أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - المجلس العسكري الحاكم ليس فوق الثورة أو الدستور














المزيد.....

المجلس العسكري الحاكم ليس فوق الثورة أو الدستور


الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 21:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يعرب الحزب الاشتراكي المصري عن انزعاجه البالغ ورفضه للوثيقة الأخيرة التي أصدرها المجلس العسكري الحاكم بشأن المبادئ فوق الدستورية.

وقد جاءت هذه الوثيقة امتدادًا لنفس الطريق الملتوي الذي سلكه المجلس العسكري منذ بداية الثورة بالالتفاف على المسار الطبيعي المفترض لنقل السلطة إلى القوى المدنية الذي كان يجب أن يسبق أي محاولات لفرض نصوص دستورية من جانب قوى غير منتخبة.

فمن حيث الشكل: لا يقبل الحزب مع كثير من القوى الديمقراطية الحية في الوطن أن تبادر قيادة المؤسسة العسكرية بطرح إعلان على هذه الدرجة من الخطورة، وبشكل مفاجئ فيما يشبه فرض الأمر الواقع على الوطن والمواطنين، ودون استشارة تذكر لمكونات المجتمع والحياة السياسية في مصر، وهي علامة سلبية كبيرة كنا نفضل ألا تقع فيها قيادة المؤسسة العسكرية لأنها ستدخل البلاد في مزيد من البلبلة والتمزق، ناهيك عن مخالفة هذا الإجراء لروح ثورة 25 يناير التي يدعي المجلس العسكري تبني مطالبها وحمايتها.

ومن حيث المضمون فقد انتزع الإعلان المذكور لقيادة المؤسسة العسكرية الحق المسبق في إعادة النظر في النص الدستوري الذي ستتوصل إليه الجمعية التأسيسية، ومن ثم فهو يمنح لسلطة غير منتخبة الحق في نقض ما ستصل إليه جمعية يفترض أن تكون منتخبة وممثلة لكافة أطياف المجتمع.

كما يشعر الحزب الاشتراكي المصري بالريبة تجاه النص الملتبس في الإعلان والذي يتحدث عن دور الجيش في حماية الشرعية الدستورية، خاصة إذا كان أحد مكونات المجتمع، أي المجلس الحاكم، هو الذي يبادر من تلقاء نفسه بإصدار إعلانات دستورية منفردة.

وإذا كانت المؤسسة العسكرية المصرية ذات خصائص تاريخية نحترمها ولا يمكن التغاضي عنها، وحيث إن الغالبية العظمى في هذه المؤسسة من مجندين وصف ضباط وضباط عاملين هم من أبناء الطبقات الشعبية والمتوسطة من جموع مصر الكادحة والمنتجة، فإن هذا لا يعني بالضرورة إعطاء "تفويض على بياض" تنتزعه قيادة هذه المؤسسة لنفسها ودون حوار مجتمعي يذكر، وفي مسائل تتعلق بصلب الحياة المدنية، مثل الموازنة العامة للدولة.

كما أن من أهم أسس الديمقراطية التي نريدها أن تكون الشفافية والمساءلة والمحاسبة من بين المعايير الحاكمة للعلاقات الدستورية بين سائر مؤسسات المجتمع ومكوناته. ونحن بالطبع نقدر وجود بعض الجوانب التي قد تتطلب قدرًا من السرية في أنشطة المؤسسة العسكرية، ولكن يجب أن يتم هذا في إطار من سيادة القانون واحترام لمبادئ دستورية يتفق عليها الجميع، لا أن تكون صادرة من المؤسسة ذاتها التي تطلب هذا الامتياز.

إن مطالبتنا ببناء الدولة المدنية تمتد إلى وضع الأسس المتينة للحيلولة دون قيام دكتاتورية دينية أو عسكرية أو طبقية تتغول على باقي مؤسسات المجتمع وقواه المدنية. وإذا كانت مجريات الثورة المصرية في 2011 قد أوجدت دورًا ما للمؤسسة العسكرية المصرية، فإنه من الملاحظ أن المجلس العسكري الحاكم قد أقحم نفسه كأحد الأطراف اللاعبة في العملية السياسية، بل الأخطر هو محاولة وضع نفسه فوق الحياة السياسية وفوق القانون والدستور.

إن الثورة التي أقسمت المؤسسة العسكرية في العلن على الانضمام لها واحترام شهدائها، تتعرض الآن لأخطار كبيرة من جانب قوى الثورة المضادة، وهي القوى ذاتها التي يسعى المجلس العسكري- للأسف- إلى الاستناد إليها في فرض رؤاه الخاصة على الدستور ومختلف تفصيلات الحياة السياسية.

إزاء هذا.. يدعو الحزب الاشتراكي المصري جميع القوى الوطنية والديمقراطية المناصرة لثورة الشعب المصري، والتي أسهمت فيها بالتضحيات الغالية مع جموع الشعب.. أن تتفق على وجه السرعة على وثيقة وطنية جامعة تحدد فيها موقفًا رافضًا وواضحًا من مسار إدارة الحياة السياسية والدستورية على أيدي المجلس العسكري الحاكم.. على أن تتضمن الوثيقة أيضًا البدائل الممكنة لإصلاح هذا المسار وإعادته إلى جانب ثورة الشعب المصري وليس إلى جانب الثورة المضاد من قوى الفساد والقهر والظلم الاجتماعي وخيانة الوطن.

سكرتارية الحزب الاشتراكي المصري

3-11-2011



#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية لعلاء عبد الفتاح
- مذبحة ماسبيرو لن تمر . لقد تجاوزتم الحدود
- لا لمحاولات الالتفاف على مطالب الثورة
- لا لإجهاض الثورة
- نعم لحقوق الأطباء المشروعة .. نعم لتطوير الخدمات الصحية
- لندافع عن ثورتنا ولنواصل نضالنا
- اعتداءٌ صهيونىٌ سافرٌ يقتضى رداً سريعا وحاسماً
- اعتصام عمال الحديد والصلب من أجل حقوقهم العادلة
- ادانة تصريحات الاخوان
- 8 يوليو: جمعة استكمال الثورة
- لا لموازنة الانحياز للأغنياء.. لا لاستمرار السياسات القديمة
- القضاء ينصف الشعب بحل المجالس المحلية
- السكن الملائم حق لكل المصريين وليس منحة من أحد
- لا لمنع التظاهر والاعتصام .. لا لاعتقال العمال والفلاحين
- كل الدعم لفلاحي الأوقاف لضمان استقلال إرادة الوطن
- -اعتذار مبارك- : فصل جديد من فصول التآمر على الشعب والثورة
- الفتنة تستهدف الثورة وتهدد الكيان المصري
- دعم إضراب الأطباء دعم لمصالحنا في تحسين الرعاية الصحية
- لتتوحد صفوفنا من أجل نقابات مستقلة وهيكل أجور عادل
- إصلاح نظم الري في الوادي والدلتا


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - المجلس العسكري الحاكم ليس فوق الثورة أو الدستور