أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شمخي جبر - الحريات اولا














المزيد.....

الحريات اولا


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 19:17
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


يطرح هذه الايام شعار (الحريات اولا) لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الحريات العامة من أطراف عدة تسعى للهيمنة على المشهد المجتمعي والمؤسسي.
دعاة الاستبداد ومناهضو الحريات احجار وشظايا من صنم الدكتاتور الذي تهشم في ساحة الفردوس في التاسع من نيسان 2003 .
تعلمنا مذ كنا صغارا ان الحرية تؤخذ وتنتزع انتزاعا ولاتستجدى او تعط. فهي ليست هبة من احد يهبها لهذا ويمنعها عن ذاك ،وهي ليست مكرمة من مكارم السياسي لصاحب الرأي. بل هي مقوم اساسي من مقومات الحياة السوية. اقرتها الشرائع الدولية وامضتها الدساتير الوطنية . ولكن من يتمتع بها ومن يستثمرها ويسبح في فضائها؟ نقول ان حرية التعبير يتمع بها صاحب الرأي الحر الذي يفرض هيبته واستقلاليته ويتمتع بالمصداقية والموضوعية والحرص والنزاهة فيما يكتبه.
والسياسي الايديولوجي لايمكن ان يمنح الحرية للاخرين لانه لايرى الا موثوقاته الايديولوجية، بل يشعر ان الحرية تهدده لانها تفتح الافاق للاراء الاخرى.لهذا فالحرية ارضية التعدد والتنوع وعدوة الواحدية والوثوقية.
هذه الحرية لايمكن ان يتمتع بها من تحاصره ايديولوجيته التي تحوله الى مومياء او حجرة صماء ، ففاقد الشيء لايعطيه،بل الايديولوجية والحرية على طرفي نقيض ، اذ ان هكذا عقلية لايمكن ان تسمح للاخرين ان يمارسوا حرياتهم الا وفق ماترى احجار الايديولوجيا الصماء. فهي لاتسمح لاحد ان يتجاوزها او يقفز عليها او ينفلت من اطارها او ترسيمتها، فسماؤها محدودة ومحددة سلفا ومنطقة المناورة فيها محاصرة ومحددة فتكبل من يعتنقها مهما ادعت من مدعيات ، فهي لاتغني الا على ليلاها، ولاتسمح لاحد ان يغرد على اغصانها الا وفق ماترى وتشتهي.
بعض المسؤولين الحكوميين يسعون الى تحويل المؤسسات التي يديرونها الى اقطاعيات حزبية يلغون داخلها التعدد والتنوع العراقي المعروف والمعترف به دستوريا وقانونيا.
هوية الدولة الديمقراطية ومدنيتها لايمكن ان تلغى امام فكر حزب اوطائفة او فرد ، والدفاع عن الهوية المدنية للدولة واحترام التعدد والتنوع فيها يعني الدفاع عن الدستور الضامن الاعلى للحريات والمدافع عن التنوع العراقي.
المؤمنون بالديمقراطية والتعددية والحياة المدنية التي تعد العمود الاساس لهوية الدولة، عليهم مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الدستور على يد البعض ممن يتجاوز على الحريات الفردية والعامة.
شمخي جبر

يطرح هذه الايام شعار (الحريات اولا) لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الحريات العامة من أطراف عدة تسعى للهيمنة على المشهد المجتمعي والمؤسسي.
دعاة الاستبداد ومناهضو الحريات احجار وشظايا من صنم الدكتاتور الذي تهشم في ساحة الفردوس في التاسع من نيسان 2003 .
تعلمنا مذ كنا صغارا ان الحرية تؤخذ وتنتزع انتزاعا ولاتستجدى او تعط. فهي ليست هبة من احد يهبها لهذا ويمنعها عن ذاك ،وهي ليست مكرمة من مكارم السياسي لصاحب الرأي. بل هي مقوم اساسي من مقومات الحياة السوية. اقرتها الشرائع الدولية وامضتها الدساتير الوطنية . ولكن من يتمتع بها ومن يستثمرها ويسبح في فضائها؟ نقول ان حرية التعبير يتمع بها صاحب الرأي الحر الذي يفرض هيبته واستقلاليته ويتمتع بالمصداقية والموضوعية والحرص والنزاهة فيما يكتبه.
والسياسي الايديولوجي لايمكن ان يمنح الحرية للاخرين لانه لايرى الا موثوقاته الايديولوجية، بل يشعر ان الحرية تهدده لانها تفتح الافاق للاراء الاخرى.لهذا فالحرية ارضية التعدد والتنوع وعدوة الواحدية والوثوقية.
هذه الحرية لايمكن ان يتمتع بها من تحاصره ايديولوجيته التي تحوله الى مومياء او حجرة صماء ، ففاقد الشيء لايعطيه،بل الايديولوجية والحرية على طرفي نقيض ، اذ ان هكذا عقلية لايمكن ان تسمح للاخرين ان يمارسوا حرياتهم الا وفق ماترى احجار الايديولوجيا الصماء. فهي لاتسمح لاحد ان يتجاوزها او يقفز عليها او ينفلت من اطارها او ترسيمتها، فسماؤها محدودة ومحددة سلفا ومنطقة المناورة فيها محاصرة ومحددة فتكبل من يعتنقها مهما ادعت من مدعيات ، فهي لاتغني الا على ليلاها، ولاتسمح لاحد ان يغرد على اغصانها الا وفق ماترى وتشتهي.
بعض المسؤولين الحكوميين يسعون الى تحويل المؤسسات التي يديرونها الى اقطاعيات حزبية يلغون داخلها التعدد والتنوع العراقي المعروف والمعترف به دستوريا وقانونيا.
هوية الدولة الديمقراطية ومدنيتها لايمكن ان تلغى امام فكر حزب اوطائفة او فرد ، والدفاع عن الهوية المدنية للدولة واحترام التعدد والتنوع فيها يعني الدفاع عن الدستور الضامن الاعلى للحريات والمدافع عن التنوع العراقي.
المؤمنون بالديمقراطية والتعددية والحياة المدنية التي تعد العمود الاساس لهوية الدولة، عليهم مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الدستور على يد البعض ممن يتجاوز على الحريات الفردية والعامة.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان
- بمناسبة الثامن من آذار ...تاريخ نضالي مجيد وواقع متردي
- الاسلام السياسي وقطف ثمار انتفاضات الربيع العربي
- نزيف عراقي مستمر
- مبادرة السلم الاهلي
- الحرية مخاطرة
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10 كانون الاول
- بمناسبة اليوم العلمي لمناهضة العنف ضد النساء 25 تشرين الثاني
- بمناسبة يوم الطفولة العالمي ... صرخة طفل .... صرخة امة
- العرب بأنتظار الدرس التونسي
- قانون حرية التعبير
- رسالة الى اعلامي كبير ، لكنه صغير..!!!!
- الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم
- الواقع واوهام البعض !!!
- المثقف الغندور
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة ....... اين حريتنا؟
- بأنتظار الدرس العراقي .. بعد الثورة التونسية الخضراء
- سيدة نجاة العراق
- مجتمع مدني .. ام ماذا؟
- سردشت عثمان ... حلاج الكلمات


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شمخي جبر - الحريات اولا