشبيهاته الى رسم صورة الشاعر المحبط المهزوم وصولا الى غرض يرمي منه الى جعل المتلقي يلقي بأسباب ذلك الاحباط على المجتمع الذي عاش فيه الشاعر في الاربعينيات وعلى سياسة الدولة وحكامها الذين قيدوا حركة المثقفين الأحرار وأفرعوا الثقافة من محتواها الأصيل . والاحباط كالثبيط يعوق الفرد عن الوصول الى هدفه يكون سوداوي النظرة متشائم حزين يعيش مع أزمته بتوحد وأتصال دائمين .. ففي قصائده يشبه وجوده في العالم بلطمة عار سوداء حيث يقول :
ياليالي لم اكن غير خط
أسود اللون في جبين الدهور
لعنة جئت للحياة وأمضي
مثلما جئت لعنة للقبور
يا يوم مولدي المشؤوم ما فتئت
ذاكرك تزعج أهل الأرض احيانا"
فهل أتيت الى الدنيا لأملأها
خزيا" وعارا" واحزانا"

ان الشاعر عاش في فترة عصيبة ووضع مادي مزري بحيث لم يتمكن من ان يشبع نفسه من الجوع حيث جاء في ابياته يقول:
سيعود الربيع طريا" كوجوه الاطفال
مشرقا" كبريق الأطلس
ولكن برودة الشتاء سنظل على شفتي
أن جبيني الخشن كنشارة خشب
لايحس بعطر الورد
أنا لا أبحث عن الحرير
أنا لا أبحث عن الحب
لأني لا أعرف الربيع
أعرف الجوع
الجوع الذي يلتصق بنفسي
والجوع الذي يعيش في معدتي
والجوع الذي يدور في رأسي
أعرف كل انواع الجوع
أما الربيع
أما العطر والورد والبخور
فسأعمل ليعرفها أبنائي

اما في صور مرعبة من ديوانه يقول :
قلت للشيطان مرة : اريد ان اكون مفكرا" عظيما"
فنظر إلي بعيونه التي لاتحصى
قلت لم اجد في عقول الفلاسفة شيئا" كبيرا"
ومنذ ذلك اليوم وانا اقوم بتجاربي

وبهذه الرغبة التأملية يجعل حسين مردان لنفسه هدفا" ، فهو هدف البحث عن الحقيقة ...

ففي ابياته ساعة وداع المهداة الى الرصافي يقول

ابتعد عن هذه الأكواخ الحقيرة والقصور الفخمة
فلا موطىء فيها لقدميك
ان في الأكواخ أشباح الفقر والمسكنه
وفي الصروح هياكل العظمة الباطلة
يجلل كل ذلك ستار من الظلام الدامس
ازدحمت في بقعتنا الاراجل وبسطت الأيدي
فضاق بها الفضاء
الكل يطلب أمرا" ليس فيه
فأبتعد عنا فما هذه بديارك اذا كنت لاتطيق
مزاحمة الزاحمين في هذا المعترك الهائل
أعرفك الماضي ، لا اعلم !
أيعرفك الماضي !
والمستقبل ،
المستقبل لك وليس لغيرك فحسبك هذا ....

عمل حسين مردان في الصحافة مثل صوت الاهالي والبلاد والاخبار والمستقبل في مهام مخبرا" ومصححا" ثم كاتب مقال ومواضيع نقدية ومنها ما نشره عام 1952
ثم اصدر كتابه مقالات في النقد الادبي عام 1955. وعشرات الكتب قراءنا ولكتاب كثيرين لا أذكر البعض ولم بخطر على بالى ، فقط الذين تذكرتهم ، والبعض منهم مطاع صفدى وأنطونيو غرامشي وغاستون باشلار ووليهلم رايش صاحب كتاب ماالوعي الطبقي وعبدالرحمن منيف والدكتور حسام الالوسي والدكتور علي الوردي وعزيز السيد جاسم الذي تم نصفيته من النظام الدكتاتوري المقبور والشاعر ادونيس وعشرات الكتاب غيرهم ...


لعبة الشطرنج في اربيل
----------------------

كنا باستمرار نتواجد مع البعض في مقهى مجكو ومقهى عبو ، وهاتان
المقهتان كنت بأستمرار متواجد فيهما وخاصة كنت امارس لعبة الشطرنج التي كانت من هواياتي وصاحب
المقهى كان المرحوم ( مام نادر ) حفظه الله ورعاه انه من الرجال الطيبين والانسانيين من
الذين يعطفون على الفقراء والمساكين وكان في اكثر الاوقات يده سخيه في خدمة الاخرين
هذا هو المرحوم مام نادر قال ليّ في حكاية قديمه لقد تصارعت مع والدك امام المقهى
في زمن الاربعينيات وانتصرت على والدك وانه كان من الاصدقاء القريبين جدا" ليّ
هذه الحياة كانت بسيطة والناس طيبين أيام زمان . وفي الشارع العام كانت ثلاثة مقاهي معروفة
هي مقهى عبو ومقهى مجكو الحالية ومقهى ( امستيل ) للمرحوم حاج رشاد ومقهى المرحوم سيد سليم الرجل الطيب والشهم كانت لي علاقة به عن قرب واليوم المقهى ظلت بذمة اولاده الطيبين الذين يحملون الصفات الطيبة للأب . واما مقهى
عبو فقد كانت لعبة الشطرنج تمارس فيها وكان يتواجد فيها مجموعة من ممارسى اللعبة امثال
الاخ ازاد بلال واستاذ علي واستاذ جلال واستاذ فائق واستاذ جمال مدرس الكيمياء انذاك
وسمير عبدالله وكاك وريا محمد قانع وبعضا" من رجال الدين كانوا يتواجدون لممارسة اللعبة وصديق مصري
الجنسية اسمه محمد كان من اللاعبين الممتازين وكاك طه البارزانى صديقي انذاك وفؤاد الصفار واستاذ بايز وكثيرين
غيرهم وفي احدى المناسبات جلبت البطل مصدق حسن احد الابطال المرموقين في العراق
وكان يلعب ضده 7 لاعبين وكان ينتصر عليهم وهكذا اوفي مجال اخر رتبت مع الاخ طه
بأقامة بطولات محلية وكنا نجلب كتاب ( كابلانكا) او هدية سيت قلم وهكذا كنت من محبي تطوير اللعبة في المحافظة ، وخاصة ان تلك السنوات لم يكن هنالك اتحاد او هيئة مشرفة
على اللعبة .اما مقهى مجكو كان صاحبها المرحوم تحسين الذي كان له كل الود والاحترام
للادباء والفنانين الكورد ، يرحمه الله على مواقفه الانسانية واليوم صاحب المقهى هو
الاخ محسن شقيق المرحوم تحسين وهو كذلك من محبي الثقافة وعلى كل حال ودون أن امدح
نفسي كنت من افضل لاعبي الشطرنج في المحافظة وكان دوري رائدا" في تطوير اللعبة في المحافظة واصبحت لاعب منتخب اربيل بالشطرنج سنوات السبعينيات عند تأسيس الاتحاد الفرعي .








