أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة














المزيد.....

العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1080 - 2005 / 1 / 16 - 09:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


نجاح المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة في الفترة الأخيرة في تنفيذ عمليات استشهادية مجدية إستطاعت أن تطال أهداف للعدو محصنة بشكل نوعي وتلحق إصابات بالغة بجنوده المدججين والمتواجدين على أراض تعتبر محتلة بنظر الشرعية الدولية و مجمل قطاعات الرأي العالمي , يثير لدي بعض التساؤلات وأتمنى أن لا تمس هذه التساؤلات من عظمة التضحيات التي يقدمها هذا الشعب العظيم بنضاله اليومي بمواجهة الوحش الصهيوني المنفلت والممثل بشارون. وأرجو أن يتسع صدر المقاومين على تحمل تساؤلاتي التي تستبطن نقداً للعمليات التي إستهدفت وتستهدف المدنيين والمراكز المدنية وخاصة ضمن أراضي ال48 ,بعد أن تحولت نشاطات الإنتفاضة من مقاومة مدنية واحتجاجات شعبية إلى النشاط العسكري لأسباب كلنا يدري بأنها انعكاسا طبيعيا للمعاناة اليومية الشاملة التي يرزح تحتها مجمل فئات الشعب الفلسطيني التي فاقت الإحتمال مما أدى إلى رد طبيعي ولكنه من وجهة نظري غريزي غير مفكر وغير موجه.
أبدأ تساؤلي الأول بالسؤال التالي: إذا كانت المقاومة تستطيع أن تطور أساليبها ووسائلها ونظريتها القتالية للحد الذي يمكنها من استهداف الجنود العسكريين الذين هم الأداة المباشرة لاحتلال الأرض والتنكيل بالمواطنين, فلماذا تأخرت المقاومة باتباع هذا النهج للآن, ولماذا لم يبدأ به كخيار قبل خيار إستهداف المراكز المدنية والمدنيين وسأفترض أن المقاومة لم تكن تملك الوسائل أو الخطط لمثل هكذا عمليات والآن ملكت, فلماذا تم هدر حياة المقاومين والأسلحة في عمليات إستهدفت المراكز المدنية سابقا, فأضرت بسمعة المقاومة والشعب وأهدرت تضحياته.
تساؤلي الثاني هو: لماذا لم يسد بين أطراف المقاومة المختلفة في مراحل سابقة هذا التنسيق المشترك في عملهم وعملياتهم الذي كانت نتائجه واضحة في النجاح النوعي لهكذا عمليات.
التساؤل الثالث: لماذا تم خيار عسكرة الإنتفاضة في الوقت الذي كانت الوسائل السابقة تحقق إنجازات غير مسبوقة من خلال الإعتصامات المدنية والإحتجاجات الشعبية حتى بدأت صورة إسرائيل الضحية في نظر العالم تتغير وبدأ العالم كله يدرك أنها معتدية و محتلة لأراضي الغير. وإذا كان لا بد من العسكرة فلماذا توجهت الجهود إلى المدنيين في أراضي ال48 وليس للجنود المتواجدين أصلا في الضفة والقطاع الذي يعتبر في نظر الشرعية الدولية أراض محتلة,( وأتصور أن هذا الجندي كان أقرب لتسديد سلاح المقاومة من مدني إسرائيلي في أراضي 48 ), قتل المدنيين أعطى مبررا للوحش الصهيوني النازي العنصري لتنفيذ مجازر ضد الشعب وتنفيذ سياسة تطهير عرقي لحاجته الملحة للأرض من أجل مهاجرين يهود جدد.
تساؤلي الرابع والأخير:لماذا لم يستوعب بعض أطراف المقاومة التغيرات الدولية بعد انتصار الإمبريالية الأمريكية في الحرب الباردة فأصبحت القطب الواحد في العالم, وما ترتب من تغيرات في السياسة الدولية بعد 11 أيلول سيئة الذكر, فتهورت في تنفيذ عمليات موتية تنفيسية كانت مجرد رد فعل غير مدروس على مجازر الوحش شارون,أدت إلى الإساءة لصورة المقاوم والمواطن الفلسطيني فأدرج في قائمة الإرهاب.
لم يدفعني الإدلاء بهذا سوى الحرص والغيرة على نضالات هذا الشعب المتراكمة متمنيا له بعد عبوره مرحلة الإنتخابات الرئاسية عبوره بنفس الهدوء الإنتخابات التشريعية, واتباع سياسات تبعد الخطر عن إنجازات الإنتفاضة, واستمرارهم في توحدهم في المعركة وقدرتهم على تثمير بندقيتهم في مفاوضات الحل النهائي.



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة معتقل سابق 8
- ديموقراطية ناقصة ..ولكن
- كفانا تابو
- من ذاكرة معتقل سابق7
- إلى أين الرحيل ؟
- من ذاكرة معتقل سابق 6
- من ذاكرة معتقل سابق 5
- من ذاكرة معتقل سابق 3
- 4من ذاكرة معتقل سابق
- من ذاكرة معتقل سابق 1
- من ذاكرة معتقل سابق 2


المزيد.....




- هجوم الدوحة.. اعتذار نتنياهو من قطر يثير غضبا إسرائيليا
- -تخدم مصالح إسرائيل-.. الفلسطينيون في غزة ينظرون بـ-أمل يائس ...
- لا تهديد بحدوث تسونامي.. زلزال بقوة 6.9 درجات يضرب وسط الفلب ...
- ما هي العوائق التي يواجهها مخطط ترامب لإنهاء الحرب في غزة؟
- جامعة الأمة في كينيا.. صرح أكاديمي ينمو على أرض التنوع
- نسبة الإشغال 400%.. جرحى ومرضى يئنون في خيام مستشفى شهداء ال ...
- اختفى والدي في سوريا والرئيس الشرع منحني بصيص أمل
- خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
- الرئيس الكاميروني يروّج لكتابه ويتفادى الحديث عن الانتخابات ...
- النيجر تتهم فرنسا بعرقلة استغلال اليورانيوم


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة