أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - الحكومة العراقية وثورات الربيع العربي














المزيد.....

الحكومة العراقية وثورات الربيع العربي


رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 21:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أنطلاق ثورات الربيع العربي والحكومة العراقية تعيش في مأزق حقيقي , فهي من جهة تربطها علاقات غير ودية , بل عدائية في بعض الاحيان مع الكثير من حكومات هذة الدول ,وهي من جهة اخرى تخشى وصول احزاب وتيارات سلفية متطرفة الى الحكم في تلك الدول تكون أكثر عدائية للنظام الجديد في العراق .. تصريحات المسؤولين العراقيين تكشف عن عمق هذا التخبط في الموقف الرسمي العراقي ؟ ولكنهم في الحقيقة يبررون بموقفهم هذا ومن حيث لايشعرون للموقف السلبي الذي اتخذتة الدول العربية من عملية التغيير الذي حدثت في العراق .. فهذة الحكومات كانت لها مشاكل مع النظام السابق ,لكنهم ايضا كا نوا يخشون من صعود التيارات والاحزاب الشيعية وتعاظم النفوذ الايراني في العراق وتأثيرة على استقرار المنطقة , ووفقا لهذة النظرة العراقية الرسمية , فأن هذة الحكومات كان لها مايبرر عملها في عدم التعامل بأيجابية مع عملية التغيير في العراق , بل وزعزت استقرارة ومحاصرتة , وتضعيفة من خلال اشغالة بالفتن الطائفية ودفعة الى الحرب الاهلية وتعميق حالة الانقسام الطائفي والقومي بين صفوفة لغرض افشال التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق .. أن النظرة القاصرة والقراءة الخاطئة من قبل الحكومة العراقية لما يجري من ثورات وحراك شعبي في المنطقة سيؤثر سلبا على مستقبل العلاقات بين حكومات هذة الدول التي سيحصل فيها التغيير وبين العراق ,فكل الدول التي حصل فيها التغيير هي منشغلة الان بكم هائل من المشاكل والآزمات المتراكمة لعقود من الزمن , فثورات الربيع العربي لاتملك العصا السحرية لحل هذة الازمات , بل ان هناك ازمات ستتفجر بأستمرار نتيجة لهذة التراكمات الطويلة من الظلم والتهميش والاقصاء والاستبداد وانتهاك الحقوق والحريات من قبل الانظمة الحاكمة .. أن نظام الحكم الجديد في ليبيا سوف لن يستطيع أن ينفق الأموال ليجند الأرهابين وارسالهم الى العراق كما كان يفعل رأس النظام السابق القذافي الذي كان يتحكم بسياسة وثروات الشعب الليبي , وأن الحكومة المصرية الجديدة سوف تكون منشغلة في مشاكلها الخانقة التي تهدد مستقبل وجود ذلك البلد المتنوع دينيا وثقافيا والتي تعصف بة الازمات الاقتصادية والاجتماعية , ولن يكون منشغلا بعقد المؤتمرات واستضافة شخصيات تناصب العداء لعملية التغيير في العراق كما كان يحصل في زمن الرئيس مبارك , وكذلك الأمر في سوريا هذا البلد الذي بقي تحت حكم البعث الاستبدادي لما يقارب الخمسين عاما ,سيكون منشغلا بعد التغيير بمشاكل لاحصر لها في ظل غياب كامل للحقوق والحريات الاساسية للمواطن السوري وفي ظل هذا التنوع العرقي والديني والمذهبي وحقوق هذة الجماعات المنتهكة لعقود من الزمن , سيكون هذا البلد منشغلا بأوضاعة الداخلية وربما من سيتأثر بهذا التغيير هما ايران وحزب الله وليس العراق بكل تأكيد .. ربما هناك فرصة اخيرة للحكومة العراقية لتبنيها موقفا أكثر حكمة وعدم رهانها على أنظمة دكتاتورية تعتقد انها أقل ضررا على العراق ..



#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية الحكومة والمعارضة
- أسباب فشل العملية الديمقراطية في العراق
- جامعة الدول العربية وسياسة الكيل بمكياليين
- الدولة القانونية


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - الحكومة العراقية وثورات الربيع العربي