جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 03:13
المحور:
الادب والفن
دائما تحاول الهروب مني
ترفض مطاوعتي
تحاول أن تسبقني
أن تحرجني
بدونها لا أستطيع أن أرسل مشاعري للناظرين
بها أحاول التعبير عن مشاعري... أفكاري...
وكل ما يعتري وجداني
حينما تعجز عن ذلك.... كلماتي
....... وآهاتي..... والأنين
حاولتُ أكثر من مرةٍ الإمساك بها
تحجيمها.. سجنها بزنزانتي الانفرادية
وبالرغم من ذلك كانت تتجاهلني ..
تتحايل.. تُغير ثوبها... شكلها...
طريقة هروبها وانفلاتها
أمام الذاهبين والآتين
أراها تنسلُ أمامي دون إرادتي..
وسطوتي أو رغبتي
عندما افرح أراها أمامي
لتعبر بطريقتها عن فرحتي
وحينما أحزن تسبقني
لتحملَ للناس.. ألمي والحنين
تشاركني الفرح والمنون
تشاركني الصمت والجنون
ومهما حاولت إخفاءها
كانت تفضحني أمام أعين العاشقين
مهما تحصنت بألف طريقة
وتصنعت القول والمشاعر
الضحك والبكاء
محاولا إخفاءها أو الإمساك بها
بأطراف أجفاني والعيون
وبرؤوس أناملي.... محاولا أسرها
كما الآسرون
فكانت في كل مرةٍ تخذلُ محاولاتي
أراها تهربُ لتتلألأ
فتزداد المآقي تألقاً
لكني أتألم حينما أراها بعيون الآخرين
عندما يحزنون أو يتألمون
أراها تزينُ المآقي والعيون
أراها جارفة كل الشكوك والظنون
فدموعنا سلاحنا يوم لا ينفع....
سوى الهلوسة والجنون
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