أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زيد محمود علي - بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين














المزيد.....

بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 19:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



أربيل
* قرأت كتب كثيرة في الماضي عن الكورد الفيلية
التي لم تنصفهم، بل شوّهت ماضيهم.....
..............

يستغرب كثيرا" لهذا الزخم من الكتابات والأطروحات بحق شريحة
الكورد الفيليين ، وخاصة أن هذه الكتابات التي تنشر بين الحين والآخر،
ينقصها شيء من الحقيقة والصدق ، فيما يخص بالذات جذورهم التاريخية
، ولكثرة الكتابات والكتب التي صدرت شوهت حقائق كثيرة عنهم رغم أعتمادها
على عدد غير قليل من الباحثين والأكاديميين ، بحيث كل الأتجاهات صبت
في جعل الكورد الفيلية هم شريحة من التبعية الأجنبية الأيرانية ، أو بالأحرى
جعلوا منبعهم الجغرافي من الجمهورية الأيرانية وخاصة محسوبة على مناطق
لورستان والمدن المحاذية للحدود الايرانية ، وهذا ما يتفق مع مواقف منّظرى الحكومات
السابقة وخاصة النظام الدكتاتوري الصداّمي ، وينطبق مع نظرياتهم وقرارات الترحيل القسري
السابقة ، وهذا التفسير مايتجانس كذلك مع الأكثرية من منظّري الذين يدّعون أنفسهم بالشريحة
الفيلية ، وبأعتقادي لايفهم هذه الحقائق الا الواعيين من شريحة الكورد الفيليين
الأصلاء أنفسهم ، وأن مثل هذا التشويه للحقائق منبعها قديم جدا" وللطرافة
قرأت كتب كثيرة في الماضي ، لم تنصف الشريحة بل شوهت ماضيهم ، ومن هنا نرى
اليوم بعد تهجيرهم الى دول العالم لأتهامهم
بكونهم شريحة لهم جذور أيرانية ، وهذه ليست جريمة لو كانت حقيقية ، حيث في الأعراف
والقوانين المعمولة بها دوليا"ليست المسألة ذات أهمية كأي شعب يهاجر أو يهّجر الى دول أخرى . وعلى هذا الأساس تم تهجيرقسم كبير منهم الى أيران ، دون أحكام وأدلة واقعية ،
وهذا مايدل على تخلف القانون العراقي وشوفينيته آنذاك ، حيث يمثل أقصى
حد من التخلف والوحشية ، أضافة الى أن النظام كانت له غاية وأهداف سياسية في هذه
المسألة،على سبيل المثال أن أقوام تهاجر الى دول أوربية
يحصلون على الجنسية لذلك البلد لمدة (3) سنوات من الأقامة فيه
يصبحون إبناء ذلك البلد ، لكن في العراق أيام النظم الشمولية والدكتاتورية المتخلفة
، تتعامل مع شعوبها بهمجية وما تعاملت به خاصة مع هذه الشريحة العراقية بقانون الغاب . ونعود
لموضوعنا ونتساءل من المسؤول عن هذا التهميش والأ قصاء
المتعمد للكورد الفيليين ، فالجواب أن جميع الحكومات المتعاقبة في العراق دون
أستثناء قبل عام 2003 كانت المسؤول الأول في أقصائهم وما حصل بهم من كوارث وجرائم ومنذ
الزمن القديم أي ماقبل النظام الجمهوري ، وقبله ببعيد كانت القضية ، التي دفع
ثمنها الكورد الفيليين لكونهم من القومية الكردية وليس على حساب المذهبية
التي يعتبرها البعض السبب الرئيسي في الأقصاء والأبادة ، ولكونهم أصبحوا كبش
الفداء لعدم وجود غطاء يحميهم .وحقيقة ثانية على الرأى
العام التعرف على حقيقة الكورد الفيليين ومن أين جاءوا ، هنالك حقائق لايعرفها
الا الكورد الفيليين أنفسهم ، فأذا جئنا لمعرفة أصولهم التاريخية فهم من
سكان بغداد الأصليين أكثر من ( 5) الآف سنة وقصدي هنا الكورد الفيليين تحديدا"
من الجذور البغدادية فقط ، ومثالا" على ذلك هنالك
حوادث تاريخية لهم في بغداد منذ زمن العثمانيين وخاصة في زمن
ماقام به (بكر صوباشي ) عام 1620 ضد خصمه من الشريحة
للكورد الفيلية ( محمد قنبر ) وأولاده بعد أن قيّدهم في زورق ملأه بالكبريت
والزفت وأشعل النار بهم وسط نهر دجلة عند المساء فأحترقوا وغرق الزورق
المشتعل بمن فيه وهم يصرخون ، وهذه الحادثة واحدة من الحوادث الأجرامية
بحق شريحة الكورد الفيلية في مسكنها الأول في وسط بغداد ولا نريد أن
نناقش هذا الموضوع ، بل هنالك الثوابت التاريخية الأخرى في ذلك منذ زمن
السومريين وأكثر المؤرخيين يعرفون ذلك لكن أغلب المؤسسات العلمية كانت
في خدمة الأنظمة وسياسات الطغاة على مر التاريخ . والغريب
جدا" أن تفسير كلمة فيلي بمعاني وتفسيرات كثيرة لاتمس للواقعية
والحقيقة في مثل هذا التفسير ، بأن الكلمة جاءت من (الفيل) تشبيهات لقوة الأنسان
الفيلي وغيرها من التفسيرات الغريبة والغير واقعية ، في حين أن هذه الكلمة حديثة العهد جاءت
على غرار منطقتهم التي سكنوها في بغداد أي في منطقة (الفية ) تقع خلف
السدة ، والتسمية جاءت أنطلاقا" من المنطقة العريقة في وسط بغداد رغم أن
جذورهم التاريخية من العاصمة بغداد قديما" ، وقبل الميلاد ، فكانوا أكراد
كتحديدا" دون الصفة الفيلية ، وهم أقوام نزحوا من جبال زاكروس وسكنوا
بلاد الرافدين لخصوبة أراضيها ، ولم يسمّوا بالفيليين بل كأكراد فقط تم تسميتهم
دون كلمة الفيلية المكتسبة حديثا" ، وقد أعتبر بعض المؤرخين الجدد
أن ميل الكورد الفيليين للقضايا المذهبية أكثر من القضايا القومية
وهذا الموضوع لايمت بصلة ببعض الحقائق ، لأن شريحة الكورد
الفيلية ، تعتنق الفكر القومي وتعشقه أكثر من المسألة المذهبية ، لكونهم شريحة
من القومية الكوردية ،والقومية تلعب دور فعال في حياتهم ، لكن هنالك ظروف سياسية فرضت
عليهم وهم لاحول ولا قوة لهم أمام التيار الجارف وما عانوه خلال الزمن الماضي من
ويلات ومآسي، ويتساءل البعض أذن لماذا لم يكونوا مؤيدين وتابعين
لقوميتهم في منطقة أقليم كوردستان هنالك أسباب متعددة ، ولها مجال آخر في الحوار ،
لكن يبقى الكورد الفيليين هم أكراد وأحد مكونات
الشعب العراقي ،لتواجدهم في مناطق خارج منطقة أقليم كوردستان، وتطول الأسئلة مازالت تبحث عن إجابات ، وإجابات
حائرة بين ماضي مدمر فرضه عليهم النظام الشوفيني و الشمولي وبين حاضر لم يحقق
لهم شيئا" وبين مستقبل مجهول يحمل لهم أنواع التهديدات .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعدين بين الحرمان ومال في تحسين أوضاعهم
- ظلمناك يا تروتسكي
- بغداد والثورة التونسية الشعبية
- من دفتر ملاحظاتي - القسم الرابع - زيد محمود
- مقتطفات من الواقع الاربيلي
- القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي
- القسم الثاني والاخير من موضوع التوقع والتنبؤ المستقبلي في ال ...
- رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني
- القسم الثالث والاخير من التجارب الكتابية
- التنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
- يوميات في معتقل قصر النهاية
- في التجارب الكتابية لاشهر الكتّاب في العالم
- موضوع لم ينشر عن أدونيس الشاعر الكبير
- انهيار سلطة المعرفة
- بلد المثقفين *فرنسا بلد الحرية والثقافة....


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زيد محمود علي - بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين