أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجيار - لماذا يخشى الناس من القيام بثورة ضد الطغاة














المزيد.....

لماذا يخشى الناس من القيام بثورة ضد الطغاة


ابراهيم الجيار

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبق ان كتبت مقالة منذ مدة بشرت فيها ان الانسان المصرى سوف يتمرد على حاله ولن يستكين لاوضاعه كما بينت اسباب الاستكانة واحمد الله ان ماذهبت اليه قد تحقق واليكم المقال وكنت قد سميته العرب وقانون التمرد على الذات واليكم المقال


لى صديق افتقده كثيرا حينما يطول غيابه واهرب منه احيانا قليلة حين يظهر ومرجع هروبى منه انه كثير السؤال مما يحرك الافكار الامر الذى تتحرك معها الاوجاع النفسية واخر مرةتلاقينا بادرنى فيها بالسؤال الاتى
لماذا شعوبنا العربية تقبل الهوان والغواية والطغاة كامر طبيعى وتتعايش معهم بطريقة عادية كتنفسها للهواء على عكس الشعوب الاخرى التى اجدها عصية على ذلك

فصدرت منى اهة طويلة وحضر فى ذهنى قوله تعالى :
ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون يس30


فقلت له ياصديقى .فلنتفق اولاان جميع الناس متساون تحت الظروف الملائمة فى تقبل الهوان والغواية والطغاة كتساويهم فى تقبل الحياة تحت كل الظروف الملائمة وغير الملائمة واكبر مثال على ذلك تقبل الشعوب الغربية التنازل عن جزء كبير من حرياتهم بعد احداث سبتمبر فى مقابل الامن والامان
ان تقبل الاكاذيب والغوايات والاهانات والقدرة على ابتلاعها وهضمها ليست مزية ينفرد بها الشعوب الضعيفةدون الشعوب القوية المتطورة

.ولكن تساويهم فى تقبل الهوان والغواية وطا عة الطغاة يختلف فى المستويات بين تلك الشعوب
ولكننا نجده فى منطقتنا العربية يحقق اقصى مستوى واخيرا نجد شيئا نتفوق فيه على الدول المتحضرة
ومرجع ذلك عدة امور يطول شرحها ولكن يمكن لنا نضغطها فى كلمة واحدةالا وهى الألفة .فلقد الفنا الذل والهوان و طاعة الطغاة

لطول معايشتنا لهما مع استعدادنا النفسى لقبولهما والتعايش معهما وتسويغهما بالمسوغات الكثيرة من بعضها مسوغات دينية خرجها لنا رجال الدين والدفاع عنهما والناس قد يختلفون فى انواع الهوان والغواية التى يتقبلون وان كانوا لا يختلفون فى استعدادهم لقبول انواع ما من الهوان والغواية.

أن الاءلفة غل من أغلال النفس والعقل يصعب على أغلب الناس أن يتخلصوا منه بلا معاناة وبلا قتال وبغضاء أحيانا ويصعب على الناس جميعا ألا يتأثروا به والناس يألفون مذاهبهم ومعتقداتهم وأفكارهم وتتحول الى حالة نفسية أو عقلية أكثر مما يألفون أوطانهم وبيوتهم وأزياءهم ووجوههم وأصدقاءهم انه لامزية على وطنك ومذهبك او نظامك على اوطان الاخرين ومذاهبهم و نظامهم سوى الفتك وتعودك فقط لما عندك فنحن عندما نقاتل ونختلف ونعادى وندافع عما عندنا
فاننا ندافع فى الحقيقة على امور قد الفناهااى تعودنا عليها لافرق عندنا انها على خطأاو صواب فأصبحت حالة من حالاتنا النفسية

فالالفة والتكيف والتعود مرض عضال يرتبط بالجهاز العصبىو يصعب الشفاء منهما بيسر عانى منهما الرسل فى تبليغ رسالة رب العالمين

فمن أعتاد زمنا طويلا سماع الاصوات المنكرة وان يرى الوجوه والاشياء الدميمة العابسة وان يعيش فى الظلام من المحتم ان يصبح من اعداء الهدوء والضياء والجمال والموسيقى بل لتتعذب به اعصابه

بل ان الذين لايرون الا الظلام من المحتمل يقاتلوا النور دفاعا عنه اى عن الفهم الطويل له اولراحة اعصابهم.

فالاعتياد -الالف- الطويل حتىو لو كان مع الألم يصنع تلاؤما يصنع حبا بل تعصبا له ومع هذا فالتلاؤم ليس شرا خالصا بل انه مفيد وضرورة ولولا قانون التلاؤم الالفة لم استقر الانسان ولا سواه فى وضع من الاوضاع ولا ان يراه شيئا طيبا ويرتاح اليه فقانون التلاؤم سخيف وضار ومعوق ولكنه مع ذلك حاجة او ضرورة انه مفيد بقدر ما هو ضار واحتياج بقدر ما هو ضد الاحتياج

فقال صديقى الذى ظل صامتا طويلا على غير عادته
فما هو العلاج لهذه المعضلة

قلت له العلاج الوحيد هو الفكر الناقد البعيد المدى والاشواط والرؤى
هو الذى سيجعل الانسان يتمرد على ما اعتاد عليه وتلائم معه فيكتشف عيوبه ويرى من بعيد مزايا نقيضه الذى لم يوجد او نقيضه الموجود عند الاخرين لا ن مثل هذا الفكر المتطلع القوى النظرات هو الذى يقدر معرفة الفرق بين الشئ الموجود والشئ المنتظر وجوده
وان يصادق الغائب الافضل ويريده ويفضله على الحاضر الاسوأوالاليم


فقال لى صديقى معنى كلامك ان عوامل التغير هى عوامل فكرية وان الناس يتغيرون لانهم يفكرون ويرون من بعيد ويرون الغائب وغير الموجود اقوى مما يرون الحاضر والموجود فما بال الناس فى اوطاننا
يحتجون بالتفكير على رفض التغييراكثر مما يحتجون به على قبول هذا التغيير؟

قلت له ان الذين يملكون مثل هذا الفكر الحاد الرؤية ينتقلون من طور من يعيش فقط الى طور من يرى ويعلم ويحكم ويختار والناس فى اوطاننا يعيشون فقط يتناسلون ويموتون فقط ولا يفكرون

فقال لى صديقى بحدة يعنى كلامك ان الحلول قد اصبحت مستحيلة


فقلت له ياصديقى لا تيأس فالتغيير أتى سواء فكرنا او لم نفكر ففى الاشياء قانونا أخر هو قانون التمرد على الذات فكل شئ يجب ان يتمرد على ذاته بلا تفكير وضد التفكير وهو قانون الهى لا تتدخل ارادة الاشياء ومن ضمنها الانسان لاعماله ففى كل شئ قانوين متقابلين قانون التمرد على الذات وقانون الخضوع لها فالافكار تتمرد على ذواتها دون ان تريد ولولا هذا التمرد المحكوم به على الاشياء حتى على التفكير والاعتقاد لما تغير شئ

فقال صديقى ضاحكا معنا نحن العرب قانون التمرد على الذات خارج
نطاق الخدمة

فقلت له اطمئن فهذا القانون يعمل بغير ارادة الاشياء فهو قانون ذاتى يعمل بدون ادنى
تفكير فى التغيير

فقال لى صديقى اذن الامل موجود وسيحدث التغيير رغم أنف الشعوب العربية


واود ان اضيف اخيرا للمقال ان قانون التمرد على الذات قد تم تفعيله بعون الله فعلا فى اغلب الشعب المصرى وندعوا الله الى تفعيله فى باقى الشعب المصرى ويهديه الى الرشد والصواب



#ابراهيم_الجيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس..فى الامكان ابدع مما كان؟
- هكذا...تكلمت الانثى!!
- حكم قراقوش
- رساله الى...رجل غنى
- ..أ كرام ...الميت دفنة..
- د.مصطفى مشرفة...اينشتين العرب
- حفنة من القوة ...خير من كيس من الحق
- مسيرة المراة عبر العصور والتاريخ
- المقال..المؤسس للحركة الوطنية الحديثة
- ان ا صحاب البصيرة.......يدركون ما لايدركه المبصرون
- باراك......تعنى...مبارك!!
- دليل الرجل العادى فى فهم المصطلحات الاقتصادية(ج1)
- كيفية الحصول على شهادة المواصفات العالمية (ايزو )
- مصطلحات .......اهل السياسة
- دور الحيونات الاليفة فى نجاح...اوباما
- لعقل العربى.... خارج نطاق الخدمة...
- هو فى العقل العربى فيل!!!!
- الفيل ابو العباس والملك شرلمان
- هى البورصة مرات البورص
- الزعيم المفدى دون كيشوت


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجيار - لماذا يخشى الناس من القيام بثورة ضد الطغاة