أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - معاً من أجل دستور للتوافق المجتمعي














المزيد.....

معاً من أجل دستور للتوافق المجتمعي


الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 21:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مرةً أخرى تثبت القوى والأحزاب الإسلامية، التي تهيمن هيمنةً كاملةً على مجلسي الشعب والشورى، إصرارها على ممارسة أقصى درجات الغلو والاستحواذ والسيطرة الكاملة غير المنقوصة على مفاتيح السلطة والثروة والقرار الإستراتيجي، وتوظيفها جميعاً لخدمة أغراضها الذاتية، دون اعتبار لباقي مكونات المجتمع أو للمصالح الوطنية العليا.

فعلى الرغم من أن المعلوم بالضرورة، وما تعارفت عليه مختلف الدول والنظم السياسية، فيما يخص مسألة الدستور، من أنه يُعتبر وثيقة توافقية لا يمكن أن تـُصاغ إلا بالاقتناع والتراضي بين سائر المكونات الاجتماعية والفكرية والعقائدية للمجتمع، حتى يحظى بالقبول والاحترام، فإن تيار الإسلام السياسي يُصِّرُ على أن يضرب عرض الحائط بكل تقاليد تكوين الهيئات التأسيسية المتّبعة في دول العالم أجمع، وأن يُهدر تراث مصر البرلماني منذ عام 1866 وحتى الآن، وأن يُكرر ممارسات حكم الرئيس المخلوع المشينة، والتي تكالبت فيها عناصر النظام السابق على الانفراد بكل مواقع السلطة، والاحتلال الكلي لجميع مراكز التأثير في الدولة، وهو الأمر الذي كان سبباً أساسياً من أسباب الثورة.

ومرة أخرى، تسفر هذه القوى والأحزاب عن نواياها المبيّتة، بإعلان عزمها الاستئثار بنصف عدد أعضاء "الجمعية التأسيسية" المرتقبة، إضافة لمعظم النصف الثاني المتروك لباقي هيئات المجتمع، نظرا لسيطرتها على أغلب مجالس النقابات المهنية، وغيرها من المواقع التي ستـُمثـّلُ في اللجنة.

ومن المؤكد، لأي مراقب، أن هذا السلوك سيقود إلى أزمة دستورية خطيرة، إذ إن غياب التمثيل المتوازن لباقي مكونات المجتمع: من الخبراء الدستوريين، وممثلي العمال والفلاحين وباقي الطبقات الشعبية، وشباب الثورة، وممثلي المصريين المسيحيين، وممثلي المرأة، والمثقفين، والمبدعين، وصنـَّاع الرأي، والرموز الوطنية، والشخصيات العامة ذات الخبرة، واقتصار"الهيئة التأسيسية"، على أحزاب "الحرية والعدالة" و"النور" و"الأصالة" و"الجماعة الإسلامية" ومن على شاكلتها، يعني بالقطع انعقاد النيـّة على أن يُصاغ الدستور المصري الجديد على النمط الطالباني، استجابةً لما رفعته هذه الجماعات في "جمعة قندهار" الشهيرة، وما عبّر عنه شيوخهم وقادتهم في تصريحات عديدة، من توجّهات واضحة الدلالة تؤكد عزمهم على تحويل مصر إلى "إمارة إسلامية" على النموذج الأفغاني، تحت رايات العنف العقائدي والإرهاب الفكري، وهو ما سيدفع البلاد إلى حدود خطرة، ويهوى بها إلى مستنقع الاحتراب الأهلي والتمزق والانهيار.

ومما يزيد من القلق أن مواقف هذه القوى والأحزاب منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، وخاصة منذ هيمنتها على مجلسي الشعب والشورى، قد أثبتت حقيقة توجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواضحة التي تتعارض جذرياً مع مصالح الغالبية العظمى من الكادحين، ولا تختلف كثيراً عن توجهات نظام مبارك التي أوصلت البلاد إلى كارثة حقيقية في مختلف المجالات. وقد تجلَّت هذه التوجهات في مواقف هذه القوى من الاحتجاجات العمالية والفلاحية والجماهيرية ومن مطالبها المشروعة، وكذلك من جرائم المجلس العسكري، وآخرها مذبحة بورسعيد، بالإضافة إلى مواقفها من السياسات الاقتصادية ومن قضايا المواطنة والحريات المدنية وقضايا المرأة وغيرها.

وإضافةً لما تقدم، فإن مجلس الشعب نفسه معرض للحل، بموجب طعون دستورية وقانونية مهمة منظورة الآن، وهو ما يعني بالتبعية أن كل القرارات والتشريعات التي سيصدرها (وفي مقدمتها الدستور) ستكون عرضةً للطعن أيضاً، وسيكون مصيرها كمصيره، أي أنها ستسقط بسقوط المجلس وتنتهي بحلـِّه.

وإذ يدين "الحزب الاشتراكي المصري" هذه التوجهات الخطرة، ويُحَذر من الصمت في مواجهتها أو التراجع عن التصدي لها، فإنه يهيب بالقوى الوطنية والديمقراطية، وبكل قوى الثورة من الشباب ومن المثقفين، وبالأحزاب المدنية، وبجميع مؤسسات المجتمع المدني، أن تهبّ فوراً، وأن توحد كلمتها وتضم الصفوف، للدفاع عن الهوية المصرية الحضارية الجامعة من الهجمة الوهابية الشرسة، التي تريد إعادتنا إلى عصور ما قبل الحضارة، تحت شعارات دينية مضللة لا صلة لها بقيم العدل والمساواة والتسامح التي بشرت بها جميع الأديان.

الحزب الاشتراكي المصري



#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم تاريخى مشهود، نعيد فيه تأكيد مطالب ثورتنا وشعبنا
- بشأن الوحدة بين -الحزب الاشتراكي المصري- و-حزب التحالف الشعب ...
- لا لتصدير الغاز.. لا لإهدار مواردنا الوطنية
- لا لترهيب الصحفيين العرب في روسيا.. لا لتكميم الأفواه
- 11 فبراير 2012: يوم الإضراب العام
- الحزب الاشتراكي المصري يدين الاعتداء على منسق حركة 6 إبريل
- سيناريو الفوضى من مبارك للعسكرى ومن موقعة الجمل إلى موقعة اس ...
- كريمة الحفناوي أمين عام للحزب الاشتراكي المصري
- جمعة -رد الشرف-: الثورة مستمرة!
- يرفض الاتهام الكاذب للزميل محمد هاشم
- اللجان الشعبية والطريق للدفاع عن الحق في السكن
- خطاب المشير يشعل إصرار الثورة على الاستمرار لتحقيق أهدافها
- لنمسك بقوة بهذه اللحظة السياسية
- لا للعنف الوحشي.. نعم لمطالب الثورة
- انكشف البرعي وسقطت عنه ورقة التوت الأخيرة
- يدين فض اعتصام التحرير بالقوة
- المجلس العسكري الحاكم ليس فوق الثورة أو الدستور
- الحرية لعلاء عبد الفتاح
- مذبحة ماسبيرو لن تمر . لقد تجاوزتم الحدود
- لا لمحاولات الالتفاف على مطالب الثورة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - معاً من أجل دستور للتوافق المجتمعي