أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - سر الخراب العراقي، وعلاجه؟َ!














المزيد.....

سر الخراب العراقي، وعلاجه؟َ!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان معضلة المعضلات واساس كل خراب العراق والعراقيين، هي:

فقــــــــدان الثقــــــــة بالنفس وبالوطن وبالحياة كلها!

وهذه الحالة المعضلة، ليست وليدة موقف عابر وانحراف مزاجي، بل هي (سرطان ثقافي) عتيق ومتأصل ومستشري في غالبية خلايا الجسم والروح الوطنية.
جميع النخب والتيارات الثفافية والحزبية والدينية، منذ قرن وحتى الآن، مهما اختلفت وتصارعت فيما بينها، الا انها بصورة غير واعية تظل متكاتفة في كفاحها الجبار من اجل تحطيم الانسان العراقي، ثقافيا وروحيا، عبر النواحي التالية:

اولا، احتقار الذات الثقافية والانسلاخ عنها: فجميع التيارات لا تكف عن اشعار العراقي بانه(قاصر ومذنب وضعيف) مع اختلاف المفردات. بالنسبة للحداثيين(ماركسيين وقوميين وليبراليين) فانه: (متخلف ورجعي) ما دام لم يتخل عن تاريخه وتراثه وتقاليده ويتبنى حرفيا الثقافة الاوربية بمسمياتها الاشتراكية والليبرالية والقومية.
اما بالنسبة للمتدينين(شيعة وسنة) فان العراقي: (فاسد وكافر) ما دام ايضا لم يتخل عن تاريخه وتراثه وتقاليده ويتبنى حرفيا (ثقافة السلف الصالح) ويدخل في معمعة الطائفية والسلفية والمظلومية البكائية والحاقدة ضد الآخر!

ثانيا، احتقار الذات الوطنية والتثقيف بما يناقضها: فقد اتفقت جميع الاطراف الحداثية والدينية على الاستهانة بالخصوصية والهوية والوحدة الوطنية، وتقديس مشاريع اممية او قومية او طائفية، منافية للوطن ولتاريخه ولوحدته ولكرامته ولقدسية حدوده. نعم جميعهم يعتبرون حدود العراق الحالية وتاريخه وثقافته وميراثه الوطني، عابرة وقتية ومناقضة لمشاريعهم الحزبية الخاصة.

ثالثا، احتقارالانسان وقدسية روحه وغريزته للبقاء: من خلال نشر ثقافة الشهادة والتضحية والكفاح العنفي. فهذه نماذج من شعاراتهم التي تلخص ثقافتهم الموتية المقبرية: (بعث تشيده الجماجم والدم، تتهدم الدنيا ولا يتهدم!!). و(الشيوعية اعلى من اعواد المشانق!!)و(بالروح ، بالدم نفديك يا؟؟). ناهيك عن نشر ثقافة الثورة والكفاح المسلح وتبرير تدمير ألآخر المختلف لانه: عدو طبقي او قومي او ديني!!
اما المتدينيون فحدث ولا حرج: بكائيات الشيعة واللطم والضرب بالزناجيل والقامات والزحف وثقافة التوابين. اما السلفيون السنة فثقافتهم قائمة على الاستشهاد والارهاب واحتقار الحياة والنفس البشرية.

مشـــــــــــــــــــــروع الاحيـــــــــــاء الوطنــــــــــــــي العراقـــــــــــــــــــــــي

لهذا يمكن تعريف وتحديد بشكل مختصر جدا جدا غاية وثقافة مشروعنا بالنقطتين التاليتين:

اولا، كشف وفضح وتحليل هذه الثقافة التدميرية الاحتقارية المهينة للانسان وللوطن وللحياة، والمهيمنة على العقل العراقي.
وهذا للأسف يجعل مشروعنا في خلاف وصراع ثقافي مع جميع النخب والتيارات المهيمنة. واي تنازل من قبلنا لهذه القوى ومحاباتها، يعني بكل بساطة التخلي عن جوهر مشروعنا.

ثانيا، العمل على اعطاء وخلق ثقافة جديدة قائمة على : الوسطية والوطنية وتقديس الانسان والحياة. ان افضل تعبير وتكثيف لثقافتنا البديلة، شعاراتنا الاساسية:

ـ ان اردت ان تحطم انسانا او شعبا، فحطم فيه شعوره بكرامته وثقته بنفسه. وان اردت ان تحيه فاشعره بكرامته وثقته بذاته الشخصية والوطنية.

ـ العراقي الحقيقي، ليس بأصله وفصله، بل كل من احب العراق وانتمى اليه.

ـ نحن نؤمن بالله والوطن والانسان.

ـ من اجل وحدة العراق وكرامة العراقي.

ـ من لا يتعرف ويتصالح مع ماضيه لن يتفهم ويتصالح مع حاضره، ويستشرف ويبني مستقبله.

ـ بالكفاح السلمي الشعبي والثقافي، والايمان بالانسان وبالوطن، ننتصر على اعتى القوى.

ـ لتكن بلادنا وبغدادانا عاصمة للسلام والتقارب والتوحد بين اوطان الشرق الاوسط والعالم العربي.



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامة والقومية.. ما الفرق بينهما: نعم هنالك امم وقوميات عربي ...
- من اجل ثقافة وسطية، بين تعصب الحداثة وتزمت الدين
- حول موقفنا من الاسلام: اما ان نتجاهله ونتركه بيد الدجالين وا ...
- الاكراد وحكايتي الطويلة معهم!
- العراقي الحقيقي من يدين جميع القيادات الفاسدة ويقدس الوحدة ا ...
- كيف نميز الوطنيين العراقيين عن المزيفين؟!
- ما ذا يعني تيار الاحياء الوطني العراقي؟!
- العلمانيون ومطالبهم الساذجة والمتطرفة
- اكذوبة وخرافة (حق تقرير المصير)!!!
- اليساريون العرب والعنصرية الذاتية وعقدة الخواجة
- الامة العراقية ماذا تعني: تعالوا شاركونا مشروع احياء هويتنا ...
- مشروع الامة العراقية، ودسائس البعث الكردي!
- صدور اول موسوعة عن البيئة العراقية
- دور البييئة في تكوين الهوية العراقية
- قال لي الحكيم الامريكي: اخطر اسرار الاستراتيجية الامريكية في ...
- نعم للحوار المباشر بين الشعوب العربية والشعب الاسرائيلي .. و ...
- قال لي الحكيم الامريكي: هذه هي الأسباب السرية جدا لأحتلال ال ...
- يا ابناء الشرق الاوسط، مسلمين ومسيحيين ويهود:هذه هي حقيقة اخ ...
- من اجل مرجعية شيعية عراقية عربية متحررة من ايران!
- ياقادة اكراد العراق، لا تضحوا بهذه الفرصة التاريخية النادرة!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - سر الخراب العراقي، وعلاجه؟َ!