كازينو صلاح الدين لصاحبها كاك امين
----------------------------------

هذه الكازينو كانت تقع في موقع محافظة اربيل الحالى في سنوات الستينات كان صاحبها كاك
امين من سكنة منطقة ( كوران) له شيء من الثقافة لانه قضى فترة في دولة
الكويت ، وعاش فترة في بغداد وبعد رجوعه الى محافظة اربيل قام بشراء هذه
المقهى ، وفي تلك الفترة التي كانت بمجاور مقهى المرحوم وليم ، ومقهى صلاح الدين
كنت التقي فيها مع بعض الاشخاص من اصدقائي وخاصة المرحوم سيف الدين
اسماعيل صاحب كتاب قصصي بأسم (( عبث الشياطين ))، واعتقد ان عبث الشياطين طبعت انذاك
بطريقة الاستنساخ يعني بطباعة متواضعة ، ورغم ذلك فأن المرحوم سيف كان
فخورا بما انتجه من حكايات قصيرة وكان على طول الوقت يتحدث عنها وقد كتبت
باللغة العربية ، وفي تلك الفترة كان يلتقي معنا الاخ فرهاد شريف مخرج مسرحي والاخ
كنعان احد موظفي الاسواق المركزبة واصبح بعد الانتفاضة مدير الاسواق ، وكذلك
المرحوم خالد عبدالله الذي كان يعمل موظفا" في الخزينه وقيل تم اعدامه من قبل النظام الدكتاتوري
السابق ، والاخ جلال تتر الذي كنت اسميه وقادر( ابولوكه) كان لديه سيارة قديمه
وقداغتيل صديقنا قادر على يد اشخاص كانوا يطالبوه الثأر ، ولم اعرف الحكاية
كاملة . وكنا نقضى اوقاتنا في هذه المقهى في الدردشة الفكرية والادبية .


الفنون في اربيل
------------------

المسرح الجميع يعلم ماهو دوره في المجتمع والمسرح الاربيلي كان من المسارح
ذات المستويات العالية ، وخاصة ان الفترة السابقة في كوردستان قبل ولادة الستلايت
والانترنيت كان للمسرح قوته رغم اني لم ادخل في التفاصيل لكني حضرت الكثير
من المسرحيات الجيدة ، وحقيقة الامر كانت لي صداقات مع بعض المهتمين
بقضايا المسرح والمخرجين وبعض الممثلين الذين ابدعوا امثال طلعت سامان المخرج المبدع ولي علاقة قوية وطيبة معه أنسان أريحي وطيب القلب يمثل الفن الاربيلي الاصيل في مجال المسرح ، رغم أني لا ألتقيه هذه الفترات لانشغالنا بهموم الحياة وعارب مولود القريب مني والذي كانت له حساسية مع اسمه وقام بتغيراسمه من (عارب الى ازاد ) لكنه فقد وده مع الاخرين حينما سافر الى اوربا ، تغيرت أطباعه وقطع علاقاته مع الأخرين لكن تبقى زوجته (( سيوه )) التي نعرفها أنسانه أصيلة ومحترمة ،
والاخ سلام كويى صديقي القديم لكني لم أعرف الا قبل فترة قصيرة أنه من عشيرتي وهو من الفنانين المبدعين لكنه دائما" في حالة غير مقنع بالواقع الفني ، والاخ فرهاد شريف والاخ فتاح خطاب فهما مخرجان مبدعان في المجال المسرحي وطيبا القلب وأما الاخ ابراهيم حكيم الممثل الفكاهي المبدع الكبير في مجال التمثيل وكنت أتابعه في كل المسرحيات والتمثيليات التي تعرض من على شاشة التلفزة بحق كان فنان متمكن ومبدع في مجاله مثل الاصالة الفنية وأعتقد أنه حينما يمثل كأنما يمثل بشكل طبيعي كأنما هو داخل المجتمع .والاخ شيرزاد محمد قادر الملقب ب
شيرزاد بوليس التقيته مرة حدثني كثيرا عن المرحوم عبدالله دلسوز الفنان وعن احسان رنكو كان حينما يتحدث كممثل من على منصة المسرح وشيرزاد من القدرات الفريدة و سعدون يونس و المخرج صباح عبد الرحمن و وليد معروف جاروا الذي تربطنى به علاقة قديمه وحاليا احد اساتذة معهد الفنون و ابو بكر خوشناو و صبحي كويى و عبدالرزاق شمس الدين ، و جلال احمد رسول الملقب بجلال بيار من الفنانين الجيدين
والممثل القدير خليل يابا صاحب الشخصية وكاك انور وغيرهم الكثيرين من اعلام المسرح الكوردستاني
وغيرهم الذين قدموا الكثير لخدمة الشعب الكوردستانى
يبقون رمز ا للفن ، ولربما هناك الكثيرين الذين لم اتذكرهم لكن التوثيق المسرحي سيمجدهم
لما قدموه من خدمات في سبيل الوطن والشعب اضافة الى كونهم اصدقائي ولي علاقة ود معهم
ولي مع البعض منهم حكايات لاتنسى لكن الاكثرية منهم اصحاب عطاء متميز في مجال الفن .
اما على مستوى الفن التشكيلي ، فهنالك الاشخاص القريبين لي الذين كانوا اقرب الناس ليّ
وهم عبدالله رسول ، رجل ذو طبع هادىْ سافر الى الخارج وبعد سنوات طويلة عاد الى كوردستان ليستقر في معهد الفنون الجميلة في اربيل ويكون احد مدرسيها ، وعلاقتى به
علاقة طيبة وانسان اريحي ، ويعتبر من المبدعين في مجال احتصاصه ، وأما الاخ (بيمان باكوك)) الانسان الطيب والمثقف ولحد اليوم يعيش في خارج الاقليم في اوربا يزور كوردستان في مناسبات متباعدة ويبقى غير راضي بطموحاته الفنية في مجال المسرح والسينما . وكذلك الاخ(( كوشاد حمه سعيد)) صاحب الامكانية في مجال الترجمة من الفارسية ولديه مجموعة أصدارات وترجمة لجنكيز ايتماتوف و غيره من التأليفات في مجال الادب والفكر مثقف من عائلة مناضلة ولي علاقة اخويه به وشقيقه الاخ (( دلشاد حمه سعيد)) علاقتنا تمتد اكثر من ربع قرن أنسان مثقف وطيب القلب وله علاقات واسعة مع عامة الناس وخاصة فئة المثقفين التقيه في مقر عمله في سوق الحقائب وكنا نلتقي في مناسبات سابقه مع المرحوم (( سيروان )) الذي وافاه الاجل ونتذكره في مناسبات عديده صديقنا الذي لا ننساه ... الاخ (( كريم صوفي )) صديق عزيز مثقف ومترجم من اللغة الفارسية الى الكوردية صديق قديم هادىء الطبع معشر لطيف في تعاملاته مع الاصدقاء التقيه في محلات المكتبات طيب القلب ارتاح له لأنه من الاشخاص الذي لايحمل اي سؤ في نفسيته الطيبة أتمنى له كل الخير والموفقية ، اما الاخ قره نى جميل فهو كذلك
سافر الى اوربا وعاد قبل فترة الى كوردستان وهو من الفنانين الجيدين ولي معه علاقة
جيدة لكن ارتسمت عليه حالة التغيير في العلاقة مع الاصدقاء واما الاخ دارا محمد علي فهو من المبدعين كذلك فهو من اصدقائي القدامى واخيرا نجاة عبدالواحد
كانت لي علاقة طيبة معه لكنه سافر الى اوربا ولم يرجع ولم نعرف اخباره ، اما الفنانين عبدالله دلسوز وفؤاد احمد وتحسين طه عبدالله فهم فنانون مبدعون وكانوا من الاصدقاء المقربين ليّ وكنت دائما" احضر حفلاتهم وكانوا الفنانيين المتآلقين في تلك الفترة اضافة الى الفنان المرحوم قادر زيرك صديقى وكان يعمل معي في دائرتى – الزراعة كذلك الفنان محمد جزا صاحب الصوت الجهوري ،
لكنهم ماقدموه كان عطاء كبير لفن الغناء الكوردي لتلك المرحلة لان الفنانين في مجال الغناء يعدون بعد د الاصابع .....

اما على مستوى التلفزيون فكان مقدمى البرنامج الاخ امير فندى وباوزير عبدالله الذين قدمانى في عدة لقاءات تلفزيونية اعتبرهم من افضل مقدمين برامج لكن المؤسسات الفنية لم تنصفهم لانهم مبدعين بحق بقدرتهم وامكانياتهم اللغوية والتعامل مع الشاشة وكلمة حق بالاخ باوزير خاصة انه لديه القدرة اللغوية والتعامل معها بجمالية اعلامية هذه من اساسيات الاعلامي وهذه الكلمه بحقه دون اعتبارات كونه قدمني في عدة لقاءات لكن هذا الرجل لوكان في اذاعات عالميه لكان دوره وطموحاته في مجالات يحسد عليه وناهيك عن خبرته الواسعه عن فطاحل الغناء العربي من امثال عبد الوهاب وام كلثوم والفنانيين الاصلاء في العالم الشرقي فهو يحفظ 90% من اغانيهم ويعرف سيرة حياتهم بدقة تاريخيه اما الاخ الاستاذ ابراهيم صالح من الاخوان الاعزاء على قلبي المختص في المجال التربوي ومثقف لدي معه علاقات طيبه يرتاح ليّ وارتاح له يبقى من اصدقاءنا الاعزاء .

الادباء والمثقفين الكورد
------------------------

بديهي لدي علاقات مع الكثيرين من المثقفين والادباء الكورد فهم كثيرين منهم القريبين
ومنهم البعيدين ، لكن اكثرهم عقول كانوا في خدمة الثقافة والادب الكوردي المعاصر ،
منهم الكّتاب ومنهم الشعراء فهم اصحاب عطاء ومنهم السياسيين ، ويبقى في ذاكرتى
المرحوم الاخ مجيد عقراوي ورجب عقراوي ، لكن الاول كان من اصحاب القدرات
الفكرية في المجال السياسي وكان من المناضلين الذى ضحى من اجل كوردستان
يبقى رمز في ذاكرتى ، وهناك كان لصديقنا (( سرور)) القاص ذو الاطوار الغريبة ، كنت
التقيه مع الاخ عباس في مقهى عبو والتحق بالثورة الكوردية وقد اختفى ولم نعرف عنه شيء الا بعد أن وصلت الانباء عن مقتله ويكون ضمن شهداء الحركة القومية.
ومنذ أن تأسست هيئات ثقافية في كوردستان ، ظهر الاشخاص من الكتّاب والشعراء
دورهم المتميز في هذه المؤسسات مثل ( اتحاد الكتاب ) وعلما" البعض منهم لهم
علاقات بعيده فقط والبعض الاخر لهم علاقات قديمه بيّ ، واستمر بالعمل في هذه المؤسسات
لكن بشكل عام فهم يخدمون حركة الثقافة والادب الكوردي المعاصروهكذا فهم
الاخ كريم ده شتى انسان معقول وشاعر معروف والاخ عبدالله بروش تربطني به علاقة
طيبة قديمه رغم فيها شيء من البعد في علاقتنا لكنها علاقه طيبة على العموم ويعتبر احد الاعلام المعروفين في المحافظة ونوزاد رفعت شاعر وكاتب احد العاملين في اتحاد كتاب الكورد لدينا علاقة احترام وود وأنسان هادىء يقابل الاخرين بالاحترام المتزايد ، وعبدالرحمن فرهادي طيب النفس ولي علاقة قديمه
وله اهتمامات اضافة الى الادب لقضايا الفيزياء والفلك واما اسماعيل برزنجى
فهو من القريبين ليّ انسان مبدع قدمنى في زمن بعيد في لقاءات صحفية وهو كاتب واديب وصحافي متميز وله أسلوب في وصف الاشياء بقدرة أدبية متميزه ومحب للمثقفين ومطالع من الدرجة الاولى ولدينا ذكريات قديمه جمعتنا مع شيروان (( ليلة )) وعباس وكنا نلتقى في النادي الموظفين القديم في فترة السبعينيات واعتقد يرضى
بالحاضر رغم انها لاتلبي طموحاته والاخ صلاح عمر من الاصدقاء ذو القلب الطيب ومرة
ترجم ليّ مقالة فلسفية ونشرت في مجلة رامان لكن الاخ صلاح يرافقه الصمت دائما" ومن المثابرين في مجال الصحافة والادب
اما الاخ ريدار انور الانسان المبدع في قضايا الفن والتراث وله ضربات قلم متميزة رغم
قلة كتابته لكنه من المثقفين الجيدين وله علاقة محدودة مقتصرة على بعض الاصدقاء
لكنه طيب القلب واعتقد مبدع في مايختنزنه من افكار ، اما المرحوم الاستاذ العزيز مهدي خوشناو الذي اصبح رئيسا" لاتحاد
الكتّاب الكرد ، علاقتى به كانت قوية جدا" كنت ازوره الى المحافظة في اكثر الاوقات
بحيث اوصى الاستعلامات بأن يسمح لي بالدخول في اى وقت دون ضوابط وتعليمات الادارة، كنت اقضى
على الاكثر بين نصف ساعة واكثر للتحدث عن القضايا الثقافية وكان على حديث الملاطفة كان ؟
يذكر اسم عباس عبدالله باعتباره قريب ليّ ، وكنت اعلم جيدا" بأحساساتى انه يرتاح في
تواجدي عنده ، وكان يقول أن مكانك ليس هنا كان يريد مدحي واهتمامه بي ّ وحتى في زيارتى
له الى الاتحاد عصرا" كان يستقبلنى بحفاوه وبحضور الاخ بيرداود مخموري الرجل الطيب
ذو الاخلاق العالية ، الذي احمله في قلبي وارتاح في اللقاء به ، وهكذا في ذلك اليوم الذي
سمعت فيه استشهاد مهدي خوشناو الذي وافاه الاجل لغير مسمى ، في ذلك اليوم شعرت اني
فقدت شيء" من اقرب الناس ليّ وبأعتقادي لابديل لهذا الرجل في مجال ادارة الثقافة التي
خلقت شخصية لها في حقبة زمنية . الاخ غازي حسن الصحفي المبدع كان تعارفي به منذ زمن عندما كان في اعلام حزب الكادحين عاش في امريكا فترة طويلة وعند عودته فهو المسؤول الاول لجريدة بارزان ، يبقى الاخ غازي من اقرب الاصدقاء والاخوان الذين نلتقى في اكثر القضايا وانه مبدع في مجال الصحافة واساليب الكتابة الحديثة ......
أما الدكتور نوزاد خوشناو الذي اصبح بروفيسور في مجال اختصاصه فكان لي معه اول لقاء حينما نقل الى دائرة الزراعة وهو من ضمن المنقولين من السلك العسكري الى دائرة الزراعة كعنصر غير مرغوب بهم من قبل النظام الدكتاتوري ، وعلى كل حال كانت البدايه معه انسان بشوشا" ومثقف وصاحب قدرة في مجال اختصاصه ولكن اتصور انه يبحث عن طموحه الى اليوم لم يشفي غليله في طموحه والتفكير يلازمه بأستمرار واعتقد ان التفكير يرافق ذهنه ، يبقى صديقى القديم والعلاقة مستمرة والمشكلة ان الاخ نوزاد لايفهمه ولايستوعبه الا البعض من الذين يفهموه .
ويبقى الاخ فرهاد بيربال صديقى او تعاملنا كأصدقاء حيث يمتلك مواهب متعددة ، ويبقى بنظري أنسانا" وجوديا" وله مساهمات كثير ة من اصدارات وكتابات متعددة وفي احدى المناسبات قال ليّ مرة احد الاساتذه في الجامعة هل تعرف ان صديقك دكتور فرهاد يأتي الى الجامعه يلبس حذاء دون جوارب ، قلت: له طبيعة اوربية ، اعتقد انه يمتلك طبيعة انسانية دون تكلف .

ونجاة خوشناو احد اصدقائى المقربين ارتاح له ، لكنه لربما انه يعيش في زمن عظمة الدولة السوفيتية جدا" متفائل بواقع اشتراكي لم ينتهي ... ودائما" الابتسامه ظاهرة عليه ،فيصل ديهاتي صداقة قديمه رغم فارق العمر لكن يذكرني فيصل بأبن الكادحين والمناضلين الذين وصل الى هذا اليوم بقوة ارادته لانه صحفي مبدع ومثقف مناضل له باع طويل في مسيرة الكتابة والنضال لكنه غير متصالح مع ذاته له طموحاته التي لم تتحقق ويرى نفسه دائما" مغبون .. الاخ ازاد حمد امين الملقب بأ زاد هيرانى صديقى علاقتنا اخوية يجيد الكتابه للصحافه لديه كتاب عن الفكاهه وهو من الاشخاص الذي يجيد النكته السياسية ويحفظ العشرات من النكات والطرائف ارتاح له لدينا ذكريات قديمه عندما كنا في دائرة الزراعة.
وهناك الاصدقاء امثال المرحوم محمد حسن والاخ سالار محمد حسن وممتاز حسن وازاد وفريد حاليا مساعد مختبر في المستشفى وسامي وفهد ومهداوي الذي سميته ابو حفظي لكونه دقيق في معرفةالاشخاص وخلفيات الاخرين اضافة الى دقته في عمله الوظيفى انسان يدخل القلب لكنه يحمل نوع من الملاطفه في تعامله مع الاخرين لكنه مثقف وكاتب ويحب الامثال البغدادية القديمه لكنه وظيفى بحت لايحيد عن النظام والقانون وعباس عبدالله يوسف من اصدقائنا الذين يبقون ملازمين ذاكرتنا واما عباس فأنه مثقف من الطراز الاول وذو امكانية وقدرة بحيث لايعرفه الا من تفاعل معه ورغم وضعه الحالى الجيد لااعتقد انه حقق طموحه . وهناك
صديقى المرحوم الشيخ اسامة الاتروشي ، رجل طيب ومثقف وانسان متزن لكن كانت لي معه صداقه من خلال المطالعات للكتاب والادباء وقد اهداني كتاب مترجم وطلب مني جلب اشعار حسين مردان من بغداد ، وقد بحثت عن ما طلبه وفعلا" جلبته واهديته الكتاب الذي طلبه ، كنا نلتقى في مقهى عبد الواحد قرب المحافظة القديمة ، ويبقى شيخ اسامة احد الاشخاص المرموقين وعزيزا" على قلبي اضافة الى انه من المثقفين من الطراز الاول ومن المطالعين للكتب الحديثه انذاك وهو من عائله مناضلة ضحت من اجل كوردستان ولهم شهداء في العائله اما ابن اخته أفراز توفيق عبدالحميد الاتروشي كانت علاقتنا قوية منذ ان تم نفينا قسريا" الى محافظة دهوك وكنت التقيه في مقهى مقابل بلدية دهوك وكنا نتجاذب الحديث يمتد الى منتصف الليل عن القضايا الثقافية والوضع السياسي وحقيقة الامر انه من اصحاب العقل المتزن لكن لم يفهمه البعض مثلما انا فهمته واعتقد لم يقتنع بطموحه الذاتي في الحياة لانه حسب اعتقادي لم ينصف من بعض الجهات لكنه رجل متفاءل رغم كل شيء .
اما الاخوان العرب المنفيين في اربيل من القوى اليسارية كانوا اصدقائنا انا وعباس امثال طه طاهر الرسام والمثقف والمناضل الشيوعي وعبدالحسين ومهدى عبدالصاحب الملقب (بمهدي زرافة) والذي لقبناه تفكها"وانبهارا" بروحه المرحه .... ، الكاتب والمثقف
ويظل سعيد الخطاط صاحب الفرشاة القوية في رسم الاخرين من خلال قلمه الحاد كذلك هذا الانسان الوديع والطيب والمثقف الذي لم يحالفه الحظ في حياته وغير راضي عن ما حققه في طموحاته ، تبقى ذكرياتنا في مصايف شقلاوه ايام زمان كنا نسافر معا" بأستمرار لكن يضل احد الكتاب الجيدين وعلم من اعلام الثقافة ولديه الامكانية والقدرة في ادارة المواقع الصحفية والثقافية صديقى الذي يبقى في القلب دائما ولو اني لا التقيه في الوقت الحاضر ...
عملت بعد 1992 مع عبدالله جندي في جريدة المؤتمر والتقينا في غرفة واحدة نحرر المقالات
وكان معنا الاخ اسوحسن حاليا مدير عام المكتبات ، الانسان الوديع وطيب النفس ، اما عبدالله كان
دائما يحمل معه عدة العمل والبحث عن شيء جديد من الذين يبحث ويسأل عن كل شيء .
ومن اصدقائي موجود سامان الكاتب والشاعر الصادق الذي التقيه في مناسبات له الامكانيه في السجالات عن فلسفه
الشعر اعتقد له امكانية في حججه اثناء الحوار وأما فريدون سامان فهو شقيق موجود شاعر وكاتب وصحفي لديه مجموعة اصدارات شعرية ودراسات صاحب امكانية وقدرة في
الحوار وعندما يتكلم الشخص معه يظهر عليه المسحه الثقافية انسان بشوش يدخل القلب
دائما يطالبنى ان امتلك مركز ثقافي والابتعاد عن السياسة .
المرحوم الدكتور عبدالله حداد صديقنا العزيز صاحب القلم الموضوعي في طرح القضايا واكاديمي
وفي احدى المرات التقيته في طيراوه عاتبنى لاني بعيد عن الوسط الثقافي ، وكان لدي
كتاب جديد طلبه مني وصدفة" كنت احمله في سيارتي واهديته الكتاب رجل طيب وهادىء
في علاقاته .. حدثنى عن المرحوم الدكتور عبدالله حداد كثيرا" الاخ استاذ عبد المجيد عبد الرحمن
صديقى الحميم الذي يدخل قلبي وانا سميته بالكاتب والمثقف الصامت مطالع جيد وكاتب
جيد ايام زمان ولكن لايحب الاختلاط كثيرا واعتقد أن هذا من علامات المثقف ولكن حينما يرانى
يتحدث كثيرا" معي عن جملة قضايا فنية وثقافية وله اطلاع واسع عن اربيل ايام زمان
وفي احدى المرات تحدث عن الاشخاص من الصحفيين أمثال أمين حسن زنكنه ومحمود زامدار وبيربال محمود وممتاز الحيدري احد الاعلام المعروفه في المجال الصحفي وله قدرات كبيرة لكن اعتقد انه غير مقتنع بطموحاته ويضع اللوم على الواقع الذي لم يفرز ويقيم الاخرين واحمد شيخو وطارق ابراهيم شريف الذي ساهم في تدوين تاريخ الاحداث القديمه في العراق عموما وكانت له بصمات قويه في نقل وتدوين الاحداث وهوشيار سيد احمد اعلامي كانت ليّ علاقه به عندما كان في وكالة الانباء العراقية انسان جيد وقدم في عطاءاته لخدمة الواقع الاعلامي في المحافظة وعلى كل حال هؤلاء كانت لديهم بصماتهم الثقافية على المحافظة وقد طلبت من الاخ عبد المجيد ان يتحدث عن بداياته الثقافية فأجاب مشكورا" بأنه قد تأثر في بداية حياته بكتاب المطالعة العربية في المدرسة الابتدائية فأستهوته قصص سندباد البحري باسفاره السبعه وقصص الخليقه في الخيال وعشرات من القصص الخيالية المعدة للآطفال وهناك قصة غريبة فقد كانت هناك غرفة مقفلة في بيتهم اذ ان شقيقه الكبير قد تزوج وترك البيت مستقلا بحياته الزوجية وكان هناك صندوق خشبي مملؤ بالكتب والمجلات في زاوية منها وبعد ذلك ذهب الاستاذ عبد المجيد وطلب من شقيقه الكبير ان يمنحه تلك الكتب والمجلات وكان شقيقه طالبا" في الاعدادية ودار المعلمين في سنتي (1941- 1945 ) وقد جمع تلك الكتب في شبابه الا انه ترك المطالعه والثقافه . وحينما علم شقيقه بان اخاه يريد ان يثقف نفسه بتلك الكتب فقد منحها له بكل سرور كانت المجموعه بحدود 40 كتابا" ومجلة فيها مؤلفات كاملة لمصطفى لطفى المنفلوطي وبعض كتب طه حسين ومجلة كلاويز الكردية وفي سنوات 1958- 1967 كنت مستمرا في مطالعة الكتب والجرائد والمجلات السياسية والثقافية وكانت الانطلاقة ولحد الان فأن القراءة زاد لا أستطيع الاستغناء عنه والشيء الذي احب ذكره ان كثيرا" من الاصدقاء أستعاروا الكثير من كتبي ولم يرجعوها .وهو عمل مؤسف حقا". وتحدث عن مكتبة حاجي سلمان خوشناو القديمه التي ساهمت في نشر الثقافة في المحافظة لكنى اضفت له كانت هنالك مكتبات مثل مكتبة التأميم لصاحبها الاخوة أزاد وجمعه ومظفر والمرحوم احمد ساهمت هذه المكتبه
بشكل جيد في نشر الثقافة والادب بين ذلك الجيل ومكتبة اربيل للاخ عبد الرزاق كنا انا وعباس
نكون دائما نلتقيه ونناقشه على نوعية الكتب التي يجلبها لمكتبنه من بغداد وكان فعلا"
يجلب افضل الكتب التي تصدر في ذلك الزمن .. واما الاستاذ نزاد صاحب مكتبه ( هاورى)
صديقنا العزيز المطالع الجيد رغم عمره يمثل جيل ثقافي ومثقف جيد عملت معه في فترة
التسعينات في منظمة مراقبة حقوق الانسان رجل اريحي وطيب القلب وموضوعي الطرح
له علاقه حميمه مع المقثقفين والكتّاب .. والاخ المرحوم عبد الخالق سرسام – مكتبة لاوان كان انسان طيب وعلاقتي معه منذ ذلك الزمن ولكن تقوت اكثر حينما عمل في مركز كاوه للثقافه ولي مع الاخ صلاح الدين بدرالدين مسؤول المركز كنت التقياه وكان يدعوني دائما للمركز في اكثر المناسبات في الندوات التي يقيمها المركز ويضاف الاخ وليد الانسان النشط والفاعل في المركز واعتقد المعاون الجيد للآستاذ صلاح الدين الكاتب والمثقف .
الاخ عبد الغني على يحي صديقى الذي تبؤا جملة مواقع في مجال الصحافة وله باع
طويل في مجال الصحافة كاتب مجد وكثير الكتابة ، ساهم في الواقع الثقافي بشكل جيد واحد الاشخاص المعروفين على مستوى عموم المحافظة وأما الدكتور خليل أسماعيل صاحب مجموعة كتب في مجال أختصاصه يعتبر من الاساتذه المثقفين ساهم في محاضرات كثيرة في الالقاء وفي المداخلات له بصمات في القضايا القومية يبقى من العناصر الطيبة والتي ارتاح له ولمعشرته هو دكتورنا العزيز .. أما الاخ الدكتور (( نجم الوني)) الناقد والكاتب والمثقف لدينا قواسم مشتركه نلتقي ونفترق في محاور وهذا هو العلاقة الثقافية لكن الدكتور نجم اديب متمكن وله ميزات خاصه في الحوار والسجال وقد شاهدته في بعض الندوات كانت مداخلاته تمتاز بقوة الحجج وطرح سليم وقدرة في الخطاب . يبقى من القريبين ليّ. الاخ (( فيصل الدباغ)) الاديب والصحفي المبدع عملت فترة معه طلب مني الكتابة الى مجلة كولان في فترة التسعينيات في مصيف صلاح الدين وبادرت آنذاك وقد بينت علاقتنا على الاحترام فهو أنسان هادىء ومثقف ويحمل طيبة فيها نكهة اصحاب القلوب الطيبة وتبقى علاقتنا مستمرة لحد اليوم وصديقي القديم (( فؤاد سعيد محمد )) صاحب النكته والسخرية في التلاطف مع الآخرين أنسان مثقف وطيب القلب كلما التقاني يأخذ بتوجيه بعض الملاطفات التي تنبع من علاقة المحبة بيننا ويبقى من الاصدقاء العزيزين عليّ ويعمل في دائرة الاحصاءمنذ زمن بعيد ... ويبقى الصحافي (( لطفي فتاح )) الذي يعمل في مجلة كاروان تربطني به علاقة طيبة ، ويبقى أنسان مبدع في مجال أختصاصه ويمتاز بروحية أحترام الآخرين وعلاقتنا تبقى فيها مجال المحبة والاحظ فيه رجل الالتزام والجدية بالعمل وصاحب هندام متميز ، يهتم بنفسه وهذه من شيمة الصحفيين الذين يريدون بروز أنفسهم في المحافل والمؤتمرات ... يبقى عزيزنا والغالي علينا فهو الاخ والاستاذ لطفي الذي يدخل قلبي وكذلك هو يرتاح ليّ .ويظل صديقى القديم كمال عبدالله الملقب ب(( كاروان )) الاديب والمثقف ورئيس تحرير مجلة (( كاروان )) علاقتنا قديمه جدا" عمل فترة مع الاحزاب الصغيرة وتألق في العمل ، لكنه لم يستمر ، يمتاز بأمكانية ثقافية وقدرة في الخطاب الفكري ، التقيته في أحدى المحاضرات التي انتقد فيه النظام السوفيتي المنهار ، بعد السقوط ، ويبقى من أصدقائي القريبين طيب القلب . ويبقى الاخ ((عبد الرحمن معروف)) الكاتب الصادق الذي ساهم في درج الكثيرين من الكتاب والشعراء الكورد في الموسوعة التي صدرت مؤخرا" فهو الانسان الوديع والهادىء الطبع من الذين لايتكلم الا قليلا" هذا هو دلالة الذكاء ويعمل بجد ويقطع مسافات كما يقال المثل يقطع الف ميل انطلاقا" من الميل الواحد ، فهو الانسان الذي يخدم المستقبل الكوردستاني بصدق وحقيقة بعمله الكتابى دائما" يراود فكري فأنا ابقى شاكرا" له ما قدمه ليّ بتعريفي ودرج أسمي في الموسوعة فلي له كل احترامي الانسان الذي اثبت صدقه وعمله متمنيا" له كل الخير ... المرحوم محمد كرمانج والاخ الكاتب والصحفي فيصل ديهاتي كانت لي علاقة بهما علاقة قديمه فالاخ فيصل هو انسان عصامي اعتمد على نفسه كأنسان مناضل ومثقف ومبدع في مجال الصحافة والكتابة علاقتي به علاقة اخوية يضل فيصل انسان طموح في مجال الابداع ، اما المرحوم محمد كرمانج علاقتي به قديمه انه انسان مثقف وخاصة له اهتمامات فلسفية لكنه لم يؤلف شيء في مجال الفلسفة واعتقد كان متمكن في هذا المجال رغم انه كان في حالة انعزال مع الاصدقاء في الفترة الاخيرة لكنه يضل من اصدقائنا الطيبين الذين فقدناهم .... وملاحظة اخيرة اني ركزت ما تناولته فقط على الكتاب المشهورين في تلك المرحلة السابقة مع ملاحظاتي البسيطة عن اصدقائى من الكتاب والمثقفين



الفن والغناء الاربيلي
-------------------
يبقى الفن والغناء الاربيلي هو فن متميز وحضاري ومشترك مع الفن الكوردستاني ، فالفنان الاربيلي حينما يؤدي الغناء التركماني في نفس الوقت تراه يغني باللغة الكوردية ، فهنالك تمازج قوي بين الحالتين لكن لواقع واحد ونحن جميعا" الذين يعيشون في الواقع الاربيلي متأثرون بواقعه ، فنرى أيام زمان كانت الحفلات التي تقام تسمى ب (( الاكلنجة )) وكانت قوتها لاتوصف ، فكان الفنانيين الاربليين أمثال (( الملحن والفنان محمد احمد اربيلي وجبار وجلال حردان))
الثلاثي الاخوة الذين كان لهم باع طويل مع الغناء والفن الاربيلي منذ زمان وهم لهم مساهماتهم في بناء الفن الاربيلي ، انهم قدموا للفن دون مقابل فهم من القريبين ليّ ولدينا علاقات ود وأحترام ويبقون في القلب ، لأنهم يمتازون بأخلاق عالية وخاصة أنا معجب كثيرا" بالفنان (( الاخ جلال حردان )) لقوة طبقة صوته وكذلك الاخ جبار ، لهم أمكانيتهم الصوتية ... وكنت دائما" اتواجد في مديرية الثقافة التركمانية ، وأسال عن نشاطات الاخ جبار اربيلي /فترة تواجده في المديرية والتي كانت علاقتي بالاستاذ (( ئوميد خليفه)) علاقة طيبة مبنية على الاحترام وحقيقة الامر أن الاستاذ (( ئوميد)) تربطني به علاقة أكثر من أخ رجل مثقف ودارك لامور كثيرة مبدع في عمله ، ويستاهل أكثر من هذا الموقع وأعتقد أن موقعه ليس بمستوى طموحه حسب تقيمي .. ويبقى أخ وصديق عزيز عليّ ... وفي الواقع الاربيلي (( يبقى الفنان مجكو.. صاحب السمفونية ( لباش مه ركم ... ) وبقية الاداءات الغنائية المشتركة باللغتين لم يتمكن أي فنان من تقليده .. يبقى فنان كبير معجب به فكان أيام زمان تقام السباقات في مجال الفن في مقهى ليالي اربيل في ليالي رمضان ، وبحضور الفنان ( شهابه )) المطرب ذو الصوت الجهوري وله الشعبية القوية في محافظة كركوك .. وكانت الحفلات تجري الى منتصف الليل وقريب الصباح وهكذا ... ويبقى الفنان (( يونس خطاط االفنان والملحن المبدع وصانع الالات الموسيقية ، وكان محله قرب فلكة الشيخ محمود الحفيد قرب محافظة اربيل كنت التقيه هناك ونتذكر الايام القديمه ، ويمتاز الفنان بأحاديثه الشيقه واللطيفه خدم الفن دون مقابل ، قدم بعطاءاته للفن الاربيلي الكثير والعمر الطويل ، وخاصة أنه يعتمد على كلماته في التلحين ، وحينما يذكر الواقع الاربيلي يجب أن يذكر الاستاذ يونس خطاط .. ويبقى يونس محمود أحد أصدقائي المرحوم الذي يجيد الغناء بقدرة وأمكانية متميزة رغم مرور الزمن على ذلك الفن .. لكن يونس محمود كان يعمل في دائرة مصلحة نقل الركاب ، لكن يضل صاحب الصوت الشجي وخاصة في مجال المقام ...
في الواقع الاربيلي كان هنالك بعض الرياضيين الذين كانت تربطني بهم علاقة قوية وفي مقدمتهم فهو الاستاذ المرحوم (( هاشم محمود ملا حمه )) كنا قد قضينا عمرا في المجال الرياضي حقيقة كان يرتاح ليّ في العلاقة التي تربطني به ،علاقة آخوية وكنا ندخل في أحاديث طويلة لانتهي في محور واحد لكن كان يعجبني في شيء كان دائما" يردده وهو على الانسان لايقبل في كل المجالات الا ان يكون في المقدمة كقائد والا عليه أن لايرضى أن يقاد من قبل الآخرين .. كان طيب القلب ، وعصبي المزاج في قضايا تخرج عن السياق الموضوعي دائما كان مع الحق ، أحاديثنا في مجال الثقافة دائما كنا في سجالات لاتنتهي .. مثقف ودارك ويمتاز في سرعة البديهة في معرفة المقابل ، تعرفت عليه عام 1964 كان مدير ادارة نادي بروسك الرياضي القديم قرب دائرة تجنيد اربيل القديم .. يبقى الاستاذ المرحوم نحمله في قلوبنا ، ويأتي بعده الاخ المرحوم خالد رسول صديقي القديم تعرفت عليه في فترة تعرفي على الاستاذ هاشم في نادي بروسك الرياضي وكان المرحوم خالد رسول من اللاعبين الجيدين في منتخب اربيل لكرة القدم وبعدها اصبح لاعب كرة السلة ومن ثم مدرب اللعبة واخيرا عمل في اللجنة الاولمبية الكوردستانية وكانت علاقتنا قوية وطيبةالمعشر وكان يرتاح ليّ لكن وافاه الاجل وظل نتذكره دوما" انسان مثقف .ويأتي الاخ المرحوم (( محمد خليل ))
علاقتنا تربطني به علاقة قديمة ، وكنا في بعض السباقات التي تقام خارج المحافظة نذهب معه انا واخي عماد ، وللطافة ففي احدى السباقات ذهبنا معه الى بغداد وكان اللقاء مع فريق الشرطة لوجود دوري عراقي ، وقد جلسنا خلفه انا وعماد اخي وفي قبل ختام السباق قلت له ها كاك (( ممو )) اين خططك واين حديثك على مراهنتك بالفوزوالفريق يخسر بثلاث أهداف .. وعندها قام بالسب والشتم وانا اخذت بالابتعاد عنه لا نه لم يتمالك نفسه ، وعدنا ليلا" واخذت الا بتسامة على وجهه وعادت الامور الى مجاريها واصبحت الحكاية نتذكرها أنا واخي ويبقى (( ممو )) حديث الاسى لانه أنسان مثقف وطيب القلب ومدرب ناجح لكن الظروف الرياضية لم تخدمه ، قدم الكثير للرياضة الاربلية يبقى علم من اعلامها .... وأخيرا الاستاذ (( طاهر عزيز )) من اصدقائي القدامى ـ أنسان هادىء وطيب القلب فاهم ودارك لامور كثيرة في المجال الرياضي والاجتماعي ، في سنوات الستينيات كان استاذنا (( طاهر )) يمتلك دراجة نارية عند خروجي في أحدى الليالي من النادي بالصدفة رأيت الاستاذ طلب مني توصيلي الى البيت وقد صعدت معه وأثناء المسير وصلنا قرب البنزينخانه القديمه القريبة من وزارة البلديات الحالية ، وكانت الساعة تشير الى 1 ليلا" واذا استاذنا (( طاهر )) يصطدم بحمار ذو لون اسود لم يميزه عن الظلام ، واذا يرتطم به ونقع سويتا" على الارض ، لكن نستيقظ مرة أخرى والحمار لم يتأذى ويبتعد ونحن نأخذ بالمسير مرة أخرى للذهاب الى البيت وهذه الحادثة نتذكرها دائما" انا والاستاذ طاهر وحينما نتذكر الحاثة نبتسم سويتا" .. تبقى الحادثة رمزا" للصداقة التي تربطني بالاستاذ كاك طاهر الذي يعتبر بمثابة الاخ العزيز ، واعتقد أن أستاذنا مبدع بعمله الرياضي ، ويمتاز بعقلية متنورة وتجربة طويلة في المجال الرياضي وله مميزات ظاهرة عليه وهو الذكاء في التعامل مع الآخرين ، ويبقى صديق العمر ، في الذكريات الماضية ... علاقة آخوية قديمة . اتمنى له العمر الطويل والموفقية .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسم الثاني والاخير من موضوع التوقع والتنبؤ المستقبلي في ال ...
- رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني
- القسم الثالث والاخير من التجارب الكتابية
- التنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
- يوميات في معتقل قصر النهاية
- في التجارب الكتابية لاشهر الكتّاب في العالم
- موضوع لم ينشر عن أدونيس الشاعر الكبير
- انهيار سلطة المعرفة
- بلد المثقفين *فرنسا بلد الحرية والثقافة....


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زيد محمود علي - القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي