أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - دونية المرأة ..














المزيد.....

دونية المرأة ..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خروج آلاف النساء فى شوارع نيويورك فى العام 1857 إحتجاجاً على ظروف العمل القاسية التى أجبرن عليها والقمع الذى واجهنه وتصاعد بعدها نضالات المرأة العاملة فى كل العالم إلى يومنا هذا هل تحققت ولو جزء يسير من تطلعات المرأة فى مجتمعنا السودانى أم مايزال ينظر إليها مجرد أداة للجنس ويتم إختزال دورها فى المجتمع فى تلك النظرة الأنثوية لها ، وفى ذكرى اليوم العالمى للمرأة هنا سؤال للمرأة السودانية ورصيافتها فى العالم هلى عندما تعود علينا هذه الذكرى يكون هناك جرد حساب واقعى وموضوعى عن ما تم تحقيقه وما لم يتم وهل الطريق الذى يسلكه المناضلين من أجل المرأة هو الطريق السليم لتحقيق مساواة المرأة فى المجتمع والنظرة إليها كعنصر فاعل أم يتم كل عام إختزال هذه الذكرى للغناء والإحتفال الكرنفالى دون الخوض فى الموضوع الأساسى لهذا اليوم ، ولعلمنا وعلم الجميع وعلم المرأة السودانية مازلنا فى المربع الأول ومازلنا فى تلك المنطقة الرمادية التى لا تفصل بين أنوثة المرأة وفاعليتها فى المجتمع رغم إثبات المرأة السودانية تفوقها على الرجل فى التحصيل الأكاديمى والبحث العلمى والنشاط السياسى رغم تلك النظرة الدونية التى تلازمها فى كل خطوات حياتها من لحظة ولادتها وبين أسرتها و خروجها من المنزل وفى الأماكن العامة وفى العمل وفى قاعة الدرس ، مازال مجتمعنا ينظر إليها ويختزلها فى تلك المنطقة الجنسية ، فالطريق مايزال طويل حتى يستوعب مجتمعنا المرأة كبنى آدم له كامل الحقوق والواجبات التى على المجتمع ، وقبل أن تحتفل المرأة بعيدها تحتاج لنضال طويل حتى تفهم المرأة ذات نفسها قضيتها هناك الكثير منهن يقفن بجهل ضد نضال المرأة وذلك إن دل يدل على التغيب التام الذى تعيشه فى ظل هذا المجتمع الذى تحاول فيه المرأة بكل ما أوتيت من جهد لترضى غرور الرجل بداية بأسرتها التى تعطى للذكور حرية أكثر من الإناث ومن هنا تبدأ التفرقة والتمييز ضدها ومنها تبدأ المرأة رحلة المعاناة لتشبع للرجل غروره الذكورى من شكل ملبسها وعطرها وزينتها وكل أنوثتها التى تسخرها للرجل فى مقابل نظرة متعالية للرجل نحوها ولا يكلف نفسه ولو لحظة من أجلها ، ومن هنا على المرأة البحث عن ذاتها الإنسانية ضد تلك النظرة الذكورية التى تتجلى بكل عنف إلى قانون العمل والأجر المتساوى وحقوق الأمومة والطفل إلى أن تصل للقمع النفسى والإعتداء الجسدى لها من قبل المجتمع الذى تعيش فيه فالمساواة تبدأ بإزالة ذلك التمييز ضد أنوثتها ثم ضد ذلك القانون المجحف فى حقها كعنصر منتج فى المجتمع له واجبات إضافية يجب أن يتقاسمها المجتمع معها بالتساوى فبالإضافة لكونها عنصر منتج فهى أيضاً عنصر منجب يتحمل مسئولية الرضاعة والتربية وهو دور إضافى تقوم به فى المجتمع ومن هنا تبدأ المطالبة بتلك الحقوق التى تعطيها إجازة أمومة فى العمل مدفوعة القيمة فقيمة التربية هى قيمة إنسانية موازية تماماً لقيمة الإنتاج ، ورغم كل هذا علينا الإعتراف بأن المرأة السودانية متقدمة عن رصيفاتها فى المنطقة بمسافة جيدة تستحق من خلالها التحية والإجلال بما قدمته للمجتمع السودانى من وعى بضرورة هذه المساواة والتحية للحركة النسوية وهى ماتزل تناضل وتتلمس مسالك للإنعتاق من هذه النظرة الدونية الملازمة لها من لحظة الشهقة الاولى إلى لحظة الزفرة الأخيرة فى حياتها وبين الأثنين سيتجدد الأمل كل عام من أجلها ..
مع ودى ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...
- ولاء ... مدفوع الثمن..
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...
- اليسار ..والوجه الآخر للعلمانية
- ويسكى حلال..وشربوت حلال...
- الأقلية العظمى ..وحوار التغير..


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - دونية المرأة ..