أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان














المزيد.....

الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 23:20
المحور: حقوق الانسان
    



تختلف الظاهرة الاجتماعية عن المشكلة الاجتماعية ، اذ ان الظاهر في بداية ولادتها وظهورها ويمكن معالجتها قبل استفحالها وتحولها الى مشكلة ، ولايمكن معرفة مصادر الظاهرة الاجتماعية الا من خلال الاطلاع على الواقع الاجتماعي ، اذ لابد ان يكو ن للظاهرة موقع ما في المجال الاجتماعي العام .فالظاهرة الاجتماعية بنت الواقع الاجتماعي وواحدة من افرازاته .

ظاهرة الايمو التي تصاعد الكلام عنها هذه الايام ، لاتعدو ان تكون احدى مخرجات الواقع الذي يعيشه الشباب الذي يتمثل بما يمكن ان يوصف ، بالازمة الثقافية والحضارية التي نعيشها ونحن نتعامل مع الوافد الثقافي وقيمه، هذه الظاهرة تبين مدى الخواء الذي يعيشه المجسم المجتمعي وضعفه امام التحديات الحضارية.
يعيش الشباب حالة من الفراغ القيمي بل الخراب القيمي ... فتشوهت القيم التربوية في ظل خراب المؤسسة التربوية وتشوهت القيم الدينية حين تحول الدين الى سلعة وتحول رجال الدين الى باعة كلام . حتى المقدسات اصبحت تشترى وتباع ... واصبحت الفتوى لها ثمنها ... وتحولت بعض الجوامع والمساجد والحسينيات مقرات للاحزاب فغادرها الله عز وجل وهرب منها الدين وقيمه ... في ظل كل هذه الظروف برزت مظاهر الفساد والافساد ... فساد سياسي ومالي ... وفساد ديني وفساد قيمي ... كل شيء اصبح فاسدا .
حتى رجل الدين الذي يلقي المواعض ويهدي الناس اصبح منتج لفتاوى القتل .. لهذا برزت الكثير من التشوهات الاجتماعية والقيمية ... وستبرز الكثير من الظوار في عصر الانفتاح
الشباب يعيش حالة من الفراغ الروحي والقيمي علينا الاهتمام بهم وارشادهم وتوعيتهم ... واي فرد يتجاوز على الناس او على القانون يحاسب وفق القانون والدولة وحدها من تقوم بهذا الامر
يمكن اعادة تأهيلهم اجتماعيا ونفسيا ، ولايتم هذا الا من خلال خبراء اجتماعيين ونفسين
يمكن ان نقوم بتوعيتهم واعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا ... لا ان نقتلهم .. الاسلام لم يأمرنا بالقتل بل بالموعضة الحسنة.
لمعالجة الظواهر السلبية التي تواجه الشباب والتحديات التي يواجهها المجتمع ، تقع المسؤولية على الكثير من مؤسسات الضبط الاجتماعي ، الاسرة والمدرسة والجامع والاعلام بكل قنواته واشكاله.نحتاج تكاتف الجميع من اجل مواجهة الواقع وافرازاته ، ومعالجة مخرجات الانفتاح الحضاري والثقافي.
المؤسسات الثقافية والدينية ومنظمات المجتمع المدني وبخاصة تلك التي تهتم بالشباب تقع عليها مسؤولية دراسة الظواهر الاجتماعية الشاذة ومعرفة اسبابها وايجاد الحلول وطرق المواجهة.
الممارسات التي تقوم بها بعض الجماعات المسلحة من خلال قتل الشباب ممن يرتدون ملابس خاصة او تشريحات شعر مختلفة او لبس اكسسوارات ما ... كل هذا وغيره لايمكن ان يعطي مسوغا او مبرر للقتل.
وقد وقفت بعض المرجعيات ضد عمليات القتل واعتبرت من يقوم بها ارهابيين ، وهذا لايكفي اذ تحتاج المؤسسة الدينية ومرجعياتها الى وقفة جادة من اجل انقاذ ارواح العشرات .فهناك قوائم باسماء شباب ينتظرون القتل علقت اسمائهم في بعض المدن العراقية او وزعت على شكل منشورات، بعضهم ترك مدينته وبعضهم هاجر من عائلته .
عمليات القتل التي يتعرض لها بعض الشباب ليست حلا ، وهذا ماأكدته بعض الفتاوى الدينية وتحرميها للقتل واعتبار القتلة ارهابيين لايمثلون الدين وتسامحه.
على مؤسسات الدولة وبخاصة الامنية ان تتعامل بجدية مع الظاهرة بدل نكران وجودها لان نكران وجود المشكلة ليس حلا لها .
مهما بلغ مستوى المشكلة واثارها الاجتماعية لايمكن ان تعطي مسوغ للقتلة والمجرمين بممارسة القتل للشباب ، فذه الممارسات اختراق للقانون نيل من سيادة الدولة ومؤسساتها.
مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية هي المسؤولة الوحيدة عن حماية ارواح الناس ، والبحث عن حلول للمشكل الاجتماعية، بالتعاون مع مؤسسات البحث الاجتماعي والنفسي والجامعات ومنظمات المجتمع المدني.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الثامن من آذار ...تاريخ نضالي مجيد وواقع متردي
- الاسلام السياسي وقطف ثمار انتفاضات الربيع العربي
- نزيف عراقي مستمر
- مبادرة السلم الاهلي
- الحرية مخاطرة
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10 كانون الاول
- بمناسبة اليوم العلمي لمناهضة العنف ضد النساء 25 تشرين الثاني
- بمناسبة يوم الطفولة العالمي ... صرخة طفل .... صرخة امة
- العرب بأنتظار الدرس التونسي
- قانون حرية التعبير
- رسالة الى اعلامي كبير ، لكنه صغير..!!!!
- الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم
- الواقع واوهام البعض !!!
- المثقف الغندور
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة ....... اين حريتنا؟
- بأنتظار الدرس العراقي .. بعد الثورة التونسية الخضراء
- سيدة نجاة العراق
- مجتمع مدني .. ام ماذا؟
- سردشت عثمان ... حلاج الكلمات
- حرية التعبير عن الرأي


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان