4من ذاكرة معتقل سابق

محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 07:39
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

من ذاكرة معتقل سابق 4
صمود
يقولون أنهم قتلوك فأحرقوك

فصرت رماداَ...وذرّوك

هل حقاَ أنهم أحرقوك ؟

فحوّلوك رماداَ وبدّدوك؟

شوّهوك ففقد ت رغبة الحياة.؟

أحقاَ خسرت معركتك هناك ؟

أجبني بحقّ المباديء

التي خضتها من أجلها

أدرك أنّهم أثخنوك جراحاَ

وأنك فقد ت في أتونها كلّ أهلك

أضعت فيها حبيبتك, شبابك

بسمة حياتك,

أضعت حلماَ حملته رد هاَ في قلبك

أجبني بحق العمر الذي قضيته

في صحبة الرفاق

هل أضعفوك إلى هذا الحدّ .؟

فعد ت غير راغب , غير قادر؟

إذاَ...

من أين لك هذه الإبتسامة البازغة

دائماَ على ثغرك

ناهضة من ركام أحزانك متحد ية الجلاّ د؟

إذاَ...

كيف لملمت أشلائك , والتأمت جراحك

ومن بين سياط آلاف الجلاّ د ين عد ت متقداَ

كيف يدّعون بأنّهم أبادوك؟

بحق مباد ئنا قل لي كيف ؟

#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل