أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - الامة العراقية ماذا تعني: تعالوا شاركونا مشروع احياء هويتنا الوطنية..














المزيد.....

الامة العراقية ماذا تعني: تعالوا شاركونا مشروع احياء هويتنا الوطنية..


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنيف حزيران 2011

يتصور البعض ان (الامة العراقية) مجرد تسمية جديدة لا تختلف عن تسميات( شعب) و(مجتمع)، وغيرها. من المعلوم ان تسمية (امة) حسب المتفق عليه اكاديميا، تعني(الوطن والدولة والشعب). فالامة يمكن ان تتكون من قوميات ولغات واديان ومذاهب مختلفة، كما هو حال 80% من بلدان العالم، مثل فرنسا وانكلترا واسبانيا وامريكا وايران وافغانستان ومصر، وغيرها وغيرها، فهي تعتبر نفسها (NATION امة)، لانها رغم الاختلافات المحلية الا انها تجتمع في وطن واحد ودولة واحدة وانتماء تاريخي وثقافي وضميري مشترك. لهذا من الخطأ الكبير القول: (امة عربية او امة كردية او امة اسلامية)، فلا يكفي اللغة او الدين، وحدها لتكوين امة، بل هنالك شرط الوطن المشترك والدولة الواحدة والانتماء التاريخي والضميري المشترك.
ما هو مشروع الامة العراقية؟
اذن (الامة العراقية) ليست تسمية سياسية شعاراتية مثل غيرها، بل هي تسمية لمشروع حضاري متكامل من اجل رد الاعتبار لهذه الحقيقة المنسية من قبل جميع الاحزاب العراقية منذ قرن وحتى الآن:
ان العراق امة متكاملة بوطن واحد موجود منذ آلاف السنين صنعته الجغرافيا الطبيعية تحت اسم(بلاد النهرين). في هذه الارض قطن العراقيون وعاشوا واستمروا وسيبقون الى الابد. وهم مثل كل امم العالم، تغيرت لغاتهم واديانهم ومذاهبهم، ولكنهم بقوا كشعب يعيش على ارضه ويطمح الى سلامته وكرامته.
ان مشروع الامة العراقية يمكن اختصاره بالكلمتين التاليتين:
((الوحدة والكرامة.. وحدة وكرامة الوطن والشعب)).. كيف؟
قد يرد علينا البعض، ان هاتين الكلمتين ترددهما كل الاحزاب، فما الجديد؟
نقول ان الجديد هو التالي:
نعم ان جميع الاحزاب رددت هاتين الكلمتين، ولكن كشعارين فقط، ولم تتبانها فعليا في عقائدها وبرامجها التفصيلية. بل هي عملت العكس تماما، في برامجها وعقائدها التفصيلية دعت وربت الاجيال على كل ما هو مخالف تماما لوحدة وكرامة العراق والعراقيين! وهاكم التفاصيل:
التيارات العراقية الرافضة لوحدة وكرامة العراقيين!
ـ لنأخذ التيار القومي ـ البعثي: فهو رفض تماما الاعتراف بالوطن العراقي واعتبره مصطنعا من قبل الاستعمار. ودعى الى الغاء العراق وضمه الى (الوطن العربي الام)! بالاضافة الى انه قسم العراقيين قوميا وعنصريا وخلق التناحرات القومية بين العراقيين وخصوصا ضد الاكراد والتركمان. وبنفس الوقت هو احتقر تاريخ العراق القديم وحاول ان يجعل العراقيين الاوائل كجماعة مهاجرة من الجزيرة العربية. ثم ايضا من منطق قومي عنصري، شوه الجزء الاعظم من الابداع العراقي في العصر العباسي معتبرا اياه ظلما وعنصرية بانه ابداع شعوبي اعجمي.
ـ اما التيار القومي البعثي الكردي، فهو قد قلد حرفيا طروحات البعث العربي، ولكن على الطريقة الكردوية، حيث ظل ولا زال يطالب ويعمل على تدمير العراق وتقسيمه وبث الفرقة والعنصرية والحقد ضد باقي العراقيين وخصوصا ضد العرب والتركمان.
ـ اما التيار الماركسي ـ الشيوعي، فانه جهد ولا زال بكل امكانياته الاعلامية والثقافية الى رفض وحدة الوطن العراقي من خلال تردديه الخبيث لشعار(حق تقرير المصير) وكأن العراق مثل بريطانيا العظمى، هو امبراطورية استعمارية تضم شعوبا مضطهدة مستعمرة يتوجب تحريرها من الاستعمار العراقي!!!
بالاضافة الى ان هذا التيار الحداثي بحجة التقدمية والتطور ومكافحة الرجعية والتخلف، ربى الاجيال العراقية على احتقار كل ما هو تراث وتاريخ وطني، وخصوصا الدين والتقاليد الشعبية، بحجة انه ماضي رجعي قديم لا نحتاجه. بل الانكى من هذا انه اختصر تاريخ الحضارة العباسية العراقية بكل ابداعها الحضاري العالمي، الى مجرد مذابح ضد المثقفين والعبيد او فيما يسمى ب(ثورتي الزنج والقرامطة).
ـ اما التيار الاسلامي، فيكفينا انه كان ولا زال تيارا طائفيا متعصبا بشقيه الشيعي والسني. ومهما ادعى زيفا بالوحدة العراقية فأنه يناقض نفسه تماما مادام هو حزبيا وعقائديا ينتمي الى طائفة وليس الى جميع المسلمين العراقيين. ثم ان هذا التيار، اشاع الاحتقار لكل ما هو عراقي، ليس باسم الحداثة طبعا، بل باسم العودة الى السلف الصالح! حتى الملابس الشعبية للنساء العراقيات تعتبر مرفوضة لانها لا تجاري الثياب العسكرية والنقابية الاسلامية. ثم ان هذا التيار يحتقر ويرفض كل تاريخ العراق القديم بحجة انه تاريخ(وثني)! اما بالنسبة لحقبة الحضارة العباسية العراقية، فان الشيعة اختصروها بمذابح العلويين، والسنة اعتبروها شعوبية فارسية!!
الامة العراقية، مشروع احياء للعراق
اذن ان (مشروع الامة العراقية) ليس مجرد تسمية، بل هو مشروع حضاري متكامل، يمس الحاضر والماضي والمستقبل. يمس التاريخ والدين والمجتمع وعموم النشاط الثقافي والسياسي. نحن والكثير من المثقفين العراقيين الاصيلين، نعمل منذ عشرين عام على الكتابة والتأليف والحوار لبناء هذا المشروع. وقد اصدرنا العشرات من الكتب والمجلات والموسوعات بهذا الخصوص.
لهذا ندعو كل الوطنيين العراقيين، نساء ورجاء، مثقفين ومتعلمين، من اصحاب الضمائر والحريصين على مستقبل بلادنا، تعالوا معنا لنبني وندعم مشروعكم انتم، (مشروع الامة العراقية). زورونا وشاركونا في مجموعتنا في الفيسبوك(الامة العراقية: مجموعة دعم المشروع):
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_231613403519853
وايضا يمكنكم الاطلاع على اصدارتنا:
http://www.salim.mesopot.com/
http://www.mesopot.com/






#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الامة العراقية، ودسائس البعث الكردي!
- صدور اول موسوعة عن البيئة العراقية
- دور البييئة في تكوين الهوية العراقية
- قال لي الحكيم الامريكي: اخطر اسرار الاستراتيجية الامريكية في ...
- نعم للحوار المباشر بين الشعوب العربية والشعب الاسرائيلي .. و ...
- قال لي الحكيم الامريكي: هذه هي الأسباب السرية جدا لأحتلال ال ...
- يا ابناء الشرق الاوسط، مسلمين ومسيحيين ويهود:هذه هي حقيقة اخ ...
- من اجل مرجعية شيعية عراقية عربية متحررة من ايران!
- ياقادة اكراد العراق، لا تضحوا بهذه الفرصة التاريخية النادرة!
- ماهي : الهوية الوطنية العراقية؟!
- يا كتاب العراق: كفانا شعرا وسياسة، وعلينا بالدراسة والتحليل!
- من اجل تيار كردي وطني عراقي يقف بوجه العنصرية التوسعية للقيا ...
- السر العجيب في موت السياب وقاسم والغزالي وسليم!
- الهوية العراقية وثنائية دجلة والفرات
- وداعا نينوى، مع حبي الى الابد
- نصائح مغترب تعبان لكل من يركض ورا النسوان!
- ايها العراقيون اعترفوا بثورتكم اليتيمة!
- القضية الكردية وخطر الانقراض!
- رحماك يا رب.. لقد قتلت اخي!!
- تجربتي مع الشيوعية: من اجل (علمانية متدينة) و(تدين علماني)!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - الامة العراقية ماذا تعني: تعالوا شاركونا مشروع احياء هويتنا الوطنية..