رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بديهي ان من مهام الحزب الشبوعي الكوردستاني هو في الية عمله هو أقامة وحدة يسار على عموم المنطقة ، وهذه الفكرة كانت من ضمن اهمية القيادات للاحزاب الكوردستانية وقد بادر لاول مرة بعد التسعينات حزب زحمة اكيشان الحزب ذات الصبغة الماركسية في حينها بقيادة سكرتير الحزب قادر عزيز وفعلا" عقدت اجتماعات في هذا الخصوص في مقر هذا الحزب ورغم كل الجهود ولفترة طويلة لكن لم تفلح الجهود في لمّ
قوى اليسار من كافة الاتجاهات وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى السابق ، وعلما" ان الحزب الشيوعي بكافة فصائله انذاك لم يقترب من هذه الجبهات او التحالفات حتى لم يفكر في اقامة مثل هذه التحالفات السياسية وظلت سنوات كثيرة مفهوم جبهة اليسار موضوع على الرف دون التفكير به من قبل احد في حين ان الجبهة هي من واجبات الاساسية لاستراتيجية الاحزاب الشيوعية واعتقد كل الملاحظات والطرح من خلال الكتابات وغيرها لم تفلح في التوجه لاقامة مثل هذه التحالفات والملاحظ ان حتى على مستوى التحالفات الاخرى في واقع الاحزاب في الاقليم قد فشلت لانها لم تنطلق من ارضية سليمة وصلبة ، رغم ذلك فأن في السجالات والاحاديث تطرح مثل هذه الجبهات لكن على محك الواقع ولحد يومنا لم يحقق اليسار والاحزاب التي تنتمي للفكر الاشتراكي او الديمقراطي او الماركسي من تحقيق مثل هذه الجبهات ، غرور الاحزاب هو احد العوامل الاساسية في فشل هذه الجبهات نرى حزبا" مثل الحزب الشيوعي الكوردستاني ينظر بنظرة استغفاف لبعض الاحزاب الاخرى المتواجدة في الاقليم ، بنظرة تقييم حجم الحزب ، لكن حتى على مستوى الاشخاص المنظّرين في مجال الفكر لم يكن لهم ذلك الدور في مجال المساهمة في عمل خلق تحالفات وجبهات على مستوى واقع الاقليم ، يذكرني في احد المناسبات طلب( ماوسيتونغ ) القائد الشيوعي الصيني من حزبه في احد المناسبات قال لتنظيمه اذهبوا الى الشخص الذي يرفضكم مرة وعشرة مرات ومئة مرة ... لاتعجزوا اعطوا اهمية لكل شخص لكي لايصيبكم الغرور فالغرور هو داء الاحزاب التي اصابها الرغاوة في العمل ، واليوم وبعد هذه السنوات الطويلة وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق فقد اتخذت الاحزاب اليسارية كل حزب اسلوب العمل الذي يراه مناسبا" له ، واصبحت ماترضي هذه الاحزاب قياديها وليس ماترضي مناصريها من القاعدة الجماهيرية ، فعلى هذا الاساس حتى على مستوى التحالفات المؤقتة لاحزاب اليسار في الانتخابات العراقية والكردستانية انتهت الى طريق مسدود وظهرت النتائج بالفشل الذريع لليسار وتحالفاته التي لم تثمر شيئا" واليوم مطالبون قوى اليسار مراجعة النفس ومراجعة واقع احزابهم على اسس صحيحة ...........


زيد محمود على – كاتب وصحفي من اقليم كوردستان

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل