أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمر دخان - من كثر كلامه














المزيد.....

من كثر كلامه


عمر دخان

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 08:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"من كثر كلامه كثر سقطه" هذا هو بالضبط ما يحدث مع القرضاوي هذه الأيام، و الذي لم يترك موضوعا لم يتحدث فيه، خاصة على الصعيد السياسي. رجل الإسلام السياسي و الإسلامويين الأول هذا قلل من شأن نفسه كثيرا بدخوله المعترك السياسي و تحوله إلى لاعب سياسي تحكمه المصالح و المطامع، بدل أن ينشغل بعلوم الدين التي هي إختصاصه.

تطاوله الأخير على دولة الإمارات العربية المتحدة جاء ليثبت أنه فقد السيطرة على نفسه تماما، و أصبح يهاجم الجميع وفق ما يصور له هواه، و لمجرد أنهم خالفوه أو أضروا بمصلحة من "يهمه" أمرهم. مخطيء من يعتقد أن هجومه على دولة الإمارات جاء حقا دفاعا عن السوريين الذين خالفوا قوانين الدولة و تم ترحيلهم وفق للقانون المعمول به، فالأمر أكبر بذلك من كثير.

دولة الإمارات العربية المتحدة كانت و لا تزال تحت هجوم إنتقامي شرس من فلول الإخوان المسلمين على أراضيها و خارجها، و تصريحات القرضاوي الأخيرة جاءت بصفته أحد مرجعيات الإخوان المسلمين، و هو ما يفسر تدخل المتحدث العام للإخوان المسلمين للدفاع عنه بعد تهديد الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، للقرضاوي بإصدار مذكرة إعتقال بحقه إن هو تمادى في تصريحاته اللامسؤولة التي بات يطلقها يمينا و شمالاً.

حملة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات تأتي كنتيجة لمكافحة الدولة الدائم لهم و لمؤامراتهم، و أيضا بسبب العداء الشديد الذي تكنه تلك الجماعة للشيخ المرحوم زايد مؤسس الدولة و الذي كان من أوائل المدركين لحقيقة تلك الجماعة و المحذرين منها. يضاف إلى ذلك ما حدث قبل فترة معتبرة من قيام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد بتجريد مجموعة من الإخوانيين من الجنسية الإماراتية التي حصلوا عليها قبل فترة طويلة، و ذلك بسبب تآمرهم على أمن و إستقرار البلد.

القرضاوي له أيضاً مواقف شخصية مع دولة الإمارات التي منعته من دخول أراضيها من قبل، لإدراكها للخطر الذي بات يمثله هذا الشخص و الذي يبدوا أنه يريد أن يصبح زعيما سياسيا "بالغصب" معتقدا أن التهجم على الجميع و إقحام نفسه في كل شيء هو السبيل لتحقيق ذلك.

من المخزي فعلا أن يتحول رجل دين ذو باع في مجال العلم الديني إلى مجرد إنسان فقد القدرة على التوقف عن الكلام في كل شيء و أي شيء، شخص يخدم أجندات جماعات مشبوهة، و خاصة بعد أن تحول إلى زعيم روحي لتلك الجماعات بدليل رد الفعل الهجومي و الإستفزازي من الناطق بإسم الجماعة دفاعا عن "إمامهم الأعظم".
التصريحات السوقية التي أطلقها القرضاوي و المتحدث بإسم الجماعة لا تشكل أي تهديد ضد دولة الإمارات، خاصة و أنها تأتي من شخصين لا يملكان الكثير من الوزن على الساحة العربية، الأول فقد إحترامه بسبب كثرة كلامه و زلاته، و الثاني يمثل جماعة مازالت تصنف على أنها إرهابية في الكثير من دول العالم و تملك سجلاً حافلاً بالنشاط الإجرامي و المؤامرات ضد كل بلد فتح لهم أبوابه.

أيها القرضاوي، أُطلق عليك وصف "عالم دين" من قبل لأن ذلك هو إختصاصك، سواء إتفقنا أو إختلفنا مع حقيقة كونك عالم دين من عدمه. السياسة ليست مجالك و لا إختصاصك، خاصة مع عصبيتك الزائدة و إستعدادك الفوري لإصدار فتاوى القتل على المباشر و تعصبك الدائم لطرف دون آخر. أنت الآن تلعب مع لاعبين كبار لست بحجمهم مهما كبرت قاعدتك الشعبية، لأنك في الأخير أنت من تدخلت في شؤون الإمارات الداخلية، و ليست هي من تدخلت في شؤونك الداخلية.

رحم الله امرءا عرف قدر نفسه



#عمر_دخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يساريون إسلامويون
- المفسدون في الأرض
- أتركوا العراق لأهله...يا عرب!
- حرام عليكم حلال علينا!
- المكتوب
- الوهم العربي
- الفرق بين الطفل الصيني و الطفل العربي
- أولاد الذوات
- حقوق المرأة بين الرجعية و الإنحلال
- تحليل بسيط لمقارنة سطحيه
- غباء مشفر
- في ذكرى الثلاثاء الأسود
- شعوب مُستَبِده
- الشقاء المقدس
- ليبيا الحره
- وكالين رمضان
- و تريدون دولة أخرى؟
- أنا شرير إذا أنا موجود!
- تحريضٌ ممنهج
- رضي الله عنه!!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمر دخان - من كثر كلامه