أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - تصريحات البرزاني وبداية أزمة بين بغداد وأقليم كردستان














المزيد.....

تصريحات البرزاني وبداية أزمة بين بغداد وأقليم كردستان


رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 00:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثارت تصريحات رئيس أقليم كردستان السيد مسعود البرزاني جدلا واسعا وعلى أكثر من صعيد , فقد وصف السيد البرزاني حكومة بغداد (بالفاشلة ) ؟ وأعلن عن رفض الأقليم تسليم السيد الهاشمي , معتبرا القضية سياسية وليست قضائية , الشيء الذي يثير الاستغراب من توصيف الحكومة بالفاشلة , هو أن تخرج هذة التصريحات من الشخص الذي رعا مؤتمر اربيل الذي تمخضت عنة هذة الحكومة التي يعتبر التحالف الكردستاني شريكا أساسيا فيها ؟ والذي يصف الحكومة بالفاشلة وهي كذلك فعلا كما يعتقد معظم العراقيين اليوم , علية أن يكون في المعارضة وليس شريكا في الحكومة ؟! فأقليم كردستان يحصل على 17% من الموازنة , ويمتلك مؤسسات كاملة من برلمان الى حكومة الى سلطة قضائية وأجهزة امنية تحفظ الامن في الأقليم ويستطيع أن يستمر في تنمية الأقليم وجعلة نموذجا يحتذى بة في العراق وفي المنطقة , وكان بأمكان التحالف الكردستاني في نفس الوقت وهو كتلة كبيرة في البرلمان أن يقدم خدمة كبيرة للشعب العراقي ويشكل معارضة داخل البرلمان , بعد ان حرمنا من هذة الثنائية الديمقراطية (الحكومة والمعارضة البرلمانية ) , كان يستطيع أن يشكل هذة المعارضة ويراقب ويحاسب ويستجوب الحكومة العراقية , أما أن يكون شريكا بالحكومة ويصفها بالفاشلة فتلك هي المفارقة .. أما عن رفض تسليم السيد الهاشمي واعتبار القضية سياسية وليست قضائية ؟ فذلك تجاوزا على الدستور واهانة للسلطة القضائية في العراق , وهي تحمل أكثر من رسالة سلبية للداخل والخارج , فهي من جهة تضعف هيبة الدولة , وتشكك في أستقلالية القضاء العراقي , وتجعل من أقليم كردستان ملاذا أمننا للفارين من حكم القضاء , خصوصا من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين , ومن جهة أخرى تحمل رسالة سلبية الى الخارج , ولن يستطيع العراق بعد الان أن يطالب حكومات الدول الاخرى بتسليم المجرمين او المطلوبين للقضاء العراقي وما أكثرهم من ارهابين وسراق المال العام المتواجدين في العديد من الدول , لان هذة الدول سوف تمتنع عن تسليمهم الى الحكومة العراقية التي فشلت في أجبار أقليم عراقي على تسليم متهم بعشرات القضايا الارهابية التي سقط فيها العشرات من الضحايا الابرياء , ربما كانت تصريحات البارزاني المتشنجة والغير مسبوقة الغرض منها الحصول على تنازلات من الحكومة الاتحادية خصوصا في مجال التوقيع على العقود النفطية مع الشركات العالمية بعد أعلان شركة أكسون موبيل العملاقة تجميد عقدها مع الأقليم بعد الاعتراضات من قبل وزارة النفط العراقية .. ربما ستشكل هذة التصريحات بداية لازمة خطيرة بين بغداد والأقليم , ولكن تبقى المساومات والاتفاق في الساعات الاخيرة هي السمة الابرز التي تميز العلاقات بين القوى السياسية المتصارعة في عراقنا الجديد ..



#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة العراقيين ليست مثقوبة
- الحكومة والبرلمان العراقي أول من يخرق أتفاقية الأمم المتحدة ...
- أحزاب الاسلام السياسي في العراق ( قتلا وترهيب وسرقة لأموال ا ...
- (العراق اليوم لا يصرف فية شيء الا بقانون ) ؟!
- ميناء مبارك الكبير
- ( برلمان الطوائف )
- تشكيل الآقاليم والعقبات القانونية
- مذكرة اعتقال الهاشمي
- الموازنة العراقية لعام 2012
- الحكومة العراقية وثورات الربيع العربي
- ثنائية الحكومة والمعارضة
- أسباب فشل العملية الديمقراطية في العراق
- جامعة الدول العربية وسياسة الكيل بمكياليين
- الدولة القانونية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - تصريحات البرزاني وبداية أزمة بين بغداد وأقليم كردستان