أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم الجيار - الشعب يريد جارية لكل مواطن رجل















المزيد.....

الشعب يريد جارية لكل مواطن رجل


ابراهيم الجيار

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    







طبعا الرجال الذين طالعوا العنوان امتلكهم الحبور وظهرت على وجوهم ابتسامة تحمل الرجاء بان يكون الخبر الوارد بالعنوان صحيح وفوق ذلك

مؤكد الحدوث وقابل للتنفيذ
الخبر صحيح ولكن صاحب الطلب للاسف هو البحرى الجلاصى رئيس حزب تونسى ذى مرجعية سلفية فلقد طلب المحترم من المجلس التاسيسى

لوضع الدستور التونسى تضمينه نصا
"يحق بموجبه لكل تونسى اتخاذ جارية له الى جانب زوجته والغاء اى قانون يجرم ذلك"
مؤكدا انه الحل الافضل لاعادة التوازنين الاجتماعى والاخلاقى الى المجتمع التونسى
كما اشار الى انه حل سحرى لمشكلة العنوسة والطلاق
وطالب بان يتم تصنيف كل جارية فى الهوية الخاصة بكل شخص فى خانة يكتب عليها
"ما ملكت ايمانهم"
وعندما طالعت الخبر هاتفت فى سرى طبعا
"ادى الافكار التى تستاهل هو الشعب اختار التيار الدينى ليه مش علشان تحقيق تلك المطالب التى تميزنا عن جميع شعوب العالم كل الشعوب

بتطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية وايه يعنى ولكن هل صادفتم اوسمعتم عن شعوب بتطالب بجارية لكل مواطن لزوم الفرفشة والنعنشة وهو

ما يجعلنا نثق ان التيار السلفى ومن سار على نهجه يعملون على اسعاد الشعب الذى يختارهم رجالا ونساءا
وان الامة الاسلامية فى سبيلها الى استرجاع امجاد هارون الرشيد بجواريه وستعود ليالى بغداد وشعر ابى نواس وسنشاهد التنافس الشعرى من

جرير والفرذدق بدلا من منافسات كرة القدم ولكنى لى عتاب على صاحب الاقتراح ليه جارية واحدة ولماذا لا تكون اكثر من جارية
حتى نزيد الفرفشة والنعنشة ونحل مشكلة العنوسة حل جذرى وليس مؤقت
مع العلم ان اصل كلمة جارية فى قاموس لسان العرب لابن منظور
جاءت من جرى اى هرولة فالجارية هى التى تلبى نداء سيدها وتكون فى خدمته وتكون فى الغالب مدربة على العزف والغناء والترفيه على

سيدها-الا هو انت وانا طبعا- وهى تشبه بذلك فتاة الجيشا اليابانية
ايه العز الى احنا فيه ده-عزف وغناء وطبعارقص-فعلا التيار الدينى هو الحل لاكتئاب الشعوب
فعلا كانت رمية برامى لما اخترت-ده انا لسه بكلم نفسى-التيار الدينى فى الانتخابات
اكيد اخونا السلفيين فى مجلس الشعب المصرى حيطلبوا تدوين نفس المطلب فى الدستور المصرى
جارية او اكثرلكل مواطن مصرى
ده حقى ولن اتنازل عنه هو المواطن التونسى اجدع منى مش احنا مسلمين ذى بعض واسلامه هو اسلامى والا ايه
طيب- دنا لسه بكلم نفسى-لو مطلبش التيار الدينى ادراج هذا الطلب فى الدستور المصرى
لخرجت فى مظاهره مليونية تطالب-بجارية لكل مواطن- ويكون هتافها مدويا فى السماء
"الشعب يريد جارية لكل مواطن"
وطبعا هذا الطلب سيلتف حوله كل جموع الشعب بما فيهم اخونا بتوع اسفين ياريس "

وفجاءة افقت من حلم اليقظة وانا اردد
"بس الراجل لم يقل لنا كيف سيتم ذلك
مش الاول الشباب يتزوجوا
والمتزوج يقدره الله على الانفاق على اسرته
ويبتعد عن خط الفقر
والى تحت خط الفقر يقدره الله
فيقفز قفزة رياضية بالزانة اومشابهه
تجعله فوق هذا الخط
لم يقل لنا الرجل كيف يكون لكل مواطن جارية وهذا هو حالنا الاقتصادى
ام هو يعتمد على ان البركة حلت على البلاد بحلول الناس البركة

على العموم دى مسألة سيتم بحثها فيما بد ولكن
موضوع جارية لكل مواطن وفقا للدستور ساجعله قضيتى وساحارب حتى يصبح منصوص عليه فى ابوالقوانين ووسأجعل الشعب على قلب رجل

واحد ثوار وفلول وسنستعين بحاكم العباسية وقناته للدعوة الى مليونية هادرة تنادى"الشعب يريد جارية لكل مواطن"وسأزحف ومعى الملايين

الى ميدان التحرير وروكسى والعباسة ومحطة الرمل وجميع ميادين مصر المنهوبةولن نركع ابدا لاى ضغوط اجنبية تحول بيننا وتحقيق هذا الحلم

المقدس الذى انتظرناه طوال تلك السنين ولن ترهبنا اى منظمات اجنبية-حقوق الانسان وغيرها-ولكن اخونا الجلاصى زعيم الحزب التونسى ذى

المرجعية السلفيةسامحه الله لم يقل لنا كيف سيحقق هذا الحلم الذى انتظره فحول العرب طوال هذه السنين على احر من الجمر ولم يجيبنا على

تساؤلات هامة لتوضيح الامور لجموع شعوبنا الاسلامية لذا اطر حها هنا لعله يطلع عليها هو او احد مساعديه فيكون عندهم الاجابة الشافية الوافية
س1 كيف سنتغلب على احوالنا الاقتصادية ونتمكن من حيازة الجارية الموعودة والمصرح لنا بها وفقا للدستور
هل ستتدخل الدولة وستعطيها لنا بسعر مدعم سيراعى فيه محدود ىالدخل
واذا كانت الدولة ستعطى الجارية للشعب بسعر مدعم وبالتقسيط ان امكن فكيف لها
سوف تتاكد ان الجارية المدعمة ستذهب الى مستحقيه
ولن تباع فى سوق النخاسة مع جهاد بطلة فيلم واسلاماه
س2هل سوف نتبع فى صرف الجوارى المدعمة طريقة صرف انابيب البوتاجاز اى سيتم صرفها على بطاقة التموين مثلا
س3هل جميع الجوارى المدعمة التى سيتم صرفها لمحدودى الدخل صناعة محلية ام يمكن استيراد جوارى من الخارج
طبعا مدعمة من الدولة وذلك لتحسين السلالات

س4هل وزارة التموين ام الشئون الاجتماعية هى المختصة بصرف الجوارى المدعمة
س5هل ستسمح الدولة بادخال الجوارى المتحصلة-كغنائم- من الحروب التى سنخوضها فى الخارج مع الدول الكافرة بدون تحصيل جمارك

عليهاباعتبارها غنائم حرب معفية الرسوم الجمركية ام ستعفى واحدة فقط والثانية ستأخذ عليها جمارك

س6وهل سيحق لصاحبها فى حالت مروره بازمة بيعها -كما اقترح المرجع السلفى السكندرى الشهير-ام يجب عليه انتظار مدة معينة حتى يتسنى له



ولكن استاذ جلاصى هناك مشكلة صغيرة ومش مهمة والحلول وفتاوى المشايخ موجودة بمشيئة الله لحلها الاوهى
(ان الجارية فى الشرع الاسلامى كما قال الفقهاء هى كل امرأة اخذت اسيرة فى الحرب "اىسبى الحرب"على شريطة ان تكون غير مسلمة لانه

لايجوز لاى سبب من الاسباب ان تسبى المسلمة وتسترق )
مش بقولك مشكلةبسيطة وحلها لنا المرجع السلفى باننا نقوم باعلان الحرب على بلد مثل السويد
ونقوم باسر نسائها الشقراوت ولكن اكيد هناك حلول اخرى غير اعلان الحرب
سيجدها لنا شيوخنا الافاضل

ولكنى استحلفهم بالله العزيز الكريم ان يبتعدوا عن الحل الذى لجأت اليه السعودية بان استقدمت جوارى فى صورة عمالة اسيوية واصبحت مكاتب استقدامهم للعمل فى السعودية بمثابة سوق نخاسة لجلب الجوارى وذلك لامرين ان استقدام جارية من الخارج فى صورة عاملة مرهق للمواطن المصرىماليا ويصعب عليه تدبير الاموال اللازمة لذلك كما انه كما اتفقنا فان استقدام الجارية سيكون مدعم من الدولة المصرية وهو ما سيسبب ارهاق وحمل على الخزينة والامر الاهم اننا-اى الشعب المصرى- يريدحاجة مختلفة يعنى شقراوات بعيون زرقاء اوخضراءيعنى حاجة تفتح النفس اما الاسيويات فهم لا يختلفون عن الموجودون عندنا
فينطبق هنا المثل
"كانك يابوزيد ما غازيت"

برجاء اذا كان الاستاذ الجلاصى او احد مساعديه اطلع على الاسئلة
ان يجيبنا فاذا تعذر ذلك فيمكن للعزيز بكاروللاخ البلكيمى بعد شفائه ان يجيبا على ذلك حفظ الله الجميع للاسلام



#ابراهيم_الجيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلم محجوب عبد الدايم ينصح اهل الحكم(2)
- حتى لا يعود الحاكم بامر الله من جديد
- هكذا تكلم محجوب عبد الدايم ينصح اهل الحكم(1)
- وضع النساء فى نار جهنم
- موقف الملائكة من الزوجة الممتنعة عن زوجها
- القربان الانثوى
- لماذا يخشى الناس من القيام بثورة ضد الطغاة
- أليس..فى الامكان ابدع مما كان؟
- هكذا...تكلمت الانثى!!
- حكم قراقوش
- رساله الى...رجل غنى
- ..أ كرام ...الميت دفنة..
- د.مصطفى مشرفة...اينشتين العرب
- حفنة من القوة ...خير من كيس من الحق
- مسيرة المراة عبر العصور والتاريخ
- المقال..المؤسس للحركة الوطنية الحديثة
- ان ا صحاب البصيرة.......يدركون ما لايدركه المبصرون
- باراك......تعنى...مبارك!!
- دليل الرجل العادى فى فهم المصطلحات الاقتصادية(ج1)
- كيفية الحصول على شهادة المواصفات العالمية (ايزو )


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم الجيار - الشعب يريد جارية لكل مواطن رجل