أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي














المزيد.....

كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 14:58
المحور: الادب والفن
    



ونحن صغار كنا نتابع الافلام الهندية لما تحمله من تحليق في عالم الخيال ,وكنا نحسبها افلام كارتونية بشخصيات انسانية ,والصغار يحبون التحليق في عالم الكبار ولو افتراضيا. والمتابع للافلام الهندية سرعان ما يكتشف انها توليفات لا اساس لها في الواقع, ولو ان الفن لايجاري الحقيقة تماما وحتى في اكثر اشكاله الو اقعية لكن, وظيفة الفن تحتم بناء وعي متقدم لدى المتلقي ,وهذه غاية الفن السامي, وان اكثر الاكتشافات العلمية كانت خيالا في ذهن الكاتب ولكن البحث العلمي والجدية في العمل اصبحت هذه الخيالات كيانا واقعا ,وحتى مصباح علاء الدين اصبح واقعا لانه يؤشر الى حالة تقدمية في استعمال الالة.
فمن النزول على سطح القمر الى استعملات الانترنيت وسبر اغوار المجرات والثقوب السوداء الى تلاشي الزمن كلها كانت اخيلة في الذهن,لكن مايجري في جزر الواقواق لا يشبه الخيال ولا يسير وفق مقتضيات المنطق والعقل ,والكذب المرتب قد يفوق الحقيقة ان قيل بكلمات مصاغة جيدا ,وهنا قد يتسال القاريء ما علاقة المسيقى بالكهرباء رغم انه يعرف جيدا ان الاجهزة التي تلعب الموسيقى الحديثة تسيرها الكهرباء وفي نفس الوقت ان الكثير من الات العزف الموسيقي والتقليدية منها لا تحتاج الكهرباء فاين المشكلة,والمشكلة كالتالي, وهي محصورة في جزر الواقواق عندما يطل عليك المسؤؤل عن الطاقة في هذه الجزر المنسية والمدمرة, بضحكة الهية ,ويريد ان يصدر الكهرباء الى دول الجوار وهو الحافي بلا نعل رغم تمثيله الافلام الهندية لسنين طويلة, والتي يعتبرها جزأ من مسيرته الثورية في مقارعة نظام عيدي امين الاستبدادي, وانه يمثل الهم الوطني من حبث الانتماء واللقب, وبالتلي عليه ان يرتدي بدلات واقية ليس للحماية الشخصية فقط بل لستر عوراتهم الكلامية ,ويالهم من جهلة,رغم المبالغ التي صرفت على ادامة واصلاح المنظومات الكهربائية لا نستطيع الاستمتاع بكونسرتو البيانو او السمفونية الناقصة لبيتهوفن, اما اذا اردنا ان نستمتع بفلم هندي وعلى شاشة عريضة ويؤيد نضالاتهم ,علينا ان نلغي كل ما انتجته التكنولوجيا ونستمتع بتصريحاتهم ,وان كنت لا تستحي فصرح بما شئت والعاقبة للمنافقين ,وهنا ستكون الافواه مشرعة بضحك هستيري وكانك في مصحة عقلية والمرضى يشاهدون فعلا بورنوكرافيا تسير احداثه بلا نظام ولا يثير ردة فعل لدى الممثلين لانهم يروا الاخرين بمراة عاكسة وباتجاه واحد دون الاكتراث لمصيرهم, او مصير المسرح وهنا تكمن قمة التعاسة لان التاريخ يكرر دروسه ولا من مستفيد ولا اعتقد ان التاريخ سيكون كذبة يكتبها المنتصرون لان وعي الفرد في تنام مضطرد وانزياحات التطور الحضاري وتفاعلاته تسير الى امام والعجلة ستدار من قبل الاكفاء ومن العناصر الرئيسية في بناء اي حضارة هي الشفافية في اللغة والتعبير ,والتي تحطم حالة الانحطاط ,والمصداقية تمثل روح الاصرار دون التاثر بالمحفزات الخارجية,وحتى الكتب المقدسة لدى الشعوب تعترف بالحاجة الى الحكام والاداريين والتجار المهرة ولا يمكن للمرأ ان يكون متدينا وينبذ الواقع اذ لابد ان تكون هناك روايط قوية بين الاداري والواقع ,وان عملية التقدم التكنولوجي والاقتصادي لا تقاس بالتصريحات ولا على خيال المتنسك ,بل هناك تصنيفات مخصصة واسفار مكتوبة وان الافتقار الى الحركة بشكلها الواقعي لايمكنه ان يحطم الانماط ,ويعرقل التقدم ولا يمكنه ايضا ان يعطل التغيير في النظام الاجتماعي ,الا اذا امتلك المشرع صكا مدفوع الثمن من ثمار الجنة ,واخيرا امل ان لاتكون هذه التصريحات من انتاج بوليوود ودعونا نستمتع بموسيقى الصيف الهندي ولا نكترث بلباس الفقراء صيفنا القادم على عجل .



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي


المزيد.....




- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي