ذاكرة العراقيين ليست مثقوبة

رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 02:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تمر اليوم ذكرى مجزرة حلبجة التي ارتكبها النظام البعثي ضد المدنين هناك في مجزرة قل نظيرها في التاريخ , حيث قتل أكثر من (5000) شخص بفعل الاسلحة الكيماوية , ومات الالاف من السكان بعد ذلك نتيجة للمضاعفات التي لحقت بهم نتيجة لهذا الاعتداء الكيماوي , لن ينسى العراقين هذة الابادة الجماعية التي لحقت بالاكراد , كما لن ينسى المجازر الاخرى خصوصا في عمليات الانفال سيئة الصيت التي خلفت عشرات الالاف من الضحايا والقرى المدمرة , ولن ينسى العراقيين المجازر التي ارتكبها النظام السابق في قمعها الوحشي لانتفاضة اذار عام 91 ,وقتلة لعشرات الالاف , بل ودفنهم وهم احياء في مجازر حدثت تحت مرئى ومسمع العالم بأسرة , الذي ادار ظهرة للشعب العراقي واعطى الضوء الاخضر للنظام لارتكابة هذة المجازر , لن ينسى العراقيين كل المجازر التي ارتكبها نظام صدام من حروب واعدامات ومجازر ابادة جماعية , وتدميرة للبنى التحتية للبلاد , كما لن ينسوا ما قام بة الحكام الجدد في البلاد بعد الاطاحة بالنظام السابق , يشعر المواطن العراقي اليوم انة قد تعرض الى عملية خداع كبيرة قامت بها أطراف دينية وسياسية بهدف الوصول الى السلطة , فالنظام البعثي السابق وصل الى السلطة عن طريق الانقلاب العسكري ,وحكم البلاد بالنار والحديد , لكن الحكام الجدد وصلوا الى السلطة عن طريق اصوات العراقيين الذين خدعهم هولاء السياسيين ؟ تسع سنوات مرت على الاطاحة بالنظام السابق , والعراق يتحول الى دولة فاشلة على مختلف الصعد ,لقد اصبح العراق الخاصرة الاضعف في المنطقة ,بل واصبح وعن طريق القوى السياسية المنتخبة ممثلا ووكيلا لاجندات دول الجوار في العراق والمنطقة ,لن ينسى العراقيين وعود هولاء الساسة ومن يدعمهم من رجال الدين الذين شاركوا في عملية الخداع هذة , ولن ينسى العراقيين وعود السيد المالكي ومسرحية 100 يوم التي اعقبت مظاهرات 25 شباط والتي وعد بها المالكي الشعب العراقي بمحاسبة المقصرين من الوزراء واستبدال الفاشلين منهم وترشيق الحكومة ؟ فلم يتحقق من ذلك شيء يذكر ؟ بل أن حكومة السيد المالكي لم تكتمل لحد هذة اللحظة ؟! ولايوجد نظام داخلي اصلا لمجلس الوزراء خلافا لكل الحكومات في العالم ولايعرف طريقة التصويت على القرارات التي يبدوا أن السيد المالكي حريصا على أبقائها بهذا الوضع المخزي ؟ لن ينسى العراقيين سرقتهم للمال العام واهدارهم لثروات طائلة كانت من الممكن أن تنقل العراق الى دولة في مصاف الدول الناجحة والمتقدمة .. لن ننسى كل أفعالكم وذاكرت العراقيين ليست مثقوبة

#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات