أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس














المزيد.....

من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 09:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مدينة النجف مدينة عراقية حالها من حال المدن العراقية الأخرى يعيش فيها الشرفاء من الناس والقوادون أيضا ، يعيش فيها الكسبة والحرامية أيضا ، المؤمن والملحد أيضا ، المتدين والسكير أيضا .
لقد اكتسبت هذه المدينة قدسيتها، لاسيما بين أوساط المذهب الشيعي من خلال وجود مرقد الامام علي ( ع ) فيها . لقد استفاد أهل النجف بشريفهم وقوادهم ومؤمنهم وملحدهم ومتدينهم وسكيرهم من خلال وجود مرقد الامام علي بن أبي طالب ( ع ) في هذه المدينة .
هذه حقيقة لا غبار عليها فمثلما استفاد أهل مكة من وجود الكعبة فيها ومثلما استفاد أهل المدينة من وجود مرقد الرسول ( ص ) فيها فقد استفاد أهل النجف ، إذ يأتي الناس الى هذه المدينة من كل حدب وصوب ذلك لزيارة هذا المرقد ويبقون هناك أياما وأسابيع ينامون في فنادقها ويشترون من أسواقها .
تعرضت هذه المدينة الى هجمة شرسة من طرف النظام السابق . هدمت هذه الهجمة بيوت أهل النجف وقتل فيها العديد من أبناء النجف وأيضا تعرض مكان ضريح الامام الى الضرر نتيجة وصول صواريخ النظام السابق اليه ، لكنه لم ينته ، إذ عادت الناس التي تأتي من كل حدب وصوب لتزوره وكذلك عادت الحياة لأهل النجف .
دخلت القوات الأمريكية الى هذه المدينة ، لكنها وقفت على بعد ألف متر من مكان الضريح نتيجة نصيحة تلقتها من بعض العراقيين أفهموهم أن هذا المكان مقدس ولا يجوز أن تدخل اليه هذه القوات . احترمت هذه القوات الموقف ولم تدخل الى هناك .
هدأ الوضع في هذه المدينة بعد الحرب الطاحنة التي أسقطت صدام وعصابته . ظهر فجأة مقتدى الصدر وذلك بعد أيام قليلة من هذا السقوط ، لاسيما بعد قضية مقتل الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي فالصحفي الذي رافق السيد عبد المجيد قال أن أمر قتل السيد عبد المجيد جاء من مقتدى الصدر . بدأت قصة مقتدى تكبر وهو يكبر معها . يقول الناس بالعراق أن أغلب مناصريه من ( المزعطه ) والحرامية والبعثيين وفدائيي صدام . أخذ هؤلاء يطلقون عليه تسميات كنا قد سمعناه منهم حينما كان صدام رئيسهم وهي ( الزعيم والقائد والبطل ) . بدأت صوره تملأ الشوارع تماما كما كان يفعل زعيم النظام السابق . صورة هنا يشير بها باصبع واحد وهناك صورة باصبعين وصورة جانبية وأخرى أمامية .
لم نكن قد سمعنا بمقتدى من قبل ، إذ يبدو أن مقتدى كان ولدا صغيرا قبل سقوط النظام وكان ولدا أصغر حينما قتل النظام والده . لقد سمعنا صوت مقتدى بعد دخول الجيش الأمريكي الى العراق . يبدو أن الولد الصغير قد أصبح رجلا بين ليلة وضحاها أم أن هناك تفسيرا آخر لظهوره بعد سقوط النظام هو أن مقتدى كان خائفا من النظام السابق لأن ذلك النظام سيقتله ان خرجت كلمة واحدة من فمه مثلما قتلت والده الزعيم الشيعي الراحل محمد صادق الصدر أما الآن فالأمريكان لن يقتلوه لذا بدأ يصرخ ويتحدى ويؤسس حكومة ظل ويسجن ويقتل ويعاقب ويحرق ويخطب ويهدد ويحارب أيضا .
قال مقتدى مؤخرا ... لن أخرج وبقائي هنا مدافعا عن المدينة لأنها أشرف المدن وسأبقى فيها حتى آخر قطرة دم من حياتي ....
هذا الخطاب سمعناه من قبل من طرف ( القائد ) السابق للعراق ، لكننا شاهدنا القوات المريكية كيف أخرجته من حفرة كأي جرذي . يبدو أن مقتدى لم يتعلم الدرس جيدا ولابد له من البحث عن حفرة يختفي فيها ، لكنه بدلا من البحث عن حفرة ذهب ليحتمي في ضريح الامام علي ، ذلك الضريح الذي قال أكثر من مرة أنه سيقاتل الى آخر قطرة دم من حياته من أجل أن يحميه . يبدو أن المعادلة قد انقلبت فقد اتضح أن ضريح الامام علي ( ع ) هو الذي يحمي مقتدى الآن أو الأصح أنه يتحامى فيه من أجل أن يحافظ على قطرات الدم التي تجري في شرايينه ان كان فعلا أن في شرايينه دما .
بقيت ملاحظة أخيرة لابد لنا من الاشارة اليها هي أن مدينة النجف التي أحبها جدا كون أن الامام علي ( ع ) الذي أعشقه مدفونا فيها والتي كانت المدينة الوحيدة التي زرتها بعد بغداد حينما دخلت الى العراق بعد سقوط النظام هي ليست أشرف المدن مثلما قال مقتدى ، إذ أن هناك مكة التي فيها الكعبة بيت الله وقبلة المسلمين وهناك المدينة المنورة التي فيها قبر رسول الله محمد ( ص ) وهناك القدس ثالث الحرمين .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفوز في مباراة النجف
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس