أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - ديموقراطية ناقصة ..ولكن














المزيد.....

ديموقراطية ناقصة ..ولكن


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحق للفسطينيين أن يفخروا بما أنجزوه بالأمس بجدارة من خلال انتخاباتهم الرئاسية لاختيار خليفة لرئيسهم الشهيد أبو عمار من بين سبعة مرشحين

ببرامجهم المختلفة ومن خلال صندوق الإقتراع , بشفافية كبيرة أمام كميرات الصحافة وبحضور مئات المراقبين الدوليين, بالرغم من اشتمالها لاشكالية

شرعية ومفاهيمية بسبب انعقادها في ظل الإحتلال,وبالرغم من محاولات المحتلين للعرقلة والإرهاب وخاصة لسكان القدس, وبالرغم من بعض

الخروقات والتجاوزات,إلا أنها جرت في جو ديموقراطي بامتياز من خلال الممارسةالحضارية للعملية من قبل المرشحين والأنصار والمعارضين وحتى

من المقاطعين, فكانت النتيجة نجاح لأحد المرشحين من بين سبعة مرشحين ببرامجهم المختلفة وليس بالتزكية, وكانت نتيجته بنسبة 62,3 وليست

بنسبة 99,99% وكان بحق كما سموه عرسا فلسطينيا يستحقون الفخار به للإعتبارات التالية:

الإعتبار الأول

إن الجو الهاديء الحضاري الذي ساد بين المرشحين على إختلاف مشاربهم وبين الأنصار والمعارضين, وإيجابية الأطراف المقاطعة للإنتخابات,

وبالرغم من كل المعوقات الذاتية والموضوعية والداخلية والخارجية والإحتلالية التي لا يسمح المقال والمقام للإسهاب بها, إلا أن التجربة أثبتت

أنه لا يعيق أي شيء في الدنيا إرادة مخلصة لممارسة هذا الممنوع في منطقتنا والذي اسمه إنتخابات حرة و ولمرشحين عديدين من خلال الإقتراع.

الإعتبار الثاني

لقد سعت الحركة الصهيونية لإقامة دولتها من خلال اكذوبتها الخرقاء أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض, وإن وجد أناس في هذه الأرض

فهم فتات و همج و متخلفين و غير حضاريين و إن تحسنت الأوصاف فهم إرهابيين ولا يستحقون الحياة و إن استحقوها فلا بد للصهاينة

حكمهم وتعليمهم وتحضيرهم . ودأبت الحركة الصهيونية على تسويق هذا الكيان للعالم عامة و لأوروبة خاصة على أنها واحة الديموقراطية الوحيدة

في المنطقة. ولكن شاء الشعب الفلسطيني من خلال ممارسته هذه, ومن خلال انتفاضاته أن يظهر الوجه الحقيقي العنصري للصهيونية ويكشف زيفها

أمام الرأي العالمي عامة والأوروبي خاصة وكلنا يعلم نتائج إستطلاعات للراي مؤخرا للشعوب الأوروبية.

الإعتبار الثالث :

وهو من أهم الإعتبارات لأنه لم يدع مجالا للشك في بطلان ممارسة الأنظمة العربية في حكم بلادها بقانون الطواريء أربعين سنة بحجة التصدي

للعدو الصهيوني والتجهيز للمعركة ولإنشاء التوازن الإستراتيجي مع العدو فنهبت كل موارد البلاد وأنشأت كل الأجهزة الأمنية السرطانية

وسحلت وقتلت و سجنت واستبدت تحت غطاء هذه الحجة, الحجة التي دحضها الكيان الصهيوني نفسه من خلال ديموقراطيته التي خاض بها مع الأنظمة

كل حروبه وانتصر عليها دون المساس بها, وها هو برهان آخر من شعب يرزح تحت الإحتلال ويخوض معركة مفتوحة يومية على مدار الساعة,

وسلطة وليدة في ظروف استثنائية مع كل التحفظات, يستطيعون إجراء إنتخابات ديموقراطية و لأكثر من مرة فهل من يعي.

نتمنى أن تكون هذه الخطوة للشعب الفسطيني العظيم في طريق بناء مجتمعهم المدني ودولتهم القادمة المستقلة يسود العلاقات فيها المكاشفة والشفافية

و سيادة القانون والتعدد في الرأي .هنيئا للشعب الفلسطيني وعقبا لنا.



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفانا تابو
- من ذاكرة معتقل سابق7
- إلى أين الرحيل ؟
- من ذاكرة معتقل سابق 6
- من ذاكرة معتقل سابق 5
- من ذاكرة معتقل سابق 3
- 4من ذاكرة معتقل سابق
- من ذاكرة معتقل سابق 1
- من ذاكرة معتقل سابق 2


المزيد.....




- شاهد.. ضابط -يفقد صوابه- ويمسك مراهقًا من رقبته بقوة ويدفعه ...
- السعودية.. الكشف عن آثار تعود إلى 50 ألف سنة في منطقة الرياض ...
- ردًّا على -تحرّك- محمود عباس.. بن غفير يدعو لتفكيك السلطة ال ...
- غزة: مقتل 27 فلسطينيا بنيران إسرائيلية وإصابة العشرات قرب مر ...
- -الصواريخ الصامتة- سلاح بعيد المدى غيّر موازين القتال الجوي ...
- استطلاع: أغلبية الألمان يؤيدون الاعتراف فورا بدولة فلسطين
- أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي وتقصف مصفاة روسية
- 8 دول أوروبية تدين خطة احتلال غزة وترفض أي تغيير ديموغرافي
- صالة مكيفة ومسبح.. جامعة تركية توفّر رفاهية استثنائية لقطط و ...
- تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - ديموقراطية ناقصة ..ولكن