أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أسباب أخرى للحزن














المزيد.....

أسباب أخرى للحزن


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 10:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


علينا أن لا نحزن كثيرا على خسارة منتخبنا أمام منتخب الصين في الدور ربع النهائي لأننا لم نخسر شيئا جديدا فلقد خسرنا في بطولة آسيا وهذا هو حالنا دائما وأبدا في هذه البطولة منذ مشاركتنا الأولى ولحد الآن . ثم أننا سبق أن قلنا أن فريقنا قد تأهل الى هذا الدور بالشافعات وشرحنا ذلك في مقالة سابقة وعلى هذا الأساس كان لابد لنا من أن نخرج من البطولة آجلا أم عاجلا .
أيضا علينا أن لا ننسى أن فريقنا خسر أمام منتخب الصين ، مضيف البطولة وجمهوره الكبير الذي ملأ مدرجات الملعب بالرغم من أنه لم يكن ذلك الفريق ( البعبع ) .
علينا أن لا نحزن لأن منتخبنا قد خرج بفوائد جمة من هذه البطولة فقد توافر له خلالها خوض مباريات تنافسية رسمية قبل دخوله الى معترك أولمبياد أثينا وهذه المباريات الرسمية التنافسية تختلف كثيرا في طبيعتها وفوائدها عن المباريات التجريبية . من المؤكد أن الكادر التدريبي قد سجل في دفتره العديد من الملاحظات الايجابية والسلبية خلال هذه المباريات والتي سيستفيد منها في مباريات أولمبياد أثينا .
بالنسبة لي حزنت لأسباب أخرى يقف في مقدمتها نتيجة المباراة ، إذ أن خسارتنا بثلاثة أهداف أعدها خسارة مؤلمة ، لاسيما فيما يخص لقاءاتنا مع منتخب الصين . من المؤكد أنني كنت أتمنى أن نفوز في هذه المباراة ، لكن في الجانب الآخر وبما أن الرياضة فوز وخسارة وأيضا لأنني كنت قد وضعت الخسارة في حساباتي الفنية في ضوء المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا في المباريات السابقة فقد كنت لا أتمنى أن نخسر بأكثر من هدف واحد أما الخسارة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء فقد كانت بعيدة جدا عن تصوراتي .
الأمر الثاني الذي تسبب بحزني هو التصرف غير اللائق الذي بدر من بعض اللاعبين ، لاسيما منهم حارس المرمى أحمد علي الذي لم أكن أتوقع منه التصرف غير المبرر اتجاه اللاعب الصيني ومن ثم اتجاه الحكم وحمدت الله أن هذا التصرف قد بدر منه في الدقيقة الأخيرة من المباراة ، إذ لو حصل ذلك في وقت آخر من أوقات المباراة لتعرضنا الى هزيمة أثقل من الهزيمة التي تعرضنا لها .
نعتقد أن على الكادر التدريبي والاداري تقع مسؤولية الاهتمام بالناحية الأخلاقية والانضباطية للاعبين داخل الملعب وخارجه أيضا وعلى اللاعب أن يعرف جيدا أنه يمثل العراق في المحافل الدولية ولا يمثل نفسه وفي ضوء ذلك التمثيل تترتب عليه التزامات عديدة . الأيام القليلة القادمة ستشهد مشاركة هذا المنتخب في أولمبياد أثينا وهذا يعني أن عدد المتابعين لمباريات منتخبنا سيكون أضعاف أضعاف العدد الذي تابع مبارياتنا في بطولة آسيا وعلى هذا الأساس فان مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللاعبين . تتجسد تلك المسؤولية في عكس صورة ايجابية عن العراق وأخلاق شعب العراق .
الشد العصبي الذي ظهر عليه بعض اللاعبين في الدقائق الأخيرة لم يكن له مبرر مطلقا ، إذ أن منتخبنا كان خاسرا بهدفين مقابل لاشيء وقد احتسب حكم المباراة ضربة جزاء سواء كان قراره صحيحا أم لم يكن ( القرار كان صحيحا ) ويعني هذا أن الفريق الصيني من المحتمل أن يسجل هدفا ثالثا من ضربة الجزاء التي منحها الحكم وأن الوقت المتبقي بما فيه الوقت بدل الضائع لا يكفي لمعادلة الكفة ومن هنا نجد أن التصرف لم يكن منطقيا أبدا لا في هذا الوقت ولا في أوقات المباراة الأخرى وان كانت نتيجة المباراة بهذا الشكل أو بأشكال أخرى .
نعتقد أن التصرف غير اللائق الذي بدر من بعض اللاعبين قد أحرجنا أمام الجمهور الصيني الذي ساندنا في المباريات السابقة وأحرجنا مع أنفسنا قبل ذلك لذا يجب الوقوف على هذه الحالة وقفة مطولة مع اللاعبين ومعالجتها قبل وصولنا الى العاصمة اليونانية أثينا .
أما الأمر الآخر الذي أحزنني فهو عدم مشاهدتي لقائد ( كابتن ) للفريق العراقي داخل الملعب ، إذ من المعروف أن دور الكابتن يعد من الأدوار المهمة جدا حتى أنه يقوم ، في بعض الأحيان بواجبات المدرب داخل الملعب والغريب في الأمر أن منتخبات العراق كانت تزخر بوجود مثل هذا القائد ، بل نستطيع القول أنه كان في منتخباتنا أكثر من لاعب يستطيع حمل مسؤولية شارة الكابتن واذا كان لابد لنا من ذكر أمثلة فعبد كاظم ومجبل فرطوس وحسن فرحان ورعد حمودي وعدنان درجال وحسين سعيد وراضي شنيشل خير أمثلة على ذلك وأستطيع القول أن هذا الأخير ، أي راضي شنيشل ، كان آخر من حمل مسؤولية شارة الكابتن بجدارة في المنتخب العراقي خلال السنوات الأخيرة . نعتقد أنه لو كان لدى منتخبنا ( كابتن ) يتمتع بمواصفات القائد الجيد لما حصل ما حصل في مباراة الصين .
حزنت لأن الخسارة جاءت في يوم الثلاثين من تموز ، هذا اليوم المشؤوم في تأريخ العراق وكنت أتمنى أن يفوز منتخبنا في مباراته هذا اليوم لكي نمحي من ذاكرتنا ما حصل في هذا اليوم في العام 1968 وندخل فيها ذكرى جديدة هي أن منتخبنا فاز على الصين في عقر دارها في يوم الثلاثين من تموز في العام 2004 .
كاتب عراقي مقيم في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أسباب أخرى للحزن