أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الشيطانُ يتحدث














المزيد.....

الشيطانُ يتحدث


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


لِمَ أُضربُ بالحجرِ والنعلِ
والكلُ يكرهوني.... ويتعوذُ مني
وألعنُ دوماً في السرِ أو في العلنِ
وأنا لم أقتل أحداً أو أزني،
لم أشرب خمرا بالكأسِ
أنا لم أسجد أبدا..
لأي صنم من حجرٍ
كان أو صنم بشري
فسجودي كان للربِ
أنا لم أرتكب خطأً أبداً....
أو ذنبِ
فعلام هذا اللعنُ.... وهذا السبُّ
أنا مَنْ أرادك أنْ تملُك
صفة المعرفةِ والخلدِ
وتكون إلها بالجنةِ.... أو بالأرضِ
ما الذنبُ وما هو الفعلُ ؟
وأنا أُرجمُ كُل عام..
وأمام الملأ
بكل ما ملكت أيديكم
من حجر أو نعل وخشب
حتى غيرتُم مني الاسم
وها أنا شيطان يوصف بالرجسِ
وإليه تُنسبُ كُل فِعال الشر
وكأنك عبدا لي ولست الحر
سلاحي الغواية والسحر
لإبعادك عن طريق الخيرِ
طريق الربِ
ولذا أُحرمُ من
متعةِ الأمنِ وطعم الحبِ
أنا لم أعبُد غير الله....
أو اتخذ من غيرهِ وليا
أو خلق لي إلها بشريا
أو أجعل له ابنا شرعيا
وأقتله صلبا وظلما يوميا
وجعل لله شعبا مختارا أبديا
أو إن له جنة وناراً أزليا
يحرق فيها كل عصي
أو مارقاً وثنيا
أو مَنْ لم يختر غيري نبيا
ويكافئ بما كان في الدنيا
محرماً عليك وعليا
أنا لم أتسبب بحروبٍ
أو صنعِ أسلحةٍ فتاكة ذريا
وصواريخ وقنابل نوويا
وأنشرُ الرعب والأمراض،
وأقتلُ الناسَ طمعا بالدنيا
أو أغزو دولاً وشعوباً
وأجعلها حطاماً منسيا
وأسعى لتدمير الأرض.....
وكل كائن عليها حيا
فترفّق بي يا مَنْ تدّعي أنك
لله على الأرض خليفة شرعيا
وانظر لما تفعل يداك...
من آثامٍ يوميا
من قتلٍ وهتكٍ للعرضِ
وعمل بربريا
فمن يعمل خيراً أو شراً
فانه يجزاه ميتا كان أم حيا
وربي بريء منك
ومن كُلِ سلوكك الدمويا
فأنت شيطانُ في ثوب إنسان
تجسد عند الخلقِ سويا
ولقائي بك عند الربِ
ليقتص لي منك بالحقِِ
يا من كُنت وستبقى
بنظري شيطاناً بشريا



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات: إن ينصرُكم -الناتو- فلا غالب لكم
- دردشات: العرب وصندوق باندورا
- مشاعر تستيقظ مجدداً
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثالث)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثاني)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب
- خربشات للحب في عيد الحب
- ما هي نظرية مثلث الحب Triangular Theory of Love ؟
- ماذا تقول البيولوجيا عن مشاعرنا
- حب الذات(Self-Love) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة (الجزء ال ...
- حب الذات (SELF-LOVE) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة
- الشخصية الإنسانية وسيكولوجية الألوان
- الإنسان والحب الرومانسي Romantic Love
- العرب بين التثوير والثورية
- الشخصية الإنسانية من العناصر الأربعة إلى الأمزجة الأربعة
- أنواع من الحب الإنساني والحب الأفلاطوني نموذجاً
- الشخصية الإنسانية وفق مبدأ العناصر الأربعة
- ما هو الحب
- حرية الإرادة والحتمية في السلوك الإنساني
- كيف نفكر ؟


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الشيطانُ يتحدث