أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية














المزيد.....

عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 06:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أوراق الرياضة العراقية كانت مبعثرة حالها كحال أوراق الحياة الأخرى بالعراق ذلك بسبب السياسة التدميرية التي انتهجها وأدار بها المقبور ( عدي ) وأعوانه ذلك القطاع المهم من قطاعات الحياة . بعد سقوط النظام رتب أهل الرياضة قبل غيرهم الأوراق المبعثرة الخاصة بقطاعهم بسرعة أذهلت الجميع ، لاسيما بعد أن تمكن أهل كرة القدم من تحقيق الانجازات التي أدهشت العالم أجمعه ، تلك الانجازات التي بدأها المنتخب الأولمبي بحصوله على لقب بطولة أبها الدولية التي أقيمت بالسعودية بعد نهاية الحرب بمدة وجيزة ، فضلا عن تأهل منتخباتنا الوطنية جميعها الى نهائيات آسيا وهذه حالة تحصل لأول مرة في تأريخ الكرة العراقية ، أما الاتحادات الرياضية فقد أعادت تشكيل نفسها ولملمت فرقها وأنديتها وبدأت بنشاطاتها الفعلية ، بل أن بعضها تمكن من كسر الحواجز التي كانت قد منعته من المشاركة في البطولات والاجتماعات العربية والقارية بسبب ما اقترفه النظام السابق من كوارث بحق الدول المجاورة .

اللجنة الأولمبية العراقية المؤقتة التي تشكلت بعد سقوط النظام كان لها دور كبير في لملمة هذه الأوراق ، لكن كان لابد لها من أن ترتب أوراقها هي بالذات ، إذ ليس من المعقول أن تتشكل اتحادات رياضية تابعة لها وترفع عن هذه الاتحادات كلمة المؤقتة وتبقى هي أي اللجنة الأولمبية بهذه الصفة أو التسمية ، لاسيما بعد أن أصبحت الأرضية مناسبة وصالحة لمثل هذا الاجراء وهو ماحصل فعلا في مدينة السليمانية ، إذ جرت هناك أول انتخابات حقيقية تشهدها اللجنة الأولمبية العراقية وفاز برئاسة اللجنة ابن الرياضة أحمد السامرائي أو كما يروق للرياضيين أن يسموه أحمد الحجية . الانتخابات لا تعني أن الرياضة العراقية قد لملمت أوراقها بالشكل الكامل ، إذ نعتقد أن هناك أوراقا عديدة تنتظر من الحجية وزملائه من أعضاء هذه اللجنة ترتيبا من نوع جديد وبروحية جديدة . نعتقد أن أول هذه الأمور يتعلق بازالة عقدة الخوف التي كانت تلازم الرياضي الذي يروم زيارة بناية هذه اللجنة لانجاز قضية تتعلق بلعبته .

شخصيا عندما كنت أمر من أمام مبنى اللجنة الأولمبية كنت أشعر بالخوف . خوفي له مبررات عديدة يبدأ أولها مع رؤيتي للسياج الكبير الذي يحيط بهذه البناية ، ذلك السياج الذي يشبه في شكله وتفاصيله الأمنية قصور الرئيس المخلوع ... الحرس الذي يحيط بسياج هذه البناية أيضا كان يسبب لي خوفا كبيرا ، لاسيما أن هؤلاء الحرس كان أكثرهم من أصحاب الشوارب الطويلة والوجوه العابسة الذين لم نتعود عليهم في مجتمع الرياضة ... أما الغول المتوحش الذي بداخل هذه البناية فقد كان يشكل رعبا حقيقيا ليس لي فقط ، وانما لكل الرياضيين ، بل للعراقيين جميعهم . لقد كان أمر وجود هذا الغول الهائج دائما وأبدا داخل بناية تخص الرياضة يشكل قضية بحد ذاتها تجلب الرعب والخوف ، إذ من الممكن أن يؤدي أي تصرف منك أو أية حركة منك أو أية كلمة منك الى أن يلقى القبض عليك وترمى في المعتقل الخاص باللجنة الأولمبية . وهنا ندخل في متاهة جديدة للخوف هي متاهة معتقل اللجنة الأولمبية فمن يصدق أن بناية خاصة بشؤون الرياضة يوجد بداخلها معتقل . هذه القضية أيضا كانت تزرع الخوف داخل أي رياضي يروم الدخول الى هذه البناية . بالمناسبة عندما نتحدث هنا عن الخوف لا ننعني أن العكس منه الشجاعة فالشجاعة ليست لها موقع في هذا المكان . الأمر كان يخص التعامل مع عصابة مجنونة ومتوحشة ليس في قلوبهم أية ذرة من الرحمة والانسانية والمشكلة أنهم يمتلكون جميع الأسلحة الممنوعة ولارادع يردعهم من استخدامها .

نعتقد أن ازالة هذه العقدة يجب أن تعد من الأوليات التي تقع على عاتق رئيس اللجنة الأولمبية وأعضاء هيئته الادارية . نقول ذلك مع أننا على يقين تام أن هناك أدوارا لجهات أخرى من الممكن أن تساعد في ازالة هذه العقدة منها الصحافة الرياضية التي بدأنا نتلمس فيها حرية التعبير الحقيقية التي تنتقد أكبر المسؤولين دون خوف ومن المؤكد أن هذا الاسلوب أي اسلوب النقد ، لاسيما إذا كان الغرض منه خدمة الصالح العام ، سيترك انطباعات وانعكسات ستساهم في ازالة العقدة التي نتحدث عنها.

نحن هنا نشير الى هذه النقطة لقناعتنا الكبيرة بأن وجودها في العهد البائد قد ساهم في تدهورالرياضة العراقية واضعاف قدرات الرياضيين وأن ازالتها سيساهم في دفع عجلة الرياضة الى أمام وهذا ما نطمح اليه في العهد الجديد الذي أصبح فيه الرياضي أحمد الحجية رئيسا للجنة الأولمبية بدلا من المجرم عدي .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
- عيدكم مبارك يا أهل العراق
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية
- الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية