أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين














المزيد.....

الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد للشمس من أن تشرق بكاملها على أرض الرافدين بالرغم من وجود بعض الغيوم السود التي تحاول حجبها عن الطلوع . الانتخابات العراقية المقرر اقامتها نهاية الشهر الجاري في تصوري تشبه الى حد بعيد تسلل حزمة من ضوء هذه الشمس تحاول بعض الغيوم حجبها عن الطلوع . من المؤكد أنني سأحاول بكل جهدي أن أتدفأ بهذه الحزمة مثلما تدفأت بالحزمة الكبيرة التي طلعت على العراق يوم سقوط النظام الصدامي .
إذن سأذهب للمشاركة بالانتخابات بالرغم من بعد المسافة الفاصلة بين الولاية التي أعيش فيها وأقرب مركز انتخابي . لقد انتظرت سنوات طويلة لكي أدلي بصوتي ولن يمنعني حاجز بعد المسافة . لا يهمني ان فازت القائمة التي سأمنحها صوتي أم لم تفز فهذه ليست غايتي الأولى . ان غايتي الأولى هي أن أدلي بصوتي دون أن يهددني الرفيق ( ادحام ) أو الرفيق ( اصدام ) بقطع الحصة التموينية أو ربما قطع الهواء عن رئتي المتعبة نتيجة تدخيني الذي أجبروني عليه يوم أعدموا صديق طفولتي ومن ثم أخي وتطول القائمة . ان فازت القائمة التي سأصوت لها أم لم تفز فأنا الفائز في الأحوال كلها .
أشعر أن علينا جميعا الخروج يوم الانتخابات فهو يوم الضوء بعد العتمة الطويلة التي عشناها في ظل أبشع نظام مر على تأريخ عراقنا .الغيوم السود التي تحاول حجب الشمس عن عراقنا ربما ستتمكن من تحقيق بعض أهدافها هنا أو هناك ، لكن ذلك لن يتمكن من ايقاف عجلة سعينا وراء الحصول على دفء الشمس التي تحاول الطلوع على ارضنا ، إذ أننا نعلم أن علينا دفع الضريبة المتبقية وهي ضريبة لا يمكن مقارنتها بالضرائب العديدة التي دفعناها من دماء أهلنا في المعتقلات والمقابر الجماعية والحروب الخاسرة أيام العهد الغابر . نعتقد أن على الناس هناك في أرض الشمس التي حجبتها الغيوم السود سنوات طويلة أن تعرف أن يوم الانتخابات سيكون لحظاتهم وأنفاسهم الأخيرة وفي الوقت نفسه سيكون بدايتنا الجديدة .
لقد حاولت بعض هذه الغيوم ، بعد أنت شعرت أن حزمة ضوء الشمس أقوى منها ، تأجيل موعد الانتخابات وبنت أسبابها على أسس رخوة جدا ، لكن ضوء الشمس كان أقوى . ضوء الشمس هنا مثلته أصوات ليست عراقية فقط وانما جاءت من بقاع أرض الله كلها . فالعالم يُجمع اليوم على ضرورة هذه الانتخابات، العالم الحر الذي له خبرة وتاريخ في ثقافة الانتخابات وليس أولئك الذين أحبوا الظلام وأشاعوا ثقافة الإرهاب.
أما في العراق فان شعبنا من جنوبه الى كردستانه يريد هذه الانتخابات ، بل ينتظر يومها بلهفة منقطعة النظير الا فئة صغيرة لا تمثل أية طائفة أو مذهب من مذاهب العراق . هذه الفئة هي الفئة التي كانت مستفيدة من غيوم النظام السابق وللأسف لف معهم بعض السياسيين الذين يعرفون أن الانتخابات ستسحب البساط من تحت أقدامهم ، ذلك البساط الذي وقعت أقدامهم عليه في غفلة من الزمن الجديد .
صوت الحق الذي يمثله أبناء العراق الشرفاء تمكن من تثبيت يوم الانتخابات في موعدها المحدد وفي هذا اليوم سنذهب جميعا للدفء الجديد الذي سيلف قلوبنا قبل أجسادنا لأنه سيلف أرض العراق من جنوبه الى كردستانه .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
- بون شاسع بين الأماني والحقائق
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
- شكرا دكتور أياد علاوي
- الثورة ليست الفلوجة ولا سامراء ... انتبهوا يا أهلها قبل فوات ...
- اختطاف الأطفال ... مقاومة ضد الاحتلال
- هاي فرحة وبعد فرحة
- من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس
- من يفوز في مباراة النجف
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده


المزيد.....




- -بوابة زمنية-..مصري يكتشف إطلالة مهيبة على القاهرة التاريخية ...
- -زيلينسكي أعظم تاجر سياسي-.. شاهد ترامب يسخر من الرئيس الأوك ...
- حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973 ...
- ماذا تفعل القهوة بجسمك؟
- أحد كبار مستشاري بايدن يتوجه إلى إسرائيل لتجنب التصعيد مع لب ...
- ترامب يلجأ إلى صهره العربي لاستمالة الناخبين في ميشيغان
- ما علاقة الإجهاد بظهور الشيب؟
- الجيش الروسي ينتهي من اختبار رادار طائر من جيل جديد (فيديو) ...
- بيلاوسوف يتفقد مركز قيادة القوات البرية الروسية
- لقية نادرة في قبو قصر أول رئيس للولايات المتحدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين