أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط














المزيد.....

الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 659 - 2003 / 11 / 21 - 04:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عزيزي القارىء الكريم ان لم تكن من القوميين والعروبيين والاسلاميين الذين ظهروا علينا بنظرياتهم الجديدة فلا عليك بهذه المقالة ، فهي لاتخصك مطلقا ولهذا أدعوك الى تركها الآن ، فلم  (تدوخ ) نفسك معي ، أنا الذي  ( دخت ) حينما قرأت ما دعاني الى كتابتها .
أما اذا كنت من هؤلاء الاسلاميين والعروبيين والقوميين الجدد فعليك أن تركز في كلمات هذه المقالة تركيزا جيدا لعلها ستساعدك على العودة الى وعيك ولعلها ترشدك الى الطريق الصحيح الذي تركته وسرت في طريق الضلالة المفعم بالخطب التي ستؤدي بك الى جنة غير الجنة التي وعد الله عباده الصالحين بها .
ان لم يعترف المجرم بجريمته يستند القاضي في محاكمته للمجرم على الوقائع والأدلة والقرائن وشهادة الشهود فان جاءت ضده يصدرالقاضي حكمه العادل ، ان كان عادلا .
هذا هو المنطق في اصدار الأحكام ، والمنطق يجر الانسان العادل أينما كان بالحكم على نظام صدام بأنه من أبشع الأنظمة التي مرت على تأريخ البشرية في الكرة الأرضية ، فان لم يقتنع مريدو هذا النظام بما كان يتناقله الشهود الهاربون حول  الوقائع الاجرامية التي كانت تحدث في بلدهم ، فقد أصبح الآن واضحا للجميع أن الشعب العراقي كان يعيش وسط غابة يحكمها قطيع من الذئاب والكلاب السائبة التي كان تنهش بلحمهم وتعبث بثروات البلد على ملذاتها وحروبها ضد دول الجوار . فالأوراق الاجرامية التي كشفت بالأشهر الأخيرة قد بينت وبشكل لايقبل الشك أن النظام الذي كان يقوده المجرم الهارب صدام حسين لم يكن سوى نظام مجرم وظالم .
مع كل هذه الأوراق ، ظل عدد من العروبيين والقوميين والاسلاميين  يتفاخرون بزعيم هذا النظام الذي يشتم أمريكا ويتحداها في جلساته مع ( الرفاق الأبطال ) وفي خطاباته الرنانة والتأريخية ، دوما وأبدا، تلك الخطابات التي كان ينهيها بعبارة  " عاشت فلسطين حرة عربية من البحر ..... " وظل هؤلاء يعتقدون أنه القائد العربي الكبير الذي يرفض الاعتراف باسرائيل وهو الذي سيحررها  من الصهاينة المستعمرين وهو القائد الذي يرفض المساس بكرامة بلده من خلال رفضه لأكثر من مرة دخول ( الجواسيس ) الأمريكان والاسرائليين بحجة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل ، أما حين كان يوافق على دخولهم فيبرر هؤلاء فعلته ( بأن القائد يناور مناورات سياسية يريد منها افشال المخططات الامبريالية والصهيونية ) .
الآن ، وبعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها اللبناني عماد الحاج التي قال فيها :
 " ان نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ظل يحاول حتى أيام قليلة قبل اندلاع الحرب التوصل الى صفقة مع الولايات المتحدة، يلبي خلالها ما تريده الادارة الاميركية، من أجل تجنب الحرب وسقوط النظام "
الآن وبعد هذه التصريحات ماذا سيقولون .
لقد كشف عماد الحاج أن طاهر الحبوش مدير مخابرات النظام السابق أبلغه أن العراق ( وهو حين يقول العراق يعني صدام حسين )، قد وافق على أن يمنح الشركات الأمريكية امتيازات خاصة في قطاع النفط ،وهنا لابد لنا من أن ننوه لهؤلاء بالشعار الذي كان يرفعه هذا ( المناضل ) المتعلق بالدعوة التي كان يرددها بمناسبة ومن غير مناسبة وهي دعوته  محاربة أمريكا بالنفط العربي . أما عن عرضه أن ترسل أمريكا ألفا أو ألفين أو أي عدد من الخبراء والعلماء والفنيين للتأكد من موضوع أسلحة الدمار الشامل فنذكرهنا هؤلاء الموهومين بأن ( مناضلهم هذا كان قد جوع الشعب العراقي سنوات طويلة بعدم سماحه للجان التفتيش الدولية بالدخول الى العراق  بحجة مساسهم بسياسة العراق وبحجة كونهم عملاء وجواسيس لأمريكا واسرائيل بالرغم من أن موظفي هذه الهيئات ينتمون الى دول أخرى . أما قضية التأييد الكامل لأية خطة للسلام بين الاسرائليين والفلسطينين ، تلك القضية التي أوصلت البعض من ( أشقائنا ) الفلسطينين الى اقامة مجالس تعزية على روح (الشهيدين ) عدي وقصي نظرا لموقف والدهم ( القائد العربي ) الرافض لعملية السلام  فنعتقد أن عليهم بعد هذا الاعتراف الواضح والصريح مراجعة فورية لأفكارهم ونحن على يقين تام من أنهم إذا ناقشوا هذا الموضوع بحيادية سيجدون أنهم كانوا في وهم كبير حول مبدئية ( مناضلهم ) الذي باعها بجرة قلم لمجرد أنه شعر أن التهديد الأمريكي في هذه المرة حقيقة ستحدث قريبا وستطيح به وبالكرسي الذي تربع عليه بظلمه وقسوته ووحشيته التي مارسها على أبناء الشعب العراقي .
لقد كشفت هذه التصريحات الحقيقة بشكل لايقبل الجدال وهي أن ( قائدكم) كان بلا مبدأ ولا أخلاق ولا شجاعة ، بل أنه كان يتاجر بقضايا الأمة العربية والاسلامية من خلال خطاباته الرنانة ، لاسيما بعد أن هرب وترك حتى أولاده بعد أن سمع أول رصاصة أمريكية من داخل بغداد.
ان لم تقتنعوا بما أخبرناكم به قبل سقوط هذا النظام حول حقيقته الدموية والاجرامية  ، وان لم تقتنعوا بما كشفته الأوراق الاجرامية التي  ظهرت بعد سقوطه وربما أن أبشعها كان المقابر الجماعية ، وان لم تقتنعوا بالتنازلات التي قدمها لعماد الحاج فننصحكم بالبحث عن قائدكم القابع في أحد الجحورالآن  ليتولى قيادتكم ، لكن نرجو أن لايكون مقركم ومقره العراق فقد وفقنا الباري عز وجل بالخلاص منه والى الأبد .
طارق الحارس - كاتب عراقي مقيم في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خريطة محدثة توضح تقدم فصائل المعارضة السورية
- هل تقضم إسرائيل الضفة الغربية بمباركة ترامب؟
- خبير يتحدث عن مصير القاعدتين الروسيتين في سوريا
- ترامب يمكن أن يستخدم سوريا لتوجيه ضربة لإيران
- خبير عسكري يتحدث عن أخطاء الأسد
- خبير يذكر أهم الرابحين والخاسرين من الإطاحة بالأسد
- سوريا: ما مصير العلويين بعد سقوط الأسد؟
- أبو محمد الجولاني يلتقي رئيس وزراء آخر حكومات بشار الأسد
- سيناريوهات ما بعد سقوط الأسد.. أي مستقبل ينتظر سوريا؟
- إجهاد العين بسبب الشاشات الرقمية.. ما أعراضه وحلوله؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط