-لبيك يا أقصى- .. الكارثة القادمة فى سيناء!!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** بالأمس .. تم نشر خبر فى جريدة "مصر الجديدة" ، إحدى الصحف الإلكترونية ، حمل عنوان "قريبا .. تدريبات فى صحراء مصر إستعدادا للزحف نحو فلسطين" .. وتفاصيل الخبر تقول .. "قال حمدى محرم ، منسق حملة "لبيك يا أقصى" أن الفترة القادمة ستشهد تنظيم دورة للتعايش مع الصحراء يتلقى خلالها المشاركون تدريبات تؤهلهم للزحف الفلسطينى من أجل تحريرها" ... وأضاف فى تصريح خاص ، أنهم رأوا أنه قبل السعى للزحف نحو فلسطين ، لا بد أن يعرف الذاهب إلى هناك ، القضية ويؤمن بها ، ويعرف ما سيواجه من عقبات ، وما يقوله فى حال وقوعه فى الأسر ، بالإضافة لمعرفة طبيعة الأرض ، وكيفية التعايش معها" .. وأشار إلى أن دعاة كبار سيتولون تدريب الراغبين فى الزحف نحو فلسطين ، لتأهيلهم ، حتى يكونوا جاهزين للذهاب ، ومواجهة الصعاب !!! ... ولفت "محرم" ، إلى أن التأهيل سيكون لدرجة جاهزين المشاركين لتلبية نداء الجيوش العربية فى الوقت الذى يطالبون فيه الإنضمام فى الحرب ضد المحتل الصهيونى" !!...

** هذه هى تفاصيل الخبر الكارثى ، الذى يؤكد أن "سيناء" إخترقت من قبل بعض التنظيمات التى تنتمى إلى "حماس" ، وإلى "القاعدة" .. وأن هناك تدريبات على أرض مصر لهذه الجيوش للإستعداد للإنقضاض على معبر "رفح" ، وهدمه .. لتكرار سيناريو 2008 .. وهذا التنظيم سيكون مقر للقاعدة داخل سيناء ، لتنطلق منه هذه الكوادر التنظيمية ، وهذه الميليشيات .. لتأديب دول الخليج ، إذا لزم الأمر ، وإحتلالها ، وفرض الإتاوات على العرب ، وجميع الحكومات بزعم محاربة المحتل الصهيونى ..

** وهو يعنى كذلك تنفيذ المخطط الأمريكى ، والذى يهدف إلى إثارة الفوضى فى مناطق الحكم الذاتى فى فلسطين ، والضغط على "محمود عباس" حتى يعلن أنه فى حاجة إلى نشر قوات دولية لقطاع "غزة" ، الموازى للحدود المصرية ، بهدف حماية السلطة الشرعية من حركة "حماس" ..!!!! ..

** وفى نفس الوقت ستزعم إسرائيل ، إنه ليس فى مقدرة مصر حماية حدودها ، وأن هناك تسللات تتم من قلب سيناء .. وهو نفس السلوك الذى ستزعمه إسرائيل لحماية حدودها ، مما يدعم فكرة عمل قاعدة عسكرية جديدة ، لتطويق الدولة المصرية ، تحسبا لأى طارئ يحدث فى العلاقات المصرية الأمريكية ، أو المصرية الإسرائيلية .. وهذا ما خططت له أمريكا فى بداية عام 1992 ، لكى تحقق مشروع "جنة إسرائيل 2010" .. ليكتمل سيناريو الفوضى التى مهدت لدعوة "لبيك يا أقصى" ... والذى يعطى الذريعة لأمريكا ، للمشاركة مع إسرائيل فى تطهير غزة من شعبها ، وطرد حماس ، وعمل طوق أمنى حول الحدود الإسرائيلية بمسافة 20 كيلو ..

** تقترب أمريكا من تحقيق حلمها ، وهدف إسرائيل .. لإسقاط كل الأنظمة العربية .. هذا الحلم لم يكن وليد صدفة ، ولكن خطط له منذ فترة طويلة ، وحددت أمريكا سبع سنوات لتنفيذه ، تنتهى فى 2015 .. والذى بدأته أمريكا بإفتعال أزمات سياسية ودينية ، وعرقية داخل مصر .. مما يؤدى إلى إنقسام الشعب المصرى ، وتشجيعهم على المطالبة بتكوين دولة مسيحية جنوب وغرب مصر .. حتى وإن نفى المسيحيون ذلك .. فقد نشرت بعض المواقع الأمريكية خرائط تؤكد هذا التقسيم ، وتكشف دور منظمات المجتمع المدني ، فى تنفيذ هذا السيناريو ، وتلك المؤامرة الخطيرة ..

** لقد حذرنا من كل هذه المؤامرات والسيناريوهات .. وكتبنا مقال بعنوان "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. ولكن لا حياة لمن تنادى .. بل كان الرد يأتينا من بعض المتنطعين بالخارج "التحرير هو الحل" ..

** نعم .. لقد تحقق سيناريو الفوضى الهدامة التى خططت له واشنطن ، بزعامة الرئيس "أوباما" ، والسيدة "كلينتون" .. وتحولت مصر إلى بركة من الفوضى التى أشعلوها الإخوان فى كل شبر .. من هدم الكنائس إلى حرقها ، إلى أزمات قطع الطرق ، إلى إشعال ملف خطف القاصرات من الأقباط ، وإغتصابهن ، وأسلمتهن تحت القهر والذل .. وإفتعال أزمة البوتجاز ، وإفتعال أزمة البنزين والسولار ، وإحراق ملاعب الكرة بالأزمات التى إشتعلت بين مشجعى المصرى ، ومشجعى النادى الأهلى .. بل وخلق فوضى فى كل أنحاء مصر !!! ... الكل يعلم أن هناك أموالا طائلة تم دفعها سرا ، وعلنا ، لصالح حركة "حماس" من أجل تسليح الحركة ..

** وبعد هذا العرض .. هل هناك من يقرأ؟!!! .. ومن يبكى على هذا الوطن ؟!!! .. أين حماة الوطن؟!! .. وأين جيش مصر من هذه الفوضى؟!!! ...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل