أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون














المزيد.....

مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 10:33
المحور: كتابات ساخرة
    


لأني ساذج وغبي وبليد ومغرق في البلاهة فسأفترض ان مدينة النجف ليست كمدن العراق.. هذه المدينة المقدسة لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين،ويفترض ان تكون نموذجا لكل عواصم الدول الاسلامية.
ولأني كذلك فسأسال ببلاهة ايضا ترى ماذا لو لو يتم الغاء مشروع مدينة النجف عاصمة الدول الاسلامية؟ وماذا يحدث حين يتوافد رجال الدين من كل انحاء العالم لزيارة هذه الكعبة المقدسة وفي ذهنهم مدينة ليست كالمدن، هل سيرون الاطفال وهم يتسولون او يبيعوا البخور وورق التواليت على المارة؟ وهل سيرون بعض الارامل تتزاحم عند اشارات المرور لتستجدي اصحاب السيارات مما رزقهم اهلل؟.
يالتأكيد لن يصدقوا ذلك ويعتقدوا انهم جاءوا الى المدينة الخطأ.
اقول هذا وامامي احصائية اجرتها احدى الناشطات الاجتماعيات في النجف بالتعاون مع الاجهزة الامنية.. هذه الاحصائية لو ظهرت عن مدينة اخرى مثل البصرة او الديوانية او الناصرية لهان الامر ولكنها تظهر في مدينة كالنجف فذلك امر لايصدق.
تظهر هذه الاحصائية التي اعدتها حنان سعد التي ترأس احدى المنظمات النسوية في النجف واخذت فيها 42 عينة (الاحصائية تتوالى منذ العام 2007 وحتى 2010) ،ان نسبة الإناث المتسولات 40% من مجموع العينة(42) و60% من الذكور.وكانت ألأعمار بالنسبة للأطفال محصورة بين( 7- 14) عددهم (15)إناثا وذكورا ,ومن (14-20) كان عددهم (9) ومن (20 -70) كان عددهم(18) رجالا ونساء.
كما اظهرت الاحصائية نسبة المتسولين من داخل النجف 2% ونسبة المتسولين من خارج النجف 98% وهذا يدل على ان المتسولين نازحين من محافظات أخرى ولعدة أسباب إما طائفية كالتهجير ,او الأخذ بالثأر نتيجة مشاكل قبلية او عائلية, وإما عوامل اقتصادية كالفقر والعوز او عوامل اجتماعية كالشعور بالظلم وهذا يفقدهم الانتماء الى محافظاتهم , او عوامل نفسية التي يشعر بها المتسول فهو من غير الممكن ان يوجه الأنظار إليه من قبل أقرباءه وجيرانه وأبناء محافظته ,حفاظا على ماء الوجه لهذا يترك محافظته ويلجأ الى محافظة النجف والتي تتميز بكثرة زائريها كونها منطقة دينية وسياحية.
وتصل الناشطة سعد الى ان نسبة الأميين 50% ونسبة من هم بالابتدائية 24% ونسبة المتوسطة 2% ونسبة تاركي الدراسة 24% وهذا التدني بالتعليم أسبابه عدم إلزام الحكومة بمتابعة تاركي الدراسة والمتسربين للعودة الى دراستهم ومحاسبة الوالدين ,وقسم من هؤلاء يعتبر ان الشهادة لا تفيد فالكثير من حملة الشهادات لا يتم تعينهم , وقسم منهم يتذرع بعدم القدرة على المصاريف الدراسية ,وضنك المعيشة يستوجب عليه ترك التعليم واللجوء الى التسول او بيع البخور والكلينكس او مسح زجاج السيارات.
وتذكر سعد ان نسبة المتسولين الذين يقومون ببيع الكلينكس والبخور وماشابه ذلك 33% ونسبة المتسولين 67% ويعتقد البائع ان مهنته شريفة ولا يعتبرها تسول بل هو عمل صرف ولكن القانون العراقي يرى انه تسول بأسلوب أخر, ويعتبر المتسول هذا العمل أفضل من مد اليد ,فالبطالة والفقر والعوز يضطر فيها المتسول لبيع حاجات رخيصة ومتوفرة بكل مكان وإما الباقين فهم يتسولون بشكل علني لاحتياجهم للقمة العيش ودفع الإيجار ولو توفر لهم عمل ما سيتركوا التسول .
وتقف الناشطة حنان عند الاطفال لتشدد على ان نسبة العزاب من المتسولين 55% واغلبهم أطفال وصبيان حسب العينة التي تم اختيارها ونسبة المطلقات 5% ونسبة المتزوجين 24% ونسبة الأرامل 16% وكانت عينة الأطفال اغلبهم لديهم أباء وأمهات ,والوالد يعلم بتسول ابنه ,وهو يدفعه للتسول , وقسم من الأطفال يؤثر عليهم أشخاص من خارج العائلة وهم مافيا لتشغيل الصبية والنساء برواتب زهيدة .(انتهت الارقام).
سألت الناشطة الاجتماعية ببلاهتي المعتادة عن مدى تعاون المرجعيات الدينية في هذا المجال على اعتبار ان ذلك من صلب عملهم فقالت بألم :لم يرد علي سوى الشيخ بشير النجفي.
فاصل لطمي: هل يستحق هؤلاء الاطفال المتسولين اللطم ام لا؟ اترك الاجابة لضمائركم..عفوا لضمير الحكومة التي مازال فيها نوري المالكي يتعارك مع اياد علاوي وبالعكس.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة العراقية = 500 يوم ونصف
- فاحت اول ريحة للفقمة العربية
- ويسألونك عن الموز والخيار فلا تقرب وحش الطاوة
- دجاج الفقمة لاشيعي ولا سني
- انا كافر..كافر..كافر بكم كلكم
- عمت عيني عليج يالجبايش
- لبيك يامؤتمر الفقمة العربي
- كل اليابانيين يروحون فدوى لاعضاء االبرطمان العراقي
- يما اندطع طيط الدطن
- والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم
- بيان صادر من هيئة القتل الشرعي ليمتد
- النملة اشرف مئات المرات من بعض العراقيين
- غراب يكول لغراب وجهك اسود يالوكي
- منشور سري من محمد الرديني الى الصحفيين العراقيين الشرفاء
- خوية قيس .. انت بطران
- حسنة ملص في بغداد
- اويلي عليك يالعنبر والشلب
- الاسلام السياسي .. دعارة شرعية مع سبق الاصرار
- الحلاق الثرثار
- حوار صريح جدا بين اعضاء البرلمان العراقي واوبرا وينفري


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون