هى البورصة مرات البورص

ابراهيم الجيار

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    

فلقد ارتبطت كلمة البورصة فى طفولتى باحداث اليمة فاول مرة اصطدمت بهذة الكلمة كانت على لسان ابطال الافلام العربية القديمة فالباشا يقوم بالرد على التليفون ثم يسقط على الكرسى فتسرع الية ابنتة لمعرفة ماحدث فيقول لها بصوت حزين خسرنا كل فلوسنا فى البورصة وينتقل بعد ذلك الى الرفيق الاعلى تاركا ابنتة الجميلة الى احدى اضلاع مثلث الشر المكون من محمود المليجى اوفريد شوقى او استيفان روستى لغوايتها للعمل كراقصة او مطربة فى الكبارية تبعة وبعد ذلك ياتى البطل وينقذها من هذا المستنقع الذى لم تكن تقع فية لولا تلك البورصة اللعينة .ولم كان عقلى الصغير لم يتشرف بمعرفت معنى كلمة البورصة فارتبطت تلك الكلمة فى مخيلتى بالبورص واعتقدت ان البورصة زوجتة . ولما كنت اخاف من البورص فلقد حاولت اخافت اقرانى من الاطفال باستخدام عبارة .. اذا لن تسمع الكلام حاجيب لك البورصة.....ولكن تلك الكلمة لم تكن لها اثر فى نفوسهم ....فخلصت ان تلك الكلمة تخيف الكبار فقط.... فحاولت تجربت مفعولها على جدتى عند حضورها لمنزلنا ..فقلت لها حاجيبلك البورصة.....فما كان منها الاانتفضت كانها اصيبت بلوثة عقلية وقالت ...ابوك فلوسة فى البورصة وبيدعى الفقر.......وعندما عاد والدى من عملة قابلتة جدتى بثورتها هذة وخرجت وهى تلعن الزمن الذى يفضل البورصة على امة........وتاكدت بعد تلك التجربة ان التلفظ بكلمة البورصة يصيب الكبار بالجنون.......وتاكد لى ذلك بعدما توصل ابى اننى سبب تلك اللوثة التى اصابت جدتى وطلب منى عدم التفوة بكلمة البورصة بعد ذلك فى اى مكان فتاكد لى خطورة تلك الكلمة وامتنعت عن ترديدها منذ ذلك الحين .. و بعد ان تقدم بى العمر ادركت ان كلمة البورصة تعنى مكان يضع الناس فية اموالهم وتحويشة عمرهم وهم فى كامل قواهم العقليةمع علمهم اليقينى ان مصيرها الضياع ومصيرهم الجنون وغياهب السجون.......والحمد للة ان اختفت تلك الكلمة من حياتنا فى حقبة الستينيات ومابعدها فلقد اختفت البورصة من على ارض مصروارتاح الناس من كوارثها ........حتى اطلت مرة اخرى براسها واخذت تدمر بيوت وتشرد عائلات كانت امنة قبل ظهور ذلك الوحش مرة اخرى على ارض مصر...........فعاد سؤالى القديم يطل ولكنى اوجة هذة المرة لاهل الاقتصاد.........هى البورصة مرات البورص

#ابراهيم_الجيار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل