أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم الجيار - ان ا صحاب البصيرة.......يدركون ما لايدركه المبصرون














المزيد.....

ان ا صحاب البصيرة.......يدركون ما لايدركه المبصرون


ابراهيم الجيار

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 08:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إن المكفوفين ساهموا بدرجة كبيرة جدا في رحلة ومسيرة الإبداع الثقافي والأدبي بل إنهم كانوا رواداً في الأدب والفنون، وعلى درب خطواتهم وفي ضوء كتاباتهم سارت أجيال من المبصرين في ذات الطريق وتعلموا منهم كيف يقولون الشعر ويكتبون الرواية والملحمة التاريخية والقصص والأساطير، كما أن جميع الحضارات القديمة قد اعترفت بفضل وقيمة المكفوفين إلا أن الدين الإسلامي هو أول ديانة سماوية تتضمن إشارات صريحة للمكفوفين وتعترف بقيمتهم ومكانتهم ومن ثم التأكيد على حقوقهم الإنسانية التي أقرها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات وهي تلك الآيات القرآنية التي عاتب الله سبحانه وتعالى فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسبب تجاهله للصحابي الجليل عبدالله ابن مكتوم، ومن الناحية الأدبية فقد اهتمت كتب التاريخ بإبداعات المكفوفين العرب وتدوين سيرة حياتهم وانتاجهم الأدبي ومن أهم هذه الكتب «نكت الهيمان في نكت العميان» للصفدي وكتاب «البرصان والعرجان والعميان الحولان) للجاحظ



وهو صاحب مقولة شهيرة جداً، وتعتبر من وجهة نظري الشخصية من أفضل ما قيل في حق ا

لمكفوفين وأصحاب البصيرة وهي «إن أصحاب البصيرة يدركون ما لا يدركه المبصرون».



.



كما يجب علينا الاعتراف بفضل المبدعين من أصحاب البصيرة في الحضارة الإغريقية على الأدباء وا

لمثقفين من كل الحضارات وفي مختلف العصور، .







فنجد الأساطير والملاحم الإغريقية التي كتبها المكفوفون كملاحم.....هوميروس كان لها قدسية خاصة بالنسبة للشعب الإغريقي في ظل عدم وجود كتاب مقدس لهم، ومنها استمد المكفوفين قدسية خاصة لدرجة أن الشعب الإغريقي ربط بين فن الملاحم وبين فقدان البصر بمعنى أنهم كانوا يعتقدون أن الشاعر الملحمي لابد وأن يكون كفيفاً كي
يبدع ويمتع الآخرين بكلماته



كما ان شخصية الاعمى كان له دورفى الخرافة والاساطير العربية كشخصية (سطيح وشق) ولشدة اعجاب الادباء والشعراء فى العصر الحديث بشخصية الكاهن...سطح.....الذى كان من كبار كهنة الجاهلية وهو الذى تنبا للرسول بالنبوة تناولها الشاعر حافظ ابراهيم فى كتابة الصادر عام 1906 بعنوان ليالى سطي

واخيرا........... ناتى ..هنا لصورة الأعمى في ثلاث مرايا سردية»، ففى رواية «الأيام» لطه حسين فالاعمى..... عند طه حسين كان يعني... الإرادة والإصرار على طلب العلم والحب، وهو يعني ...أيضاً العلاقة بين الشرق والغرب والتمرد على الواقع من خلال العلم نفسه، وقناة الماء التي كان الطفل طه حسين يتمنى ويحلم أن ينزل فيها ويصل إلى الشاطئ الآخر لها، ما هو إلا حلم أو إسقاط حول رغبته في في مغادرة ضفة الجهل والفقر والظلام إلى ضفة العلم والنور والثقافة وهو ماحدث له عندما رحل إلى الأزهر ثم رحيله إلى فرنسا وهكذا بالإضافة إلى الانطواء والشعور بالوحدة

وانتقل إلى رواية «قنديل أم هاشم» للمبدع الراحل يحيى حقي، وأوضح أن شخصية الأعمى هنا التي تجسدت في فاطمة النبوية التي فقدت عينيها بسبب الزيت الذي أعطاه لها الشيخ درديري بزعم أنه زيت مبارك ومقدس له معانٍ مختلفة ومع

شخصية إسماعيل رمز العلم والمنطق والعقل يؤكدان معنى الثنائية الضدية بين العمى والبصر، الشرق والغرب والجهل والعلم، وتتساءل الرواية من خلال شخصية فاطمة التي فقدت بصرها عن أسباب تخلف وفقدان العالم العربي لبصره، وأنه أصبح يستورد العلم من أوروبا التي أخذت العلم من علماء العرب والإسلام في الطب وغيره من العلوم الأخرى

والرواية الثالثة هي «مالك الحزين» للكاتب إبراهيم أصلان ومن خلال شخصية الشيخ حسني يسأل الكاتب من هو الذي لا يرى هل هو الأعمي هو من فقد البصر أم البصيرة؟ وفي الوقت نفسه من خلال أحداث الفيلم وشخصية الشيخ حسني قام الكاتب بالإجابة عن هذا السؤال وكانت إجابته أن الأعمى هو كل إنسان فقد البصيرة ولا يمتلك الإرادة والرغبة في تغيير الواقع.



إن هذه الروايات الثلاثة وعلى الرغم من اختلاف شخصية وثقافة المكفوفين فيها إلا إنها جاءت لترمز إلى المقارنة بين الشرق والغرب والتحدي والتمرد والصراع مع الذات من أجل الوصول إلى الأفضل ورفض صفة العمى والبحث عن البصيرة

واخيرا فان أن هناك العديد من الأسماء اللامعة والمضيئة في تاريخ الأدب العربي الفديم ...كبشار بن برد... وابى العلاء المعرى.......وابن منظور صاحب ...كتا ب المبدع....لسان العرب ....... و في العصر الحديث منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر اليمني عبدالله البردوني والدكتور عبد الحميد يونس والشيخ المرصفي وغيرهم الكثير من الدول العربية ........وغيرهم كثير

(ا اصحاب بصيرة.......يدركون ما لايدركة المبصرون)




#ابراهيم_الجيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراك......تعنى...مبارك!!
- دليل الرجل العادى فى فهم المصطلحات الاقتصادية(ج1)
- كيفية الحصول على شهادة المواصفات العالمية (ايزو )
- مصطلحات .......اهل السياسة
- دور الحيونات الاليفة فى نجاح...اوباما
- لعقل العربى.... خارج نطاق الخدمة...
- هو فى العقل العربى فيل!!!!
- الفيل ابو العباس والملك شرلمان
- هى البورصة مرات البورص
- الزعيم المفدى دون كيشوت


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم الجيار - ان ا صحاب البصيرة.......يدركون ما لايدركه المبصرون