أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - سيناريو الفوضى من مبارك للعسكرى ومن موقعة الجمل إلى موقعة استاد بورسعيد














المزيد.....

سيناريو الفوضى من مبارك للعسكرى ومن موقعة الجمل إلى موقعة استاد بورسعيد


الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 08:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



خلال المشهد الرائع للشعب يدافع عن استمرار الثورة فى عامها الثانى ويثبت بقوة بالغة استبساله وإصراره على تحقيق أهداف الثورة التى لم تتحقق، تأتى الثورة المضادة بتكتيكها المعروف فى الفوضى المنظمة لكى تبدأ هجومها لإجهاض الثورة بقتل العشرات وإصابة المئات فى استاد بور سعيد كجزء من مخطط واسع غير بعيد عن تواطؤ السلطات والمجلس العسكرى.

استندت المؤامرة إلى بداية سياق من الانفلات الأمنى فى الأيام الماضية بسرقة بنوك وأعمال سطو مسلح والاستيلاء على أرض الضبعة وتخريب مؤسسات بخمسة مليارات جنية وغيرها. وتم انتهاز فرصة مباراة ساخنة بين المصري والأهلي في بور سعيد لتفجير المجزرة المتعمدة ومحاولة إخفاء تفاصيل المخطط فى ثنايا التعصب الكروى. إلا أن خفايا المخطط بالغة الوضوح، فلم يتم تأمين المباراة الحساسة بقوات أمن ذات بال، ولم يحضر المباراة محافظ بور سعيد ومدير الأمن كما اعتادوا. ودخل البلطجية المستأجرون وسط مشجعى الناديين مسلحين بالأسلحة البيضاء من المطاوى للسنج، كما دخلوا باللافتات المستفزة التى ترفع فى اللحظات المناسبة من نوع "شعب البالة مافيهوش رجالة"! وشمل المخطط أيضا إشعال الموقف فى مباراة استاد القاهرة بين الزمالك والمقاولين. وحينما تم إلغاء المباراة واستجاب الجمهور بنضج بعد معرفته بما حدث فى بور سعيد لجأ أحد البلطجية إلى إشعال المخلفات بزجاجة مولوتوف كان يحملها وكأنها من مستلزمات التشجيع، للثورة المضادة طبعا.

ومن الملفت للنظر بشدة أن يجيئ تفجير تلك الموجة من موجات الثورة المضادة فى الأول من فبراير عشية ذكرى موقعة الجمل يوم 2 فبراير من العام الماضى. والارتباط بين المناسبتين يتعدى كثيرا حدود التناظر التاريخى. فموقعة الجمل الأولى قد أبرزت تورط رجال أعمال بارزين من الحزب الوطنى فى التنظيم والتمويل تردد من بينهم أسماء أبو العينين وإبراهيم كامل (صاحب المصلحة فى تخريب الضبعة) وغيرهم. كما أبرزت تورط الإعلام الحكومى وقتها فى التواطؤ والمشاركة فى معسكر تشويه الثورة. وتبلور الترابط بين البلطجية المنظمين والشرطة ورجال الأعمال. ورغم تكرار هذا المخطط بحذافيره فى المناسبات المتعددة فى ماسبيرو ومحمد محمود وحتى الأحداث الأخيرة فى بور سعيد والاستاد إلا أنه لم تتم حتى الآن أى محاسبة جدية لأى رجل أعمال ممول، لا رصد للبلطجية المسجلين والمعروفين لدى كل أقسام الشرطة لا فى موقعة الجمل التى مضى عليها عام ولا فى غيرها كما لم يتم تطهير أجهزة الشرطة ولا إعادة هيكلة جدية لأجهزة الأمن. وفى مقابل التدليل الشديد لسكان بورتو طرة يظهر الحزم الأمنى فقط فى مواجهة المتظاهرين بالسحل والقتل والتحرش وفى مواجهة المضربين بقوانين المحاكمات العسكرية!

ولم يحاول المجلس العسكرى إخفاء رعبه من ذكرى مرور سنة على اشتعال الثورة، وظل يكرر الأحاديث عن أنه يعرف أن هناك مخططا لتخريب البلد فى ذلك التوقيت، وعن المصالح الخارجية (التى لا تتحقق بدون عملاء فى الداخل هم الثوار الذين دأب المجلس وإعلام الدولة فى تشويه سمعتهم مثل كفاية و6 إبريل وشباب الثورة من مختلف المشارب). وأخذت التيارات الإسلامية تسايررغبات المجلس العسكرى بادعاء أن الثورة قد حققت أهدافها وبنت مؤسساتها مادامت قد استقرت فى مجلس الشعب، ولا داعى لشعار الثورة مستمرة مادامت قد نجحت (!) وسوف يذهبون للتحرير "للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة"!

ولكن الثورة ليست مخططا سريا معزولا ولا صنع قلة يمكن إجهاضها بمثل تلك المؤامرات المتواضعة. الثورة فعل جماهيرى شديد الاتساع وتفجر للسخط يكتسح كالشلال كل دناءات معسكر الثورة المضادة. وقد فاجأ شعبنا كل هؤلاء المتآمرين بتحضير قوى للدفاع عن شعلة استمرار الثورة بقوة فى عامها الثانى. وتمثل هذا التحضير فى الحيوية الفائقة للشباب الثورى الذى توجه إلى جماهير شعبنا فى أحيائها بالأشكال المبتكرة المتعددة من مسيرات العديد من التنظيمات الثورية: حملة كاذبون لفضح أكاذيب الإعلام والمجلس العسكرى، وحملة مصرنا التى نظمت السلاسل البشرية وغيرها. وصمم احتفالاته بحيث تغطى معظم الأيام الثماني عشر الخالدة للثورة بين 25 يناير و11 فبراير. وصعقت كل فلول الثورة المضادة من مليونيات الإصرار على استمرار الثورة التى استعصت على كل محاولات الإجهاض وكسبت حتى القطاعات التى كانت قد تبلبلت وترددت من الجمهور. وأبرزت حتى الصحف العادية معسكر الكاسبين وهم شباب الثورة ومعسكر الخاسرين وهم المجلس العسكرى والإخوان. ووجه هذا المعسكر بمطالبات تحقيق مستهدفات الثورة وبالذات العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الشعب فى الديمقراطية بإلغاء المحاكمات العسكرية وضمان حريات التعبير السلمى من اجتماع وتظاهر وإضراب. فوق كل ذلك المطالبة برحيل العسكر وتسليم السلطة.

لهذا كله بادرت كل قوى الثورة المضادة مجتمعة من الفلول إلى أجهزة الحكم وفجرت موجة جديدة سافلة من موجات الثورة المضادة المتعددة التى راح ضحية كل منها عشرات القتلى والجرحى بأحداث مباراة بور سعيد وما تلاها.

ولكن يقظة الثوريين ستستمر لإفشال ذلك المخطط كما أفشلت ما قبله. إن مغزى الثورة هو فى المزاج الجماهيرى الذى مازال مشتعلا متحديا للظلم ومستعدا لتقديم كل التضحيات من أجل تحقيق مطالب ثورته. وعلى شعبنا وضع استمرار الثورة نصب عينيه، واللجوء إلى تنظيم قوى شعبنا فى كل الأحياء والأماكن دفاعا عن استمرار ثورته حتى تحقيق أهدافها، فإنها لثورة حتى النصر.




الحزب الاشتراكي المصري فبراير 2012



#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريمة الحفناوي أمين عام للحزب الاشتراكي المصري
- جمعة -رد الشرف-: الثورة مستمرة!
- يرفض الاتهام الكاذب للزميل محمد هاشم
- اللجان الشعبية والطريق للدفاع عن الحق في السكن
- خطاب المشير يشعل إصرار الثورة على الاستمرار لتحقيق أهدافها
- لنمسك بقوة بهذه اللحظة السياسية
- لا للعنف الوحشي.. نعم لمطالب الثورة
- انكشف البرعي وسقطت عنه ورقة التوت الأخيرة
- يدين فض اعتصام التحرير بالقوة
- المجلس العسكري الحاكم ليس فوق الثورة أو الدستور
- الحرية لعلاء عبد الفتاح
- مذبحة ماسبيرو لن تمر . لقد تجاوزتم الحدود
- لا لمحاولات الالتفاف على مطالب الثورة
- لا لإجهاض الثورة
- نعم لحقوق الأطباء المشروعة .. نعم لتطوير الخدمات الصحية
- لندافع عن ثورتنا ولنواصل نضالنا
- اعتداءٌ صهيونىٌ سافرٌ يقتضى رداً سريعا وحاسماً
- اعتصام عمال الحديد والصلب من أجل حقوقهم العادلة
- ادانة تصريحات الاخوان
- 8 يوليو: جمعة استكمال الثورة


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكي المصري - سيناريو الفوضى من مبارك للعسكرى ومن موقعة الجمل إلى موقعة استاد بورسعيد